المحرر موضوع: معاناة الاباء والامهات كبار السن في المهجر  (زيارة 1704 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
معاناة الاباء والامهات كبار السن في المهجر
" اكرم اباك وامك كي يطول عمرك خروج 20/5"

شؤون حياة المعاصرة/ 10
بقلم يوحنا بيداويد


نشر المقال في العدد الاخير من مجلة نسمة الروح القدس التي تصدرها ارسالية مار افرام للسريان الكاثوليك في ملبورن - استراليا

لا يستطيع احد ان ينكر الفرق  بين  الظروف التي يعيشها كبار السن الذين تعدى عمرهم 80 سنة في المهجر والذين اعامرهم اقل من ذلك .
هناك قاعدة تقول :" كلما كان الانسان يافعا  كلما كان اهتمامه بالتقاليد والعادات اكثر باهتا"، والسبب يرجع الى الثقافة العالمية الجديدة التي افرزتها العولمة وادواتها ( وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة ).
هذه الاختلافات ادت الى ازمة اخلاقية بين الجيل القديم (ابائنا او اجدادنا ) وبين ابنائهم الصغار او احفادهم. الازمة ضربت مقومات الاساسية للمجتمع (الاعراف)، التي هي مبنية على التعليم الديني والقييم لاي مجتمع او قوم او قبيلة.
من خلال دراستنا للمجتمع والاستماع الى معاناة كبار السن او الذين يعيشون في دور اعتناء الحكومية وجدنا ان كبار السن فعلا يواجهون هذه المشاكل.


ما هي معناة كبار السن في المهجر؟
هنا نضع قائمة عامة قد لا تغطي كل المشاكل او المعناة التي يعانيها كل المسنين ولكننا سنحاول نكون شمولين ودقيقين في حديثنا وهي :
1 – قلة الاحترام
ان كبار السن انهم يشكون من قلة الاحترام لهم بل يتذمرون،  لانه يشعرون انهم بلا مكانة او احترام بين عوائلهم المتكونة اولادهم او احفادهم او زوجاتهم.
اظن الكل عاش ويعرف جيدا ان تقاليدنا القديمة والمتوارثة عبر الاف السنين هي اعطاء الاحترام لكبار السن سواء كان الجد او الجدة او الاب او الام او الاخ الاكبر. لا ننسى معظم الاديان توصي باحترام كبار السن بل يضعونه واجب اخلاقي وديني في الوفاء . لانهم لهم دين على اعناق ابنائهم حيث عملوا وضحوا من اجل سعادة ابنائهم ومن اجل بناء مستقبلهم، وحينما يصبحوا كبارا ويطعنون في السن يجب اعادة هذا الدين لهم عن طريق خدمتهم واحترامهم والاعتناء بهم بقدر الامكان.

2- الشعور بالاحباط بسبب اللغة
الكبار السن يشعرون بالاحباط كأنما يعيشون في سجن كبير بسبب عجزه من التواصل مع الاخرين بسبب صعوبة اللغة. هذا الانسان يشعر انه مهمل، او غير مرغوب به، او فقد اهميته (لان فقد عطائه) قيمته مقارنة بالاخرين، لانه حينما يكون جالس مع الاخرين لا يفهم حديثهم الذي غالبا  يكون باللغة الانكليزية ولا يحاول احد ان يشرح له او يفهمه اي شيء عن الموضوع.

3-  المشاعر والحالة النفسية
كل انسان ينتمي الى مجموعة بشرية (قوم، قبيلة او دولة) وهذه المجاميع لها اعرافها الخاصة مثل التقاليد والعادات والقيم المعتمدة في حياتهم الاجتماعية. لان معظم افراد عوائلنا تاقلموا بسرعة في المجتمع الغربي بسرعة بسبب الحاجة، كي يعوض ما خسروه في الوطن الام، مثل شراء البيت او شراء محل خاص له او تاسيس شركة خاصة....الخ . هذا الوضع يترك كبار السن وحدهم غير متاقلمين مع المجتمع، هذا يجعلهم مرة اخرى ناس ثانويين الموقع، يعيشون على هامش لا احد يعيرهم اي اهتمام لمشاعرهم، ولا يفكر بحالتهم النفسية ومعناتها، حتى يفقدون فرصة لقاء مع اقرانهم ممارسة هوياتهم، الاستمتاع بالموسيقى او الاحاديث.

4- خيبة امل والشعور بالنفي
بعض الكبار السن وصلوا الى بلدان المهجر بكفالة مالية عائلية، بكلمة اخرى ان ابنائهم  يتعهدون لدائرة الهجرة ان يتحملوا كل المصاريف وتقديم كافة الخدمات لهم.
لكن بعد وصول والديهم وبعد اشهر قليلة يتم اهمالهم بل البعض يطردونهم بحجة انهم لا يستطيعون رعايته لان جميع افراد العائلة لهم التزامات (لاسباب اخرى!)، فتضطر الحكومة ان تعزلهم في دور الرعاية ويبقون هناك في بيئة مختلفة تماما عن بيئتهم، فهل هناك معاناة اشد هذه الحالة، ان يجبر الانسان العيش في المنفى!!

5- من المشاكل الجانبية التي يعاني منها كبار السن  ايضا
ا- حرمانهم من حضور والمشاركة بالقداس والشيروات والتعازي بسبب عدم وجود من يوصلهم الى الكنيسة او الى هذه المحافل.
ب- وجود اضطراب او عدم انسجام بين الكنة وكبار السن لا سيما اذا كانوا والدي الزوج او بالعكس، اذا كانوا والدي الزوجة فالزوج لا يستغيسها بسهولة.
ج- اجبار الكبار السن بان يعطوا كل مستحقاتهم لابنائهم ويبقون بلا اي مصرف قد يحتاجونن بحريتهم.
د- قلة احترام الاطفال لاجدادهم بسبب قلة احترام الابناء لوالديهم



الخلاصة والتعليق

لنتذكر جميعنا مسؤوليتنا الاخلاقية اتجاه الوالدين او اجدانا ولنتحملها بكل رحابة الصدر بل بايمان، لانها مسؤولية اخلاقية بل هو دين على اعناقنا لان هم قاموا بدورهم اتجاههنا واليوم جاء دورنا لنرجع قسط من هذا الدين على الاقل باحترامنا. بخلاف ذلك لا نختلف عن بقة الحيوانات في تعاملنا مع بعضنا.

  اما المصاريف والكلفة لنشكر الحكومة الاسترالية التي تمنحهم رواتب تكفي بالزيادة وليس بالنقصان، وترسل من يقوم بواجباتهم في بيوتهم عند ابنائهم وهي تدفع لهم.




غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكاتب المبدع دائماً يوحنا بيداويذ المحترم
 تحية وكل عام وانتم بخير وعافية
 يسعدني ان اقرا مثل هذا المقال، لا بل دراسة عن ظاهرة اجتماعية لها ابعادها النفسية والاجتماعية، وهي رعاية المسنين، تلك المشكلة التي هي من نتاج المستجدات الحضارية المعاصرة، وهي مرتبطة ارتباطا كبيرا في عملية التحضر وتغير طبيعة العمل، وحرية الافراد وخروج المراة للعمل، وانشغال كافة افراد الاسرة في اعمالهم لفترة طويلة من النهار، مما يؤدي الى تهميش المسنين في العائلة واضطرار الاسرة ايداعهم في مؤسسات رعاية المسنين، وهناك كما تفضلت تتفاقم مشكلتهم للعوامل التي ذكرتها في المقال، ومنها بالذات اللغة، وعدم الشعور بالامان النفسي والطمأنينة مما يؤدي الى الاضطراب في الشخصية عنده والشعور بعدم الراحة، ولما كانت ذهنيته متحكمة بالقيم والتقاليد التي تربى عليها في مجتمعاتنا التقليدية، فهو بحاجة الى التردد الى الكنيسة، اهتمام الابناء به، التواصل الاجتماعي مع الجيران والاقرباء وامور اجتماعية متعددة بحكم التقاليد والعادات، وهذه مفقودة بالنسبة له مما يولد عنده الاحباط النفسي.
في مثل هذه الحالات اذا كانت الجاليات المسيحية في مدينة ما كبيرة الحجم يمكن ان تقوم الكنيسة بتاسيس دار للمسنين ويوفر لهم طاقم العمل من نفس ابناء الجالية، وتخصص لهم مركبة لنقلهم الى الكنيسة او ان يكون الدار قريبا من الكنيسة كما هو في ابرشية مارتوما الكلدانية في مشيكن، او تشكيل جمعية من ذوي الامكانات المالية لتاسيس مثل هذه الدور وادارتها من قبل ابناء المهاجرين. وفي هذه الحالة ممكن توفير باحثين اجتماعيين للعمل في الدار ومن خلالهم توجيه الابناء لاهمية رعاية المسنين والالتقاء معهم بين فترة واخرى وتخصيص شيئ من وقتهم لزيارتهم او دعوتهم الى اماكن معينة مثل الغداء معاً او الى رحلة في الباركات الداخلية او اي تجمع يرتاح فيه المسن.
شكرا اخي يوحنا على تقديمك لمثل هذه المواضيع المهمة التي تخدم الانسانية بشكل وآخر.
محبتي

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الكاتب القدير يوحنا المحترم.
يجب علينا جميعا ان نثمن كتاباتك الهادفة لواقع ومستقبل شعبنا. واعتذر لعدم ردي على مقالك الرائع السابق عن زواج ابناءنا في بلاد المهجر لضيق الوقت.

كل واحد منا ينظر الى الامور من منطلق معرفته. فكما تنظر الى هذا الموضوع من الناحية الفلسفية وينظر اليها استاذنا القدير الدكتور رابي من الناحية الاجتماعية وعلم الانسان انظر اليها انا من الناحية الاقتصادية: كيف:
تشكل اسلوب العيش في بلداتنا وقرانا بأن يقوم الاباء والامهات بمسؤولية اعاشة الابناء منذ الولادة حتى النضوج وتمكنهم من الاعتماد على انفسهم اي تكون علاقتهم مرتبطة بالوالدين في كل حركة او نشاط يقومون به لذلك عندما يكبر الوالدين تتبادل الادوار فتصبح على الاولاد اعاشة الوالدين وبالمثل كما كان الوالدين يحاولون كل جهدهم لتوفير افضل ما يودون الاولاد الحصول عليه كذلك يتمنى الاولاد ان يوفروا لوالديهم افضل ما يودون ذويهم الحصول عليه.
من الجانب الاخر, في دول المهجر هنالك قوانين مدنية (حكومية) مثل قوانين الضمان الاجتماعي وخدمات كبار السن وغيرها موجودة لخدمة الوالدين تشعر الاولاد بأنهم (ليسوا مضطرين لخدمة الوالدين) لكنهم لا يتحسسون بأن الوالدين يعتقدون بأن على ابناءهم دين من حقهم ان يحصلوا عليه او ليس عليهم ان يتنازلوا عن. بل ان اغلبهم يعتقدون انهم (عاشوا المر في بلدانهم) وعلى ابناءهم في المهجر (تعويضهم) عن ذلك - اي على الابناء ان يدفعوا ضريبة قساوة العيش والحصار في العراق مثلا). ولا ننسى, الالتزامات المالية المطلوبة في دول المهجر تختلف كثيرا عن قرانا حيث تفرض على (الكنة او البنت) ان تعمل خارج البيت بدلا ان تصرف كل طاقاتها لخدمة المنزل ومن فيه.
اذا, هذا التضارب في اسلوب الحياة يخلق تناقضات في تنظيم العلاقة الاسرية ليس من السهل على الجميع السيطرة عليها او تقييمها وايجاد التوازن بينها من اجل اشباع رغبة كبار السن في العائلة في دول المهجر وارضاءهم.
ونحن هنا لا نريد القاء اللوم على الابناء فقط بل ايضا على الكبار
شكرا مرة اخرى على طروحاتك المفيدة, وعذرا لعدم تمكني من صياغة فكرتي بطريقة سلسة.
مع كامل الاحترام
نذار

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
السادة المتحاورون
انا شخصيا ارى بان هناك وسيلة فعالة للتاثير على ما تم الحديث عنه وذلك من خلال عقد الندوات وشرح ما يلي:

في البداية القول بان الاباء والامهات امتلكوا ظروف سيئة في حياتهم هي نظرة انا لا اتفق معها. اجيال الاباء والامهات في كل دول العالم وليس فقط العراق امتلكوا افضل حياة في تاريخ الكرة الارضية وهي حياة لن تتكرر في المستقبل. انا هنا ساتحدث ايضا بشكل عام وليس ما يخص العراق لوحده. اذ اجيال الاباء والامهات استطاعوا من خلال راتب بسيط وجهد بسيط ان يمتلكوا بيوت كبيرة ، اقل بيت 300 متر مربع، واكثريتهم امتلكوا بيت من طابقين مع حديقة كبيرة. وهذه نلاحظها بين هذه الاجيال في تقريبا كل دول العالم، في العراق وفي الدول الغربية مثلا. هذه الفرصة لن تتكرر في المستقبل، نحن نرى الان كيف وان شقة صغيرة تتطلب اموال ضخمة جدا.

ولان اجيال الاباء والامهات امتلكوا هكذا حياة رفاهية وبيوت كبيرة، فهم انجبوا عدة اطفال، من اربعة اطفال واكثر، ربما الاغلبية خمسة او ستة،  اخرين حتى اكثر. 

انجاب الاطفال بهذا العدد الكبير انتج في عدة دول العالم عدد هائل من العاملين والموظفين في عدة قطاعات عمل مختلفة، حيث هؤلاء الاطفال كبروا وهم الان يعملون في عدة قطاعات مختلفة.

الذي حدث لهؤلاء الابناء هو ان ثقافتهم تغييرت، وكما تشرح هذه المقالة والمقالة التي قبلها حول الطلاق، وايضا اذا نظرنا بشكل عام الى المجتمعات الغربية وليس فقط لابناء شعبنا فاننا نلاحظ في المجتمعات الغربية بان اجيال الابناء امتلكوا تفكك هائل في العائلة، نسبة طلاق كبيرة، ونسبة زواج قليلة، وانجاب قليل للطفال.

هذا التغيير اصبحت الشركات تحس به. اذ خلال فترة كورونا كان هناك اعتقاد بان فرص العمل ستتدهور، ولكن ما حدث كان العكس، اذ كل شركات الدول الغربية لم يعد بامكانها ايجاد عاملين جدد، والسبب تحول اعداد هائلة من الاجيال للتقاعد وفي المقابل هناك عدد قليل من الحديثين. هناك الان حاجة في كل القطاعات من الصحة والرعاية الصحية والتعليم والصناعة الخ ...

ولان ما يخص التقاعد ورعاية المتقاعدين والعجزة هي ليست اموال ورعاية تنزل من السماء وانما هي عبارة عن عقد اجتماعي بين الاجيال القديمة والحديثة فان هناك نظرة سيئة جدا للمستقبل التي ينبغي عدم اهمالها.

فما يحصل عليه الاباء والامهات من رعاية الصحية ورعاية العجزة لن يحصل عليها الابناء عندما يكبرون في العمر ويتجهون للتقاعد. انا شخصيا اتوقع انهيار كامل لهكذا نظام رعاية بالاعتماد على الارقام.

- فلكون ان الاباء والامهات انجبوا اعداد كبيرة من الاطفال، وهؤلاء هم الان الابناء الذين يعملون، لذلك فهؤلاء الابناء عندما سيكبرون ويصبحون عجزة فان عدد الذين سيتجهون الى التقاعد وسيحتاجون للرعاية الصحية سيكون اكبر بعدة اضعاف من العدد الحالي للاباء والامهات.
- ولكون ان عدد المواليد الجدد في تفاقم بسبب انهيار للعائلة وعدم الزواج وعدم انجاب الاطفال او انجاب عدد قليل من الاطفال، فان اعداد العاملين سيقل وهذه المشكلة ستتفاقم ، وما نلاحظه ان بالاخص الرعاية الطبية تتضرر اكثر من بقية القطاعات.
- المشكلة الاخرى، ان الابناء عندما يكبرون لن يجدوا ايضا من سيسال عنهم من قريبين عنهم او اقرباءهم، والسبب هو تفكك العائلة.


اذن من سيهتم بهذا العدد الهائل والذي سيكون اكبر باضعاف عندما يكبر هؤلاء الابناء ويتحولون الى عجزة؟

سؤال حقيقي ومخيف.

انا شخصيا ارى في هذه الحالة بان المجتمع في تلك اللحظة اما سيفكر مجددا بدور جمعيات الكنسية ودور الكنيسة في الاهتمام بهكذا امور اجتماعية، وبالتالي سيعود دور الكنيسة ويزدهر مجددا.

او ان المجتمع سيلتجئ الى اقناع العجزة باساليب الموت الرحيم باعطاءهم ابرة رحمة.

بالنسبة لايجاد اطفال بعد تفاقم الاسرة وعدم الزواج، فاعتقد اذا لم تزدهر الكنيسة ، فان المجتمع قد يفكر بانتاج ما يسمون ب "اطفال المجتمع" ، حيث لن يملكوا اباء وامهات وانما سيتم اعتبارهم بانهم اطفال المجتمع، وهذه هناك مثال عنها في التاريخ كما في اطفال السبارتا.




غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ والصديق العزيز الدكتور عبد الله رابي المحترم
الاخوة القراء والمتحاورون
اخي د. عبد الله
ان تعليقاتكم وتثمينكم وتعقيبكم لمقالنا اعلاه بلا شك هو محل تقدير واعتزاز كبير لنا بل يعد وساما باعتبارك استاذ باحث لاكثر من35 سنة تعمل وتمارس الكتاب والبحث في اختصاصك العلمي (علم الاجتماع). أنا اقدم لكم ولك الاخوة كل الاحترام والتقدير، الذين يعلقون على مقالتي سواء كان لهذا المقال او لغيره او يقومون بتقيمه مهما كان نوعه، ايجابي او سلبي المهم يكون غرضه لبناء المجتمع اظهار الطريق الاصلح للاخرين. ليس من الضروري دائما ان نكن متفقين، لكن المهم ان نفهم ونقدر واحد لاخر ونثمن الجهود ومن ثم نصحح وننقد ونغير ونقترح اي نطور افكارنا في تحليل القضايا التي تهم مجتمعا.
انا دائما اقدر تعليقكم واقراه عدة المرات لغرض الفهم والاستفادة للمرة القادمة، واعتقد هذه الطريقة الصحيحة للتعاطي في عملية البحث العلمي.

بخصوص الموضوع الذي تناولناه في هذا المقال عن وضع كبار السن في المهجر، بلا شك هناك مواقف هي بدرجة مآساة لا يمكن الحديث عنها، نشعر بالاسى والحزن لما وصلت اليها اخلاق بعض الابناء بل يندى لها الجبين ، حيث يبقى الاب او الام في مركز عناية الحكومي لا يزوهم احد قرابة شهر في بعض الاحيان ؟!! ، بالمقابل لدي اكثر من اربع او خمس قصص بطولية لاشخاص الذي ضحوا، اغلبهم البنات اللواتي ضحين بمستقبلهن من اجل الاعناء وخدمة والدهم او والدتهم العجوزة. لم اتطرق عليهم كي لا اخدش مشاعرهم ولا اجلب الانظار اليهم لكنهم معروفون للبعض.

تحياتي
اخوكم يوحنا بيداويد

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الصديق والزميل يوحنا بيداويد  المحترم
تحية وكل عام وانتم بخير
مقال مهم لا بل هو الاهم في هذا الايام
 بعد ان استباح الاخوة  الموقع بصراع التسمية ونسوا الاهل وكبار السن ورعايتهم  والاهتمام باطفالنا ودراستهم والكثير من المواضيع التي يجب ان نعتني بها قبل الانصهار والضياع  والندم
فالمواضيع كثيرة

لكن كونك اخترت موضوع كبار السن  فليكن فيه حوارنا
مع كبر العمر  وبلوغ سن الشيخوخة يبدو الانسان ضعيفاً وغير قادر على تسير الامور وتزداد مطالبه ويحتاج رعاية نفسية اجتماعية غذائية وصحية وووو
وهنا في امريكا  توجد مؤسسات امريكية تتكفل بالعناية بهم وترعاهم
ويوجد ايضاً موسسات تابعة لابناء شعبنا وبكل طوائفهم تعتني وتعمل على رعايتهم سواء التابعة لكنائسنا او التابعة لابناء شعبنا
في عملي  في الاذاعة هنا في ديترويت تحدثنا كثيراً  عن الاهتمام بمن هو اكبر سننًا وكانت لنا مبادرات وحوارات ولقاءات مع المسؤليين عنها وخصصنا وقتا للحديث عنهم

وقد ساعدنا الكثير  منهم وشجعنا ابضاُ المجتمع بالانخراط مع الكبار بالسن وذلك عن طريق زيارتهم والاقتراب منهم لاننا ناس شرقيين وحياتنا الاجتماعية والتي  تعودنا عليها في الوطن الام   هي الدواء وهي مفتاح الفرحة والامان لهولاء

يبقى المهجر صعب عليهم وحقًا . حتى علينا  فقد تغيرت حياتنا واوقات وساعات عملنا وتغيرت عند البعض عاداتهم ومفاهيمهم عن كبار السن وخاصة لمن تولد في المهجر او انصهر فيها لهذا يوجد اجحاف وعدم فهم لمطالب كبار السن الذين نكن لهم احتراماً
                                      فلولا هم ما كنا نحن
نطلب دراسات وافيه و حوارات  وعمل اكبر في هذا المجال وغيره  بما يخدم ابناء قومنا
موضوع شيق ومهم يا صاحبي
اتمنى لك وللجميع  ولكبار السن  الصحة والعافية النفسية وووووو .
والبقية تأتي

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز الكاتب نذار عناي المحترم
اشكركم على العبارات الجميلة والتقيم الذي سطرته في تعقيبكم.
بخصوص المقال السابق الذي كان تحت عنوان " عقدة الزواج بين الشبيبة في المهجر" على الرابط ادناه
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1037582.0.html
حقيقة موضوع اجتماعي اخر مهم جدا ينخر بقيم وعادات مجتمعنا ويؤثر على استقراره. طبعا لا نستطيع ان ننكر ان ثمن الهجرة لابد ان يدفع وهاتان القضيتان من امثلة على طريقة دفع الثمن.
الحوار البناء والنقد الهاديء والتعقيب الايجابي ونقل الافكار الى العامة او طرحها على مسامعهم في مجالسنا او محاضراتنا او في المطبوعات  او المقابلات الاذاعية او التلفزيونية او اليوتوب وغيرها ،هي الطريقة الوحيدة لتاثر على الناس وايقاف الذوبان او الانصهار في المجتمعات الكبيرة بسهولة والحافظ على وجوده او كيانه كتكتلة بشرية لها هويتها وحضارتها وقيمها وعاداتها ...الخ.

مرة اخرى اشكركم على مروؤكم وتعقيبكم على كلا المقالين وان شاء كما نوهتم ان يبادر كتابنا وقراءنا تغير حواراتنا الى النقاش الهاديء البناء ووضع افكار واقتراحات امام المجتمع مثل الجمعيات والهيئات الكبيرة لا سيما الكنيسة لاتخاذ خطوات عملية لحلها .
تحياتي
يوحنا بيداويد

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الصديق العزيز جان يلدا خوشابا المحترم
تحية
تعليقكم يثلج القلب لا سيما ياتي من صديق من اعدادية الشرقية / بغداد
ذكرت ثلاثة نقاط مهمة
 زيادة احتياجات كبار السن بزيادة اعمارهم.
 ودور الكنيسة في توفير بيوت الرعاية، دوركم الشخصي.
والاعلام في تشجيع وتقديم الاقتراحات لايجاد فرص ترفيه لهم.

اخي جان
نعم كبار السن يحتاجون الى اكثر عناية بتقدم العمر وكذلك تزداد مطالبهم  سواء كانت بضرورية او غير ضرورية، والغربة تقتل حيث لا يجدون اي متعة في الحياة لاسباب كثيرة. نعم الحالة النفسية تصبح اكثر صعبة ومعقدة.

دور المؤسسات بصرحة هنا في استراليا خاصة في ملبورن ضعيف جدا. اتمنى ان تبادر اي مجموعة، خاصة اذا كانت من الشبيبة على تاسيس مؤسسة تعتني بهم وتاخذ المنح والمخصصات من الحكومة التي هي كثيرة وكافية لرواتبهم ومصاريفهم.

بخصوص دور الطيبين مثلكم اتمنى يزيد اكثر واكثر.
هذه هي مهمة كل الذين يشعرون بالاخرين يراقبون مشاكل المجتمع ويحاولون ترميم العلاقات وتثقيف المجتمع بقدر الامكان
الحقيقة يجب ان يستثمر النخبة المثققة وكوادر مجتمعنا منابر الاعلامية لغرض الحفاظ على استقرارية الظروف النفسية لافراده
من كبار السن الى الاطفال، لكل شرائح المجتمع لان لكل واحد منهم له مشاكله الخاصة.

بخصوص صراع التسميات واستباحة موقع عنكاو ا كوم.
 انا فقط اريد ان اقول منذ اكثر 25 سنة او اقل هذا الجدال بدا، منذ ما كان لنا وجود قرابة مليونان نسمة في العراق ومليونان في سوريا، واليوم لم يبقى الا عشر ذلك في كل بلد ولازلنا نجادل " هل البيضة من الدجاجة او الدجاجة من البيضة!!".

اقتراحي لكل من يحب بل يهتم بوحدتنا ان يفكر في قبول فكرة التنازل او التغير، والتوقف من المشاركة في مثل هذه الصراعات ويبدا بالتفكير عقلانية بطرق وافكار جديدة تبني وتحافظ بل تشجع على المجتمع من دون اللجوء او استخدام هذه التسميات في المقارنة او الغاء بعضها ليكون دقيق في تعبيره، ان لا يلغي الاخرين الذين لا يتفقون معه.
مرة اخرى اشكركم على مروركم
يوحنا بيداويد
زميلكم خريج اعدادية الشرقية 1982


غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد لوسيان المحترم
تحية
ان النقاط التي ذكرتها كلها معقولة وواقيعة وانا تقريبا متفق معها.
نعم ابائنا واجدادنا اكثر سعداء منا واكثر جهادا وعطاءا منا في كل المجالات باستثناء السيارات والبيوت الفخمة والموائد الطويلة!!
بخصوص انهيار نظام الرعاية الاجتماعية الحكومية. نعم هذا الامر متوقع. ممكن ان تقف حتى العلوات والتقاعد والمخصصات التي تعطيها للكبار السن او المرضى، واذا لاحظت الاحزاب تزيد  في كل مرة من هذه المنح من اجل كسب اصواتهم في الانتخابات لكن بمرور الزمن الدول ستعجز عن تقديمها .

بخصوص العودة الى المؤسسات القديمة كالكنيسة. اظن في حينها الكنيسة تكون تخلت عن مثل هذه المباديء وستحجج بان الدولة نفسها لا تستطيع القيام بها فكيف يمكن للكنيسة القيام بها. ايضا لا بد ان نذكر مواقف الكنيسة في القرن الثامن والتاسع العشر ولنتذكر كيف نجحت الثورة الاشتراكية وكيف استقبلها الطبقات الفقيرة في روسيا وغي رها من الدول .
بخصوص انجاب الاطفال في العوائل الجديدة
اصحبت مودة بعض الفتيات يتفقن مع الخطيب قبل الزواج بان لا ينجبن اطقال!!
اما انهيار العائلة فهو انهيار الحضارة بعينه.

بخصوص الحل الذي طرحته
اي عمل ندوات ومحاضرات ومقابلات، نعم مثل هذه الحركة مفيدة ولكن يجب ان يشارك فيها النخبة المثقفة والكنيسة
والموظفين في دوائر الحكومية في المهجر لان لهم معرفة في القوانين.

في الختام هذه السلسلة من المقالات التي كتبتها تحت عنوان " شؤون حياة المعاصرة" في مجلة نسمة الروح القدس
التي تصدرها ارسالية مار افرام للسريان هي محاولة بسيطة لتسليط الضور على مشاكل مجتمعنا لمعاصرة لا سيما الموجودين
في المهجر وكلها منشورة في موقع عنكاوا كوم.

شكرا لمروركم ولاقتراحاتكم
يوحنا بيداويد
كاتب المقال!