المحرر موضوع: جلسة احتفاء ووفاء بالشاعر والناقد الدكتور علي جعفر العلاق  (زيارة 421 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل محمد الكحـط

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 958
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
جلسة احتفاء ووفاء بالشاعر والناقد الدكتور علي جعفر العلاق


محمد الكحط - بغداد-

عقدت جلسةٍ احتفالية وادعة أقامتها دار الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة العراقية احتفاءً بقامة من قامات الثقافة العراقية والعربية وهو الشاعر والناقد الدكتور علي جعفر العلاق وتوقيع كتابه ((إلى أين أيتها القصيدة.... سيرة ذاتية)) وهو من إصدارات الدار، قدم وأدار الفعالية الشاعر حسن عبد راضي متحدثا عن العلاق بكلمات مفعمة بالحميمية معرفاً بسيرته الإبداعية خصوصا كونه أحد العاملين في دار الشؤون الثقافية ونهض بعدة مهام، وتحدث مدير عام الدار الدكتور عارف الساعدي بشكل مكثف وبكلمات الوفاء لمبدع عراقي قدم للثقافة العراقية الجادة جهدا وتفانيا عندما كان العلاق مديراً للمسارح والفنون الشعبية في العراق 1976-1978، ومحــاضرا في جامعتي بغــــداد والمستنصريــة للفـترة 1985-1990، ورئيسا لتحـريــر مجــلــة الأقـلام الأدبيــة مــن 1984 وحتى 1990.
وقدمت خلال الجلسة الاحتفالية عدة مداخلات منها مداخلة للدكتور رحمن غركان وأخرى للدكتور علاوي كاظم كشيش والأخيرة كانت للناقد بشير حاجم، ورغم قصر الوقت المتاح للمتداخلين إلا أنهم أجادوا في عكس ما تركه العلاق من إبداع وعطاء ومن أثرٍ في الساحة الثقافية العراقية والعربية، ثم تحدث العلاق شاكرا دار الشؤون الثقافية ومديرها معبرا عن سروره وارتياحه لهذه الفعالية التي تؤكد الوفاء وحسن التوجه وعدم نسيان من قدم وعمل وأنجز يوما ما للساحة الثقافية، وأشار إلى بداياته منطلقاً من مرحلة الطفولة حيث الريف العراقي في الكوت تحديدا، والفقر المدقع يلف أبناء الريف وقسوة الحياة والعائلة وخصوصا ما عاناه من قسوة وحنان الأب وما تركه في حياته من أثر عميق، جنبه الزلل والخطأ، رغم ما أكده عن ضرورة أن يمر الإنسان بتجارب يتعلم فيها من أخطائه وهفواته، كما تناول خطواته الأولى في الكتابة وعن عذوبة حياة القرية، متنقلا في عوالم خمسينيات وستينات حتى تسعينات القرن الماضي وما رافقته من ظروف وهو يتحف الحضور ببعض قصائده التي لكل منها عوالم من الجمال ونبض خاص من الحياة عاشها الدكتور علي جعفر العلاق، لقد أعادتنا هذه الفعالية إلى عوالم سبعينات القرن الماضي حيث شهدت الساحة الثقافية أوجها وتألقها الجميل.
والعلاق من مواليد 1945 في الكوت مركز محافظة واسط، تخرج في الجامعة المستنصرية قسم اللغة العربية عام 1973، ثم الدكتوراه من جامعة إكستر في بريطانيا عام 1983. غادر العراق عام 1991 للتدريس في جامعـــة صنعاء حتى عام 1997، ثم عمل أستاذا للأدب والنقد الحديث في جامعة الامارات العربية حتى 2015.
كرمه المهرجان الثقافي العربي الأول في إسطنبول 2022، عن منجزه الشعري والنقدي والأكاديمي، وحصل على جائزة العويس الثقافية، فرع الشعر، الدورة السادسة عشرة، 2019، كما تم تكريمه في ملتقى فضاءات للمبدعين العرب، عمان 2016، وفاز كتابه ((الشعر والتلقي)) بجائزة معرض الشارقة الدولي للكتاب، في 1997، كأفضل كتاب في الإبداع الأدبي، ونال غيرها من الجوائز والتكريمات.
-  من دواوينه الشعرية:
- لا شيء يحدث ... لا أحد يجيء 1973
- وطن لطيور الماء 1975
- شجر العائلة 1979
- فاكهة الماضي 1987
- أيام آدم 1993
- وله مؤلفات في النقد والدراسات والمقالات منها:
-   ممالك ضائعة، 1999
-   نداء البدايات سيد الوحشتين، 2006
-   ها هي الغابة فأين الأشجار، 2007
قبيلة من الأنهار، 2008
هكذا قلت للريح، 2009
حتى يفيض الحصى بالكلام، 2013
حياة في القصيدة، 2015
ذاهب لاصطياد الندى، 2017
فراشات لتبديد الوحشة، 2021
الشعر والتلقّي: دراسات نقديّة، 2013
في حداثة النص الشعري، 2013
الدلالة المرئية، 2013
من نص الأسطورة إلى أسطورة النص، 2017
في مديح النصوص، 2018
المعنى المراوغ؛ قراءات في شعرية النص، 2020