المحرر موضوع: غبطة البطريرك ساكو المحترم ... الحلقة الثانية : هذه هي فرصة العمر فاستغلها للإصلاح  (زيارة 1162 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

لقد وعدناكم ان نخوض بحراً عاتياً من الأمواج وسنصنع لنا أعداء كثر منهم من المغيّبين ومنهم من المرائين المدسوسين في بيوت الله فالجميع يتصرفون ( عن معرفة او بغير معرفة ) . فالذين يعلمون " المرائين " يشكلون الخطر الأعظم في وصول تعليم الرب الإله إلى البشر عاملين على تغليب مصالحهم ومن هؤلاء من يصنع العبيد ومنهم يعملون على تغيّب البشر أي سلبهم ارادتهم الفكرية ... واما من الذين بدون علم فهم من المسوقين بعاطفتهم ومحبتهم فيسمحون لأنفسهم بتجاوز ( حدود الله ) غير مقدرين عظمته وطول أناته في التجاوز عنهم وهؤلاء من يكونون عرضة للاستغلال من قبل أصحاب المصالح 
وهنا سنستعين ببعض النصوص التي توّضح الصراع بين قوى ( الخير والشر ) لنبدأ بها موضوعنا المهم :
1 ) يقول الرب يسوع المسيح لرسله: اما انا الذي اخترتكم ، ألم يكن الشيطان بينكم
2 ) ألم يكن الشيطان موجوداً وبسماح من الرب الإله في ملكوت الله ... ؟
 إذاً لا تستغربوا من ان تكتشفوا ان ( الشرير ) بأفكاره موجود بيننا وفينا فأفكار الشر زرعت فينا ( الخطيئة الأولى ، تجاوزه حدود الله ...  والآن اصبح آدم يعرف الخير والشر فأبعد عن شجرة الحياة لكيّ لا يأكل منها فيصبح خالداً " سفر التكوين 3 : 22 " ) وهذا ما استدعى محاربتها كما أفكار الخير التي تدعونا للعيش بسلام ومحبة  هذه الصفات ( ازلية في الإنسان كما هي خالدة معه ) وهنا كان صراعنا ( الأزلي الخالد بين الخير والصلاح وبين الشر والفساد ) ... يقول السيد المسيح : واعطيكم سلطان لتنتصروا على الشيطان وتقيموا الأموات وتشفوا الأمراض ... كذلك يدعم الرسول بولس هذا التعليم عندما يقول : ان عدونا ليس من لحم ودم انه روح والروح تسكن في العقل وينتجها الفكر فنحسها أي تدخل في عالمنا عن طريق ( القول والفعل " العمل " ) ... وهنا نستشعر أهمية وخطورة ( الكلمات التي تتحوّل إلى اعمال " أفعال " )
وهذا ينطبق فعلاً على العلم حيث انه يبدأ ببحوث ( كلمات ) مسجلة على ورق تنتقل بعدها إلى مراحل تنفيذها عملياً أي ( تطبق على ارض الواقع )
  لم اعرف كيف انزل النص وسأكتب اهم ما ورد فيه في التعليق لحين استطيع تنزيله ( مع اعتذاري الشديد )
لقد ساعدنا احد الأصدقاء بأن دفع لنا هذا النموذج مشكوراً وسنكتفي به اليوم ونؤجل الدخول في تفاصيله إلى الحلقة الثالثة لنبيّن كيف وصلنا لهذه الحالة من ( العبادة وكيف وصلت صلواتنا إلى هذا المستوى من التقليل من شأن الرب يسوع المسيح وامه العذراء البتول مريم ) ومن هو السبب ... لا يسعني إلاّ ان أكون شاكراً للأكليروسي ( خادم الرب وكلمته ) الذي الغى هذا النص من صلاته العامة كبادرة من الغيرة المسيحية الحقيقية للرب وامه ، فشكراً لمشاعر الرفعة التي حملها هذا الخادم الأمين للرب الإله ولكلمته يسوع المسيح
وسنترك التعليق لكم ولكن مدفوعين بضعفنا نرجوكم عدم التجاوز على أي مؤسسة دينية لأن جميعها بالتالي هي ( منّا ولنا ) لا نبتغي سوى ان تعيد النظر في موروثاتها لتقتلع منها ما لا يصلح لتداوله اليوم وما يتناسب وتطوّر الإنسان بعقله مع الارتقاء بالرب الإله وكلمته إلى سموّ اخلاقياتهم وعظمة تسامحهم ورحمتهم وعدم الاستهانة بعدالتهم ..
  تحياتي الرب يبارك حياتكم واهل بيتكم
   اخوكم الخادم  حسام سامي   15 / 1 / 2023

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

    من انفورا احدى الصلوات في القداس الإلهي :
 ((( تباركت ايها القربان الشهي ، وتمجدت ايها الثمرة الحلوة ، يا من قرّب ذاته عوضاً عنّا وغفر لنا وقدسنا بذبيحته المقدسة 
  يا ايها الحمل ابن النعجة العذراء الذي صعد إلى الصليب
   وخلصنا ونجانا من ذبائح الحيوانات الصامتة الذي به يليق
   التسبيح والسجود والأجلال ، في هذا وقت تقدمة الأفخارستيا
  الإلهية في سائر الأعياد والأوقات والساعات والأزمان ايام
  حياتنا كلّها وإلى ابد الآبدين
         رقم الصفحة ( 50 )
ارجوا قبول اعتذاري لعدم استطاعتي نسخها لأنها ارسلت لي على نظام الوورد ..
   تحياتي لكم

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية وإحترام عزيزي حسام والمطلعين الكرام,

سأبتعد قليلا عن صلب الموضوع, فأستميحك عذراً فعلي هذا, أحدى النساء من أهل الموصل صاحت بأعلى صوتها يوما ما "شعلوا لقلبي, يول دادا شعلوا لقلبي" هسه إلا سالفة "المرائين" هؤلاء الذين دينهم ربهم اللكلكه ولحس أقدام المسؤول!! إينما تواجدوا يخربون الدينا ويحجبون خيوط الشمس ويخبطون الحابل بالنابل وعسى تحترق الدنيا وتشتعل !! المهم الريس يقللهم عفرم!! ويقلك تره نحنا موجودين!! والكارثة إينما تولون بوجوهكم تلاكيهم كدامك مسطرين! وتريد يسلم منهم الدين! سبحانك ربي يريد يعذبنا بيهم بهذه الدنيا !!

آسف عزيزي تطفلي على موضوعك وتقبل أعتذاري.

                                          ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي

 ... كذلك يدعم الرسول بولس هذا التعليم عندما يقول : ان عدونا ليس من لحم ودم انه روح والروح تسكن في العقل وينتجها الفكر فنحسها أي تدخل في عالمنا عن طريق ( القول والفعل " العمل " ) ... وهنا نستشعر أهمية وخطورة ( الكلمات التي تتحوّل إلى اعمال " أفعال " )
وهذا ينطبق فعلاً على العلم حيث انه يبدأ ببحوث ( كلمات ) مسجلة على ورق تنتقل بعدها إلى مراحل تنفيذها عملياً أي ( تطبق على ارض الواقع )
 


الاخ حسام المحترم

سبق وان قلت لك بانك تعتمد في كل مقالاتك على الرسول بولس، والسبب انا شخصيا لا يدهشني، فهو "كروماني" الوحيد الذي تحدث عن الحقوق ، وانت تسعى ايضا الى هذا المجال، بالتركيز على الحقوق بالرغم من ان المسيحين الاوائل واليهود القدامى (ماعدا الرسول بولس) لم يعرفوا مصطلح "الحقوق" وانما "الواجبات". وسر انتشار كنيسة المشرق بدون اراقة دماء او اعتداء على احد يكمن كمثال في ان النص "ينبغي ان لا تقتل" كمثال لم تكن حق من حقوق الاخر ، بان تحترم حق الاخر في الحياة، وانما ابناء الكنيسة المشرق كانوا يعتبرون ذلك واجب عليهم تنفيذه. كما قلت انا ذكرت لك ذلك سابقا، والان اتسال : هل بامكانك ان تكتب مقالات تستخدم فيها نصوص دينية بحيث تخلوا من الرسول بولس؟ انا ارى بانك لا تستطيع مطلقا اذا كنت تريد الاستمرار في الاتجاه الذي تتخذه.

ولكن هذا اعلاه في كل الاحوال ليس سبب كتابة مداخلتي، اذ اني دخلت لاقول لك ايضا بانك تقوم بتغيير كتابة التاريخ، فعند المسيحين القدامى واليهود القدامى كان مكان العقل في القلب ، ولهذا كان القلب من ينتج الافكار، وما اقوله هو معروف فلسفيا ومذكور في عدة كتب فلسفية، وستقرائها ايضا حتى في مقدمة لفلسفة العلم عندما يتم التحدث عن تاريخ مصطلحات العقل والفكر، وهناك ايضا نصوص حولها مثل :لأن من القلب تخرج أفكار شريرة: قتل، زنى، فسق، سرقة، شهادة زور، تجديف.....في قلب الانسان افكار كثيرة لكن مشورة الرب هي تثبت...

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
  الأخ الفاضل ظافر ابو يوسف المحترم
  هذي سالفة المصلاوية ( حيل قوية ) ... بالحقيقة هذولة لم يشعلوا قلبك بل قلبي ايضاً وقلب كل غيور على إلهه .
  واقول صادقاً : انك داخل الموضوع حقيقة وليس خارجه ... فشكراً على مشاركتك موضوعنا
   دائماً استأنس بالذي تطرحه ولا اخفيك سراً فأنت وقعت على الكثير من هذه المصايب ...
   تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك
   اخوكم الخادم  حسام سامي   17 / 1 / 2023

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ لوسيان المحترم
بداية شكراً لتداخلكم معنا واعتذر للتأخر عن اجابتكم وستعرف ذلك بعد كتابة الحلقة الثالثة
ارجوا ان تكون بخير ...
 1 ) الرسول بولس شخصية رائعة يفترض الاقتداء بها والسبب انه ( كشف شخصية الرب يسوع المسيح الإنسانية وركّز عليها ) كذلك نحن متأثرون بشخصية الرسول يوحنا لكونه كشف ( شخصية الرب يسوع المسيح اللاهوتية ) وهنا استطعنا ان نجد التكامل بين هذين التلميذين ومشتركاتهم في الرب يسوع المسيح .
 2 ) الرسول بولس هو من اوجد ( الكهنوت المسيحي ) وشروط صلاحية الكاهن و ( واجباته )   تجاه شعب كنيسته وتعيينه واقالته  " راجع رسائله " وشروط انتخابه
  3 ) العهد الجديد فيه ( 28 ) سفراً للرسول بولس ( 16 ) سفر أي اكثر من نصف العهد الجديد وهي كالآتي : ( انجيل لوقا : تلميذ الرسول بولس وهو عبارة عن رسالة موّجهة لأحد الأشراف " تاوفيلوس " الذي أراد ان يعرف عن يسوع المسيح فكلّف الرسول بولس تلميذه لوقا لكتابته وحسب تعليم بولس + ثلاثة عشر رسالة إلى الكنائس التي أسسها + رسالة العبرانيين التي تم تنسيبها له + سفر اعمال الرسل ) وتتوزّع بقية الأسفار على عدد من التلاميذ
   اما ما تطرقت جنابك له من ( الحقوق والواجبات في المسيحية ) نوّد ان نعلمك ان الرب يسوع المسيح اهتم بمبدأ الحقوق ورفعه فوق مبدأ الواجبات ولو كنت من المتابعين والمحللين للنصوص لوجدتها بسهولة ..
    *** الله يهتم بالحقوق لأنه يقضي الاحتياج ... والاحتياج في المسيحية هو جوهر العلاقة بين الله ولإنسان   
    *** المؤسسات الدينية ( الكهنوتية ) بجميع اشكالها والوانها ونحلها ومللها مبنيّة على مبدأ الواجبات فقط ولا يوجد للحقوق محل فيها فقط حقوق الموظفين فيها ... اما الشعب !!!!
    *** الآن قارن حضرتك بين من هو ( مؤسساتي ) ومن هو ( رجل الله ) بالنسبة ( للحقوق والواجبات )
  أخيراً عندما تقارن المسيحية ببقية الأديان الإبراهيمية فأقول لك وبثقة ان المسيحية ليست ديانة انما هي ( عقيدة تمتلك مبادئ أخلاقية إنسانية تعبر عن إله إنساني أخلاقي هدفه وغايته " الإنسان " ولهذا قبل ان ندعوه " أباً بابا " وهو بالفعل كذلك ... يقول الرب يسوع : من رآني رأى الآب ) وعندما رأينا يسوع وشاهدنا افعاله عرفنا انه وأبيه الذي في السماوات واحد لهذا قلنا ان الرب الإله قاضي الأحتياج العطوف الرحوم العادل المحب لأولاده هو انساني في صفاته وهذه ( صفات كلمته يسوع المسيح ) فهل هناك في العالم كلّه ما يشبه هذا الإله وهل هناك إله يشبه هذا الإله .. ؟ !! إله الرب يسوع " ابيه " لا يطالبك بواجبات بل يطالب نفسه بتلبية احتياجاتك ( حقوقك ) التوجيه الذي يطلبه ان ( تحبه بكل قلبك وعقلك وكيانك وان تحب اخيك " الإنسان " كما تحب نفسك ) فأين الواجبات هنا ( المحبة ليست واجب انما اعظم رابطة اجتماعية إنسانية ) ..
 اما ما حوته مداخلتك ...
[b] اقتباس : ( ولكن هذا اعلاه في كل الاحوال ليس سبب كتابة مداخلتي، اذ اني دخلت لاقول لك ايضا بانك تقوم بتغيير كتابة التاريخ، فعند المسيحين القدامى واليهود القدامى كان مكان العقل في القلب ، ولهذا كان القلب من ينتج الافكار، وما اقوله هو معروف فلسفيا ... )
اما عن ما كان يفهمه الفلاسفة السابقون والجدد في موضوع القلب والعقل ... فالله يحدثنا بما يوافق عقولنا لأنه عارف حدود تفكيرنا فلا يحمّلنا ما لا طاقة لنا به بل يسير معنا على حجم حدود تفكيرنا ... وهنا لا بد ان نسألك ... هل تعرف ما هو الفؤاد ... ؟ ولأبسط لك الأمر وهذه معلومة الكثير الكثير لا يعرفونها ( يعرف البشر ان " القلب والفؤاد " كلمتين تشيران إلى ما موجود في الجانب الإيسر من صدر الإنسان ... والحقيقة ان القلب يقع في صدر الإنسان والفؤاد في رأس الإنسان أي عقله ... )
   تحياتي ... الرب يبارك حياتك واهل بيتك
   الخادم  حسام سامي 27 / 1 / 2023