الدكتور ليون المحترم
في البداية لم اقل أنك أخطأت لكن الخطأ كان في نقل بعض الكلمات لربما خطأ مطبعي ، في البيت الثاني لديك حرف الباء يجب ان يكون مكان حرف پ فی برقي بدلاً من پرقي ونفس الحالة في كلمة كلين يجب ان تكون گلین .
بالنسبة للوزن الشعري كلامك صحيح لكننا نطلق الوزن على ما تسميه بالمقطع ومقطع الكلمة هو عبارة عن حرف علة مع توابعه ونسميه بلغتنا هغيانة ܗܸܓ̣ܝܵܢܵܐ انظر الى قاموس بن بهلول ص 605 قاموس توما اودو ص 221 وقاموس منا ص 166 وأصل الكلمة مشتق من الفعل ܗܓ̣ܵܐ بمعنى تهجأ ومنها نقول هوگایا بمعنى التهجأ .
بالنسبة للشعر بصورة عامة كان الأسلاف في البداية لا يهتمون بمسألة القافية لكن الأهتمام جاء لاحقاً بتأثير صيغة الشعر العربي ولكنهم أهتموا كثيراً بمسألة الأوزان في قصائدهم ومن خلال الأوزان كان يتم تلحين القصائد .
االقصيدة الشعرية كانت معروفة بالأبيات والبيت يتكون من الشطر والعجر ، قد تكون الأوزان متساوية في الشطر والعجز او قد تكون مختلفة بمعنى الشطر يكون بوزن والعجر بوزن آخر لكن الخاصية تكون مشتركة في كل ابيات القصيدة . هنا في البحر الأثني عشري يظهر لنا شئ جديد اطلقنا عليه اسم الوسط في البيت الشعري فيكون لنا الشطر والوسط والعجز في كل بيت من ابيات القصيدة . والمقطع في القصيدة نطلقه على عدد الأبيات الذي يحتوي المقطع الواحد فمثلاً قد يكون كل بيتين يشكل مقطعاً او ثلاثة ابيات او اربعة . هنا في هذه القصيدة هي رباعية اي كل اربعة ابيات تشكل مقطعاً واحداً واللحن يكون نفسه في كل مقطع لكنه يختلف في ابيات المقطع الواحد . لا ادري اذا كانت الكنيسة الكلدانية قد حافظت على تراتيل التي تسبق قراءة رسالة بولص في القداس وقراءة الأنجيل لكن في كنيسة المشرق ستجد هذه التراتيل موجودة ليومنا هذا وهي تبدأ بآو دَمهيمنين وهي على نفس هذا الوزن وتختلف بحسب القداس وهناك ترتيلة ثابتة للأيام العادية وكلها ستجدها قصائد بقافية لذلك يتضح انها كُتبت لاحقاً ، في السنوات الأخيرة كتب مثلث الرحمات بعض القصائد والتي تستخدمها الكنيسة الآشورية حالياً في القداس ومن ضمنها قصيدة تسبق قراءة الانجيل في الايام العادية باللغة الاشورية المعاصرة بنفس هذا الوزن ولكن المقطه هنا يتكون من بيتين لكل مقطع هذا الرابط تستطيع ان تقرأ وتسمع هذه القصيدة المتكونة من ستة مقاطع والتي تبدأ بأيوخ مهومني مع التحية .
https://www.youtube.com/watch?v=G7Yv-8O6Lzwالشماس
نمئيل بيركو
كندا