المحرر موضوع: المسرحي هدير كوندا يتحدث لـ(عنكاوا كوم )عن معوقات المسرح السرياني هجرة شعبنا انعكست سلبا على المسرح وقاعدته الاساسية في قرقوش  (زيارة 1174 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المسرحي هدير كوندا يتحدث لـ(عنكاوا كوم )عن معوقات المسرح السرياني
هجرة شعبنا انعكست سلبا على المسرح وقاعدته الاساسية في قرقوش
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
يحمل الحديث عن المسرح السرياني  ومحطاته الكثير من الوجوه لاسيما حينما نركز على بعض القدرات الفنية التي اسهمت بتحريك مياه هذا الفن  وابرازه بين اوساط شعبنا في الوقت الذي يواجه المسرح السرياني اصلا الكثير من التحديات  لذلك فقد تناول الحوار مع الفنان المسرحي هدير كوندا ومن وحي ما اسهم به  من جهود ومشاركات مهمة برزت خلال  العقد ونصف العقد من الزمن لاسيما في محيط بلدته (عنكاوا ) حيث تناول في سياق حديثه الكثير من المعوقات التي تعترض انتاج الاعمال المسرحية ومدى تاثيرها بما يتعلق بتسليط الضوء على قضايا ومحن شعبنا وكان هذا الحوار :
*من  اين كانت البداية ؟
-بداية كانت في اروقة التعليم المسيحي حيث  كنت اشارك في مسرحيات مستوحاة من قصص الكتاب المقدس في حينها كان الأستاذ قصي سليم وكان اخي شماسا ومعلما للتعليم المسيحي آنذاك فكنت أتردد كثيرا إلى الكنيسة منذ الصغر، بعد تأسيس فرقة شمشا سنة ٢٠٠١ كأول فرصة سريانية في عنكاوا تسنى للكثير من الشباب والخريجين من معاهد الفنون الجميلة التردد لهذه الفرقة والمشاركة في أعمال مسرحية. حيث شاركت بمسرحيات عديدة منها مسرحية بعنوان (فسي سطانا) اخراج راستي ومسرحية (٢٠٢٠) تأليف واخراج ليث بنيامين ومع فرقة اور قدمنا مسرحية ( الفيل يا ملك الزمان) من اخراج د فيصل المقدادية و (النطاح) اخراج طاهر سعيد و (لا اريد أن أكون إنسانا) اخراج بيار شير و ( خمسة أشخاص تبحث عن المطر) و مسرحية (احلام) من تأليف واخراج سرمد علاء الدين ومسرحية (حياك كجلثا) تأليف جلال مرقس عبدوكا وإخراج ليث بنيامين.
ومسرحية (ما سحلا بريشيا) اخراج لطيف نعمان و مسرحية (سانتا بربارة والارهاب) أخراج رفيق نوري حنا ومسرحية (الخال توما) النص انطوان تشيخوف وإعداد صباح هرمز وإخراج د. بيار شير
وخلال تلك الاعوام عملت مع فرقة شمشا و فرقة اور التابعة لجمعية الثقافة الكلدانية ومنتدى عنكاوا للفنون ومركز كلكامش للثقافة حيث قدمت مع تلك الفرق  والمنتديات أكثر من ١٥ مسرحية. أغلبها كانت من نصوص كتاب عالمييين .
*هل دخولك للمجال المسرحي كان عن هواية ام اعجاب بهذا الفن او تاثر بفنان ما ؟
-دخولي في هذا المجال اعتبره كهواية وامتلك موهبة ربانية بهذا المجال حيث كان حلمي ان ادرس معهد أو كلية الفنون الجميلة لكن الظروف لم تسمح لي بذلك ودخلت مجال الدراسة في التخصص في  الاعلام ولدي دبلوم و بكالوريوس في الاعلام
*اغلب المسرحيات التي قدمتها كانت لباللغة السريانية او ما يعرف بالسورث هل للمسرح السرياني قاعدة تسهم بتوسيع هذا الفن؟
-اغلب النصوص كانت باللغة السريانية وكانت هناك نصوص عالمية تترجم إلى السريانية وكان هناك مسرحيات مؤلفة من كتاب ومسرحيي شعبنا.
*هل لك ان تقيم الاعمال المسرحية التي قدمت في عدد من بلدات سعبنا وفي اي بلدة بالتحديد  يكمن تميز خاص للمسرح؟
-قدمت عشرات المسرحيات في بلدات شعبنا منها الجيدة فضلا عن بروز إمكانيات في مجال الاخراج والتمثيل وقلة من تلك الاعمال  لم تكن بمستوى فني كبير من حيث النصوص والإخراج. في القوش وبخديدا وعنكاوا وشقلاوة كانت هناك عروض مسرحية الان ممكن أن نقول بغديدا تمتلك قاعدة لمسرح سرياني من حيث الكتاب والمخرجين والممثلين وهناك الكثير من خريجي معاهد وكليات الفنون هناك لكن لحد الان لايوجد بلدة تستطيع ان تمنحها  تميز خاص بالمسرح لان المسرح يحتاج إمكانيات كبيرة وخاصة المال لان اغلب المسرحيين لا يعتمدون بدخل العيش على المسرح فيلجاون للعمل في اعمال أخرىاضافة لافتقارنا الى  مهرجان للمسرح السرياني على أمل ان تشهد الاعوام المقبلة  إقامة  مثل هكذا مهرجانات سنويا
*مارايك بالتجارب الفنية  لابناء شعبنا وهل تعتقد ان هنالك من هذه الامكانية من له القدرة على الفرصة الاحترافية؟
-استطيع القول بانني شهدت الكثير من تلك التجارب الفتية الناجحة ولدينا إمكانيات لمنافسة المسرح العراقي والدراما العراقية. لدينا شباب وبنات يمتلكون مواهب في التمثيل وايضا على مستوى المخرجين لكن الظروف لم تسمح لهم بهذه الفرصة ولا ننسى الهجرة التي أدت إلى سفر الكثير ممن كانوا يعملون في مجال المسرح حيث غادروا الوطن على مضض.
*في اي عمل من الاعمال التي قدمتها من عبر بشكل كبير عن مشاعر واحاسيس الفنان هدير كوندا؟
-كل الاعمال التي قدمتها كنت أشعر بالدور التي كان يعطى الي وكنت أتقن الدور من مشاعر وأحاسيس واتقمص الشخصية وكنت دائما اعتمد على موهبتي وكان المخرجين يعطوني مساحة كبيرة بالتمثيل لكي أقوم بإبداع واؤدي دور الشخصية
*هل تعتقد ان مسرحنا مظلوم بغياب المنافذ التي يمكن ان يطل عليها هذا الفن واقصد بالتحديد الفضائيات؟
-نعم المسرح السرياني مظلوم وباعتقادي لم نتمكن من إيصال رسالتنا وهذا بسبب عدم وجود قنوات ومؤسسات اعلامية لشعبنا وان ننافس المسرح العراقي وايضا عدم اهتمام الجاليات والمنظمات في الخارج حيث انها لم تتمكن من استضافة فنانين ومسرحيين لعرض عرض اعمال مسرحية هناك في تلك الدول.
*ماهي المحاور التي تبدو واجبة التجسيد بما يتعلق بقضايا شعبنا واهملها المسرح السرياني  في الالتفات اليها وتسليط الضوء حولها ؟
-هنالك الكثير من المواضيع التي تخرج وتدور محتواها حول  الأرض ووجودنا وما يقابلها من الهجرة المستمرة وغيرها من مواضيع يمكن أن تستعرض في مسرحية وان تكون لها رسالة أكثر من عشرات المقالات
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية