المحرر موضوع: دعم بطريرك الموارنة للبيطار يفتح باب مواجهة مع حزب الله  (زيارة 690 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31484
    • مشاهدة الملف الشخصي
دعم بطريرك الموارنة للبيطار يفتح باب مواجهة مع حزب الله
مار بشارة الراعي يعبر عن أمله في أن يواصل المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت عمله في خضم أزمة في الجهاز القضائي وحملة تستهدف ابعاده عن التحقيق. 
MEO

الراعي يقف إلى جانب المحقق العدلي طارق البيطار في مواجهة تكتل سياسي قوي وعراقيل قضائية
 كلمة البطريرك الماروني تمثل إسنادا للبيطار الذي وجد نفسه في قلب العاصفة
 غضب في صفوف أهالي ضحايا الانفجار بعد فقدان الثقة في المنظومة السياسية والجهاز القضائي

بيروت - أعلن البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي رجل الدين المسيحي البارز في لبنان اليوم الأحد دعمه لطارق البيطار المحقق العدلي في انفجار ميناء بيروت داعيا إياه لمتابعة عمله لتحديد المسؤولين عن الحادث المأساوي، فيما يسلط هذا الدعم الضوء على حالة الاصطفاف والانقسامات بين فريقين سياسيين واحد يعارض استمرار البيطار في التحقيق ويتهمه بالتسييس ويدعم قرارات النائب العام التمييزي غسان عويدات وعلى رأسه حزب الله وفريق آخر يدعم المحقق العدلي العدلي يتقدمهم بطريرك الموارنة ومن خلفه كذلك قوى أخرى يتقدمها حزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع، وهي القوى التي تتمسك بكشف حقيقة انفجار مرفأ بيروت والمسؤولين عنه.

ويأتي تصريح مار بشارة الراعي في خضم أزمة قضائية تفجرت منذ إعلان البيطار في 23 يناير/كانون الثاني قراره باستئناف التحقيق في أكبر انفجار غير نووي سوى أحياء بأكملها بالأرض وأودى بحياة 220 شخصا وأسفر عن إصابة 6500 آخرين، بينما يفتح باب المواجهة مع حزب الله وحلفائه المطالبين باستبعاد البيطار من التحقيق.

وتسود لبنان حالة من الغضب والاحتقان خاصة بين أهالي انفجار المرفأ، فيما فقد اللبنانيون الثقة في المنظومة السياسية التي تحكم البلاد منذ عقود وفق اتفاق الطائف، بينما انتقلت الأزمة إلى الجهاز القضائي آخر معقل وملاذ للعدالة المفقودة، بدفع من تدخلات سياسية لطالما كرست ظاهرة الافلات من العقاب.

وقال الراعي خلال عظة اليوم الأحد إنه يأمل أن يواصل البيطار عمله لكشف الحقيقة وإصدار قرار والحصول على مساعدة من أي سلطة دولية يمكن أن تساعد في ذلك. 

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قد أكد في تصريح سابق أن واشنطن تحثّ سلطات بيروت على استكمال تحقيق سريع وشفاف في انفجار المرفأ، فضلا عن إرسال باريس لوفد قضائي كلفته بالتحقيق في الكارثة التي أسفرت عن مقتل اثنين من رعاياها وجرح تسعين آخرين.

وتمثل كلمة البطريرك الماروني دعما للبيطار الذي وجد نفسه في قلب العاصفة إثر اتهامه من طرف النائب العام اللبناني غسان عويدات بالتمرد على القضاء واغتصاب السلطة ومنعه من السفر كما قرّر إبطال جميع قراراته التي اتخذها بعد استئناف التحقيق وأمر بالإفراج عن جميع الموقوفين.

كما أصدر عويدات يوم الأربعاء 25 يناير/كانون الثاني قرارا يقضي بعدم استلام أي قرار أو تبليغ أو أي مستند من قبل البيطار كونه "مكفوف اليد وإعلام قسم المباحث الجنائية المركزية بذلك".

ورحب حزب الله بقرارات عويدات واعتبرها النائب إبراهيم الموسوي "خطوة في الطريق الصحيح لاستعادة الثقة في القضاة والقضاء بعدما هدمها بعض أبناء البيت القضائي"، كما قال المعاون السياسي للأمين العام للجماعة الشيعية حسين الخليل مؤخرا "هذا الثوب القضائي الذي يفترض أن يكون أبيض اللون للأسف تعرض للكثير من النقاط السوداء أحدها ما جرى قضائيا في ملف المرفأ".

لكن البيطار أعلن تحديه لكافة العراقيل وعزمه مواصلة تحقيقه في الانفجار إلى حين صدور القرار الاتهامي وتحميل المسؤولية للجناة، موضحا أن النائب العام ليس له الحق في الإفراج عن المعتقلين أو توجيه اتهامات له كونه مدعى عليه ولا يمكنه اتخاذ أي قرار في هذا الملف.

ورغم تكتل سياسيين نافذين ضده يحظى بيطار بتأييد واسع من اللبنانيين وفي طليعتهم عائلات الضحايا التي تعلق آمالا على عمله وترى فيه قاضيا نزيها يرفض الرضوخ والاستسلام للضغوط.

ويتهم أقارب ضحايا الكارثة السياسيين بالتلاعب بالتحقيق وإطلاق سراح الموقوفين وحماية المتورطين في بلد ارتبط تاريخه بالفساد والانفجارات والاغتيالات بسبب سياسة الإفلات من العقاب.

وأججت التطورات الأخيرة غضب عائلات الضحايا وحاولت مجموعات منهم اقتحام وزارة العدل احتجاجا على ما أسمته بسعي السلطات القضائية لإعاقة التحقيق لكن الجيش اللبناني تدخل وقام بتفريقها.

ويبدي كثيرون من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت تشاؤما حيال مستقبل التحقيق في ظل الضغوط المتصاعدة التي تمارس على القاضي طارق البيطار وقد تجعله عاجزا عن تنفيذ قراراته أو تنفيذ الاستدعاء بحق شخصيات نافذة.