المحرر موضوع: باسيل يعتزم الترشح للرئاسة وفكّ الارتباط بحزب الله  (زيارة 730 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
باسيل يعتزم الترشح للرئاسة وفكّ الارتباط بحزب الله
رئيس التيار الوطني الحر يشن هجوما حادا على قائد الجيش مرشح التسوية المحتمل لسد شغور الرئاسة، متهما إياه بـ"مخالفة قوانين الدفاع والمحاسبة العمومية وأخذ بالقوّة صلاحيات وزير الدفاع والتصرّف على هواه بالملايين بصندوق للأموال الخاصة وبممتلكات الجيش".
MEO

باسيل يؤكد أن "مشروع المقاومة لا يجب أن يتناقض مع مشروع الدولة".
 باسيل يوصد باب النقاش بشأن سليمان فرنجية المرشح الأمثل لحزب الله
 رئيس التيار الوطني الحر يعترف برغبته في الانضمام إلى نادي المرشحين الرئاسيين

 بيروت - أعلن جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر عن رغبته في الانضمام إلى نادي المرشحين الرئاسيين، ملمحا إلى استعداده للانفصال عن حليفه حزب الله وفك الارتباط القائم منذ عهد ميشال عون، ما يوحي بأن الأسابيع القادمة تخبىء تحولات كبيرة.

وأقر بأنه "يفكر جديا في الترشح لرئاسة الجمهورية للتمسك بأحقية التمثيل وحتى لو لم تكن لديّ حظوظ، أما إذا كان تنازلنا من دون مقابل ونذهب إلى نهاية الدولة فالأفضل أن نحافظ على حقنا"، مضيفا "من يفكر في انتخاب رئيس جمهورية من دون المسيحيين يرتكب ضرب جنون وطني وسياسي".

وقال باسيل في كلمة ألقاها الأحد وأوردت صحيفة "الأخبار" اليوم الاثنين مقتطفات منها إنه "في حال تعذر الاتفاق على اسم واحد من الأسماء وفي حال لم نلق نتيجة سندرس المواقف لأي مرشح يصل شرط أن يتعهّد قبل انتخاب الكتل المؤيدة له بتنفيذ مطالب إصلاحية فيها خير لكل اللبنانيين وأبرزها قانون اللامركزية وقانون استعادة الأموال المحوّلة وغيرهما وهذا للتأكيد أنه يهمنا المشروع وليس فقط الشخص".

 وفي إشارة إلى مستقبل علاقته مع حزب الله ألمح قال إن التيار "مستعدّ لعقد تفاهم جديد ليس مع الحزب وحسب إنما مع أي مكون جديد تحت عنوان بناء الدولة"، رافضا تسوية الخلافات في الغرف المغلقة بقوله "من حق جمهورنا أن يعلم بما يجري" وذلك في رد على رغبة الجماعة الشيعية في أن تبقى المباحثات بين الجانبين طيّ السرية وبعيدة من الإعلام.

كما أوصد باسيل باب النقاش بخصوص سليمان فرنجية زعيم تيار المردة المرشح الأمثل لحزب الله للرئاسة بقوله "ما يحمي المقاومة هي الدولة المحمية والمحصنة من الفساد لأن مشروع المقاومة لا يجب أن يتناقض مع مشروع الدولة وأن الناس هي من تحمي المقاومة وليس فقط بيئتها".
وبعث برسالة مفادها استعداده للانفصال عن الحزب، مشيرا إلى أن "هناك أشخاصا اليوم يخافون على التفاهم وأنا أولهم وهناك من ينتظر انتهاءه ليشمت، أتوجه للحريصين على التفاهم: ماذا يمكننا أن نفعل بعد وماذا علينا أن نقدم؟ المسألة هي مسألة كرامة ووجود ومن ليس لديه بديل يموت ولكن نحن لا نموت".
وأوضح أن "الانتقال إلى المعارضة خيار وارد في حال رُفضت كل مساعينا وتأكدت نوايا الإقصاء وسنذهب إلى الممانعة الشرسة ضد كل المنظومة".
وشن هجوما حادا على قائد الجيش جوزيف عون واصفا إياه بأنه "يخالف قوانين الدفاع والمحاسبة العمومية ويأخذ بالقوّة صلاحيات وزير الدفاع ويتصرّف على هواه بالملايين بصندوق للأموال الخاصة وبممتلكات الجيش".

ويأتي هذا الموقف في سياق التصدي لخيار مرشح التسوية ويمثله عون الذي يتولى قيادة الجيش منذ 2017، لكن انتخابه يتطلب تعديلا دستوريا، كونه من موظفي الفئة الأولى الذين لا يمكن انتخابهم إلا بعد عامين من استقالتهم أو تقاعدهم.

وثمن باسيل موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من دون أن يسمّيه قائلا "موقف وطني لمن يرفض تخطي المسيحيين ويعوّل عليه لبناء حياة مشتركة ومتشاركة في قلب الجبل".

 وسبق أن أبدى جنبلاط استعداده للقاء والحوار مع باسيل رغم الخلافات بين حزبيهما على أمل تحقيق انفراجة والتوصل إلى تفاهمات للخلافات بين القوى السياسية تضع حدا للأزمة.

وكان رئيس التيار الوطني الحر قد اتهم حزب الله بنكث عهوده وذهب إلى حد  تخوين حليفه السابق، بينما لم يسلم رئيس الوزراء نجيب ميقاتي أيضا من انتقاداته حيث وصفه بـ"خادم" حزب الله.

ورفض حزب الله اتهامات باسيل ووصف تخوينه للحزب بـ"أمر غير مقبول"، لكنه حرص في الردّ على لهجة هادئة، محاولا تفادي الصدام مع القوى السياسية والحفاظ على مسافة أمان في توضيح الادعاءات.

وقال باسيل في تصريحات سابقة إنه "لا شرعية لأيّ سلطة تناقض العيش المشترك ولا قيمة ولا قيامة لأيّ تفاهم وطني يناقض الشراكة الوطنية".

وأضاف أنّ "الشراكة عندما تنكسر تصبح عرجاء"، مؤكدا أنه "إذا كان أحد يظن أنّه يضغط علينا في الموضوع الرئاسي نقول له إنّه لن يجدي ذلك وهذا الأمر يؤدي إلى تصلب أكثر".

 ويواجه الحزب الشيعي الذي يمتلك نفوذا سياسيا وعسكريا قويا اتهامات بمحاولة ارتهان لبنان للأجندة الإيرانية وبأنه يعمل على توسيع المنافذ للتغلغل الإيراني في لبنان والمنطقة.

لكن الجماعة الشيعية تؤكد أنها مع الحوار بين الكتل النيابية حول شخصية توافقية لإنهاء الشغور الرئاسي، معتبرة أن الدفع لتأويل الأزمة يفتح الباب للتدخلات الخارجية ويزيد الوضع تعقيدا.

وفشل البرلمان اللبناني بعد 11 جلسة في انتخاب رئيس توافقي وسط خلافات بين الكتل النيابية، في مسار شائك يزداد تعقيدا بسبب اشتراطات يطرحها حزب الله.

ولا وجود لمؤشرات على نهاية قريبة لأزمة الشغور الرئاسي بينما يطرح ذلك أكثر من سيناريو قد يتم اللجوء إلى أحدها وأبرزها مرشح التسوية على غرار أزمات سابقة مشابهة.