المحرر موضوع: شتان بين اعلامُنا واعلامهم ؟!!  (زيارة 545 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعقوب ميخائيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 583
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شتان بين اعلامُنا واعلامهم ؟!!
** يعقوب ميخائيل
الى متى نبقى نتربص ونبحث عن (زلة) ؟!!.. ومتى نتخلص من (عُقد) تفضيل مصالحنا الشخصية الضيقة على المصلحة العامة ! ،  او نحاول (حشر) الرياضة في دهاليز مظلمة من خلال تطبيق (اجندات) بعيدة عن وسطها  في مسعى يائسِ لارضاء اصحاب هذه الفضائية او تلك ؟!.. انها بين اكثر التساؤلات التي اصبحنا (نعيش) معها كلما (ساءت حظوظنا) واُجبرنا على الجلوس امام التلفاز؟!!
 بالامس (انشغلنا) بمن رفع الكأس ومن (نزّل) الكاس ؟! ، وقبلها (زعلنا) بسبب دعوات الحضور !.. حتى جاء موعد (التكريم) ليزيد الطين بله ؟!! .. وماذا بعد ؟ .. لم نتريث ولو لوهلة حتى اصبحت (الاستقالات والخلافات في اتحاد الكرة) ومن ثم (المؤامرات) على درجال  شغل اعلامنا الشاغل فور انتهاء بطولة الخليج مباشرة ؟!
للحقيقة اصبحنا لا نعرف  متى يعي الاعلام مسؤوليته (ويدرك) انه جزء من نجاح العمل الرياضي .. وفي المقابل نتساءل ايضاً ..، متى ستكون لنا روئ ووجهات نظر تسهم في تقويم عمل اتحاد الكرة  بأتجاه تطوير اللعبة وليس البحث عن اساليب رخيصة للنيل من هذا العضو الاتحادي او ذاك !! ، بينما الكرة العراقية ومنتخبنا بل وجميع منتخباتنا بأمس الحاجة الى طروحات موضوعية وجادة من اجل اعادتها الى دائرة المنافسة على الصعيدين الاقليمي والدولي ؟!..
لااعرف كيف نتحدث عن طموح يتجلى في تجديد لقب بطولة اسيا مرة اخرى او  الوصول الى نهائيات  كأس العالم بينما لا نرى او نقرأ ولو رأي عابر عن الكيفية التي يمكننا ان نستعيد (نشوة) اللقب الاسيوي 2007.. او السبل التي تساعدنا في تحقيق حلم التأهل الى المونديال مرة اخرى؟! .
لماذا لا نريد ان نستفيد من التجارب التي  خاضها المنتخب القطري مثلاً قبل مشاركته في كأس العالم الاخيرة (بغض النظر عن نتائجه في المونديال !! ) ؟! ، .. او الى اي مدى يمكن ان نستعين بتلك التجارب  بأتجاه اعداد منتخبنا للتصفيات المونديالية؟!!  .. نتساءل ..  هل هناك مثل هذه الطروحات تناولها اعلامنا الرياضي ؟!
اين نحن من محاولات (العمل) للمشاركة في (كوبا – اميركا) مثلاً ؟.. او في اي بطولة اقليمية اخرى .. مع توفير مباريات ودية رفيعة المستوى مع منتخبات قوية ، وماذا بشأن المنتخبات الافريقية التي لربما يمكن ان ندخل في تجارب معها ونخرج بفائدة كبيرة .. كل هذه الامور وغيرها نراها (متروكة) من اعلامنا (المؤقر) وتجد طروحاتنا وللاسف ترتكز على جوانب لا فائدة منها ! ، بل بعيدة كل البعد عن السبل التي يمكن ان ننهض من خلالها برياضتنا عامة وكرتنا بشكل خاص .. فالى متى نبقى نسير على هذا النهج الاعلامي الفاشل ياترى ؟!!.. 
نحن هنا لا نتحدث عن (تكميم الافواه) التي قد يوهم البعض في اعتقادها ! .. ولكن عندما يستمر النقد غير البناء او بالاحرى التشويه لاجل الاساءة والشخصنة والتسقيط فيجب ان يكون هناك رادع قانوني يحاسب الشخوص التي تحاول بمناسبة او بدونها نفذ سمومها والاساءة الى اعلامنا الرياضي اولا قبل اساءتها الى رياضتنا بشكل عام ؟!!
لقد بات مكشوفاً وخلال بطولة الخليج تحديداً ! ، ان البرامج الرياضية في القنوات الخليجية تتفوق تفوقاً واضحاً وكبيراً  على برامجنا الرياضية !! ، بحيث حظيت بمتابعة غير مسبوقة من قبل جمهورنا العراقي .. وبالتحديد برنامج (المجلس) الذي يقدمه الاعلامي خالد جاسم الذي اكد بل ويؤكد يومٍ بعد اخر.. ،  ان نجاح اي برنامج لا يتوقف على الدعم المالي فقط كما يتصور البعض !! ، وانما في خيارات (المادة) الاعلامية التي يلعب من خلالها (المعد والمقدم) معاً وليس احدهما دون الاخر دوراً كبيراً في انجاح البرامج الرياضية ؟!! ... (استضافة فيصل نجل الراحل احمد راضي و فهد ناظم شاكر في حلقة .. ومن ثم تضييف المنتخب العراقي في حلقة بعد تتويجه باللقب ) انما كانت (ضربة معلم) ايها السادة ؟!!
 
نعم .. تبقى الخيارات من اهم المميزات التي تسهم في انجاح اي برنامج رياضي وليس (التكرار) في الاساءة وشخصنة الامور لغرض التسقيط  بعيداً عن المهنية والتزاماتها التي يتوجب ان تقترن بأخلاقيات المهنة وشرف مسؤوليتها أولاً واخيراً .. والله من وراء القصد ؟!