المحرر موضوع: أعداد القتلى في سوريا وتركيا تقترب من 9 آلاف  (زيارة 683 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31485
    • مشاهدة الملف الشخصي
أعداد القتلى في سوريا وتركيا تقترب من 9 آلاف
منظمة الصحة العالمية تخشى من أن تصل حصيلة ضحايا الزلزال إلى عشرين ألف شخص مع صعوبة البحث عن ناجين في ظل الظروف الجوية القاسية.
MEO

فرق الانقاذ تواجه كثيرا من الصعوبات لانتشال الناجين من بين الانقاض
 الهزات الارتدادية تسببت بمزيد من الخوف والمعاناة في مناطق حدودية تشهد نزاعًا
 فرق الانقاذ تجد صعوبة في الوصول الى كهرمان مرعش بسبب الثلوج
 الامم المتحدة تجد صعوبات في ادخال المساعدات عبر الحدود الى مناطق سيطرة المعارضة السورية
أنقرة - بلغ عدد قتلى الزلزال في تركيا وسوريا أكثر من 8700 شخص وفق أحدث حصيلة وشرد أعدادًا لا تُحصى في ظلّ البرد القارس، في حين يسابق عناصر الإنقاذ الزمن لإخراج العالقين تحت الأنقاض.
وقد قدرت منظمة الصحة العالمية أن يصل عدد المتضرّرين بالزلزال المدمّر إلى 23 مليونا.

وقال مسؤولون وعاملون طبيون إن 6234 شخصًا قضوا في تركيا و2470 في سوريا، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى 8704.

وتخشى منظمة الصحة العالمية من أن تصل الحصيلة إلى عشرين ألف قتيل فيما أعلن عن إصابة أكثر من عشرين ألف شخص بجروح.
ووقع الزلزال الأول الذي بلغت قوّته 7.8 درجات الاثنين وشعر به سكان لبنان وقبرص وشمال العراق.
وأعقبت ذلك 185 هزة ارتدادية على الأقلّ بلغت شدّة إحداها 7.5 درجات ظهر الاثنين وأخرى بقوة 5.5 درجة فجر الثلاثاء.
وتسببت الهزات الارتدادية بمزيد من الخوف والمعاناة في منطقة حدودية تشهد نزاعًا مع إحراق الناس في الشوارع لقطع الحطام سعيًا للتدفئة مع بدء وصول المساعدات الدولية.
لكن تروى أيضا بعض قصص النجاة غير العادية، بما في ذلك ولادة طفلة تحت الأنقاض في سوريا.
ويعرقل سوء الأحوال الجوية مهمّة فرق الإنقاذ ويزيد من معاناة الناجين الذين يعانون البرد تحت الخيام التي نصبت وحول مواقد النيران التي أقيمت في المناطق المنكوبة. ويصعب الوصول إلى منطقة كهرمان مرعش المنكوبة في جنوب شرق تركيا بسبب الثلوج.
وفي سوريا، أمضى مئات السوريين الخائفين من حدوث هزات أخرى، الليل في الشوارع والحدائق.
ورجّحت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني العامل في مناطق الشمال السوري الخارجة عن سيطرة دمشق) أن ترتفع حصيلة القتلى لوجود "مئات العوائل تحت الأنقاض". وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
وأُحصي ربع عدد ضحايا الزلزال في سوريا بمحافظة حلب الخاضعة لسيطرة دمشق، وفق ما أفادت وسائل إعلام حكومية. وتضررت المدينة بشكل كبير علمًا أنها إحدى المناطق المدمّرة أصلًا جراء النزاع، مع تسجيل انهيار نحو خمسين مبنى وتضرر مواقع تاريخية بما في ذلك قلعة حلب.
وفي صوران (شمال)، يجثو محمود بريمو أمام كومة أنقاض، هو كلّ ما تبقى من منزله. ويقول الرجل واضعًا كوفية على رأسه "خسرنا كل شي في صوران... 10 سنوات (من الحرب) لم تؤثر علينا، لكن هذه الدقيقة ونصف الدقيقة أثرت علينا كثيرًا. دُمّرنا بالكامل".
أين أمّي؟

ناجون من الزلزال لا يزالون تحت الانقاض
وينهمك عمال الإغاثة والسكان في جانبَي الحدود في العمل لمحاولة إنقاذ الناجين. في بلدة جنديرس في شمال سوريا، انُتشلَت رضيعة ولدت بأعجوبة تحت الركام، وبقيت متصلة عبر حبل السرة بوالدتها التي قتلت بعدما دمر الزلزال منزل العائلة.
وفي هاتاي في جنوب تركيا عند الحدود مع سوريا، أنقذت طفلة تبلغ سبع سنوات بعد أكثر من 20 ساعة على الزلزال. وقالت لمسعف كان يحملها، "أين أمّي؟".
وعُثر على اللاعب الدولي الغاني السابق كريستيان أتسو البالغ 31 عامًا والذي انتقل مؤخرًا من الرائد السعودي إلى هاتاي سبور التركي، على قيد الحياة وسط الأنقاض في هاتاي، حسبما قالت سفيرة غانا لدى تركيا.
وتتوافد طلائع فرق المسعفين الثلاثاء. وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي أعلن حال الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في المحافظات العشر المتأثرة بالزلزال، أن 45 دولة عرضت المساعدة.
من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي أن 19 دولة عضو بينها فرنسا وألمانيا واليونان، أرسلت إلى تركيا 1185 مسعفًا و79 كلبًا للمساعدة في عمليات البحث. أما في سوريا، فالاتحاد يتواصل مع شركائه في المجال الإنساني ويموّل عمليات الإغاثة.
ووعد الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره التركي "بكل المساعدة اللازمة مهما كانت". وسيصل فريقان أميركيان صباح الأربعاء يضم كل منهما 79 مسعفا إلى تركيا.
وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها تعمل مع شركاء لها في سوريا لتقديم المساعدة للمنكوبين، رغم أنها لا تعترف بالحكومة السورية في دمشق. وقال ستيفن ألين الذي يقود الاستجابة الميدانية في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو أس أيد)، إن الوكالة تعيد توجيه المساعدة التي كانت تُقدّم أصلًا لدعم السوريين المتضررين من الحرب.
بدورها، أعلنت الصين الثلاثاء إرسال مساعدات بقيمة 5.9 ملايين دولار وعمال إغاثة متخصصين في المناطق الحضرية وفرقا طبية ومعدات طوارئ.

فرق الانقاذ الدولية تصل الى تركيا للمساعدة في انتشال ناجين
كما أعلنت دول المغرب العربي وقطر والإمارات العربية المتحدة والعراق والأردن وإيران خصوصًا عن إرسال فرق إغاثة ومساعدات.
وأعلنت المملكة العربية السعودية التي لا تقيم علاقات مع النظام في دمشق منذ 2012، "تسيير جسر جوي وتقديم مساعدات صحية وإيوائية وغذائية ولوجستية لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي".
كما استجابت لنداء سلطات دمشق حليفتها روسيا التي وعدت بإرسال فرق إغاثة "في الساعات المقبلة" في وقت أكد فيه الجيش أن أكثر من 300 عسكري روسي انتشروا في المنطقة التي يضربها الزلزال للمساعدة في عمليات الإنقاذ.

السعودية التي لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع النظام السوري منذ 2011 تقيم جسرا جويا

وتحركت الأمم المتحدة أيضا لكنها شدّدت على أن المساعدة التي ستقدم يجب أن تذهب "إلى كل السوريين على كامل الأراضي" السورية الخارج بعضها عن سيطرة الحكومة.
من لا يخاف؟

وأعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أن نقل المساعدات من تركيا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في سوريا من خلال نقطة العبور الوحيدة المسموحة تأثرت جراء الزلزال. وصرح المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركي في مؤتمر صحافي في جنيف أن "العملية عبر الحدود نفسها تأثرت".
وفي نيويورك، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن معبر باب الهوى نفسه لم يتضرر. وصرح ستيفان دوجاريك للصحافيين "نواصل استخدام معبر باب الهوى لأن منصة إعادة الشحن في الواقع سليمة".
ودعا الهلال الأحمر السوري الذي يعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات المفروضة على دمشق وطلب مساعدة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو اس ايد).
وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قد أعرب عن استعداد حكومة بلاده "تقديم كل التسهيلات المطلوبة للمنظمات الأممية في سبيل تقديم المساعدات الإنسانية".
ووسط الفوضى الناجمة عن الزلزال فرّ نحو عشرين مقاتلا من تنظيم الدولية الإسلامية من سجن راجو العسكري الذي تشرف عليه فصائل معارضة مؤيدة لتركيا.
في شانلي أورفا التركية، حولت السلطات قاعات رياضة ومدارس ومساجد إلى مراكز لإيواء الناجين. لكن، خشية من وقوع هزات جديدة فضل الكثير من السكان تمضية الليل في العراء.
وقال مصطفى كويونجو البالغ 55 عاما وقد جلس في سيارة العائلة مع زوجته وأطفالهما الخمسة "من لا يخاف؟ الجميع خائفون!".
هذا أسوأ زلزال يضرب المنطقة منذ ذلك الذي حصل في 17 آب/أغسطس 1999 وبلغت قوته 7.4 درجات وتسبب بمقتل 17 ألف شخص في تركيا بينهم ألف في اسطنبول.
ووقع آخر زلزال بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر في عام 1939 وتسبب بمقتل 33 ألف شخص في مقاطعة إرزينجان الشرقية.