خورزايي العزيز جان خوشابا المحترم
تحيه طيبه , ومن خلالك تحيه للاستاذ كابرييل
للمطر قصص ماثوره بين مفرحه ومحزنه في حياة الشعوب , منهاالتي تبعث التفاؤل كما في طريقة وصفك للمطر حين ينهمر, ومنها تلك التي تفضل في سردها الاخ جابرييل مشكورا,ولا ننسى هناك كوارث تحصل بسبب كثرة الأمطار , انها علاقة مد وجزر بين الطبيعة والانسان , يحاول الانسان موازنتها.
وأنا بدوري اود ان اضيف القول بأن اكثر المجاعات والنكبات التي فتكت بالبشر كان سببها شحة المطر وجفاف الارض والطبيعه .
يحكي لنا اباؤنا واجدادنا عن سنوات قحط كارثيه وجوع قاتل بسبب شحة المطر, ومن اجل سد رمقهم واسكات حواصلهم الزغب كانوا يضطرون الى اكل لحوم القطط و الكلاب والحمير اجللكم الله بسبب عطش الارض للمطر . من القصص التي تشرح لي تأثير المطر في حياة البشر , تلك التي سمعتها من المرحوم والدي واصفا شدة الجوع الذي نتج عن شحة المطر مما اجبرهم على بيع بيتهم في القوش بعشرين كيلو حنطه مخلوطه مع الشعير .
ومع تطور التكنولوجيا ووسائل الخزن ,أنا أيضا عشت مخاوف شحة المطر مما كان يدفع الناس ومعهم قسيس البلده للتوجه الى مكان مرتفع (رومتا) لأداء صلاة المطر.
المطر رغم الاضرار التي يسببها حين يشتد, فهو نعمه للبشر.
تقبل تحياتي