المحرر موضوع: معلقة الشاعر بهنام عطا الله تضيء بالاحتفال بمنجزه الشعري في عنكاوا  (زيارة 753 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
معلقة الشاعر بهنام عطا الله تضيء بالاحتفال بمنجزه الشعري في عنكاوا
عنكاوا كوم-خاص
ضمن نشاطاته المستمرة في تكريم الأدباء والكتاب وتسليط الضوء على منجزاتهم الأبداعية أقام إتحاد الادباء والكتاب السريان وبالتعاون مع جمعية الثقافة الكلدانية في عنكاوا بأربيل يوم الأربعاء ٢٢ شباط ٢٠٢٣ إحتفالية تضمنت توقيع كتاب الشاعر بهنام عطاالله والموسوم ب (معلقة لرحيل الشمس) الصادر مؤخراً عن دار ماشكي للطباعة والنشر ٢٠٢٢. وتكريمه لمناسبة اليوبيل الذهبي ومرور خمسين عاماً على تأسيس الإتحاد. حضرها الاحتفالية جمع غفير ونخبوي من مثقفين وأدباء وكتاب وفنانين.
إستهلت الإحتفالية بكلمة ترحيبية لمديرة الجلسة الأديبة فائزة ذياب سرحان ثم كلمة إتحاد الأدباء والكتاب السريان ألقاها الأديب روند بولص بيثون أكد فيها أهمية تكريم وتلسيط الأضواء على إبداعات الأدباء والكتاب السريان وأهمية ذلك في تشجيعهم ودعمهم، كما أشاد بالشاعر بهنام عطاالله المحتفى به وتاريخه الشعري الذي يمتد الى خمسة عقود من الإبداع في مجال التأليف والنشر والمشاركات الثقافية والاعلامية، مؤكداً على إستمرار الإتحاد في تكريم المبدعين السريان.
وشهدت الإحتفالية قراءتين نقديتين الأولى للباحث والكاتب دخيل العكايشي جاءت بعنوان (رؤى الشمس)، تطرق فيها الى قصيدة النثر التي كتبها الشاعر عطاالله في مجموعاته الشعرية، كما تطرق للى التسلسل التاريخي لها مبيناً مزايا وشروط كتابتها وأهميتها في المشهد الشعري وأهم الشعراء الذين كتبوها منهم : أنسي الحاج وأدونيس ومحمد الماغوط وغيرهم.
 ثم جاء دور الشاعر بهنام عطاالله لإلقاء بعض من نصوصه الشعرية، حيث سبق ذلك كلمة شكر وتقدير للقائمين على هذه الإحتفالية ثم بدأ بعد ذلك بقراءة نصوصه.
أما القراءة الثانية فقد ألقاها الناقد طالب زعيان عنوانها (لغة الرثاء وتجليات الفضاء الشعري في مجموعة معلقة لرحيل الشمس)، حلل فيها الباحث نصوص مختارة من قصائد الشاعر عطاالله، تحليلا لغويا، طارحاً العديد من المقاربات النقدية بينه وبين بعض الشعراء الذين كتبوا في الرثاء وأصدروا مجاميع شعرية في ذلك، كما تطرق حول ثيمات طرحها الشاعر في مجموعته منها الأمكنة والأزمنة والألوان ودورها في لغة الرثاء وتوظيفها في بناء نصوصه.
بعدها إعتلى الشاعر عطاالله المنبر ليلقي مجموعة أخرى من نصوصه أمام الحضور.
وكان ضمن هذه الأجواء العديد من المداخلات التي أغنت النشاط بمقترحات وأسئلة وملاحظات مفيدة إنصبت في تقويم المشهد الشعري فضلاً عن شهادات فخر بحق الشاعر منها شهادة للإعلامي وليد متوكا أشاد فيها بالشاعر ومنجزاته الشعرية والإعلامية من خلال عمله في إصدار وتحرير عدداً من الصحف الثقافية في سهل نينوى. وشارك الشاعر والإعلامي توفيق سعيد بشهادة أخرى تمحورت حول ذكرياته الثقافية مع الشاعر في مدينة الموصل خلال فترة الثمانينيات من القرن الماضي،  ثم كانت شهادة  الشاعر نمرود قاشا زميل الشاعر منذ مفتتح السبعينيات من القرن الماضي حيث كانت البدايات الأولى للكتابة والنشر في المرحلة المتوسطة ومما جاء في هذه الشهادة:
(دعيني أهرب نحو الزوال هادئا ..
كبرق ساح في سموات بليدة،
دعيني .. أشم رائحة الغياب
من عطر يديك
رموش عينيك
قوس شفتيك
هكذا يودع بهنام عطاالله شمسه، كانت قوس قزح، وشمساً في الشتاءات العنيدة، ونياسم ترسم خطوطاً في الذاكرة .
بهنام عطالله، زاملته في ثانوية قره قوش، وفيها تعلمنا صنعة الحرف، ومنها إنطلقنا الى ساحات الوطن منذ سبعينات القرن الماضي، بعد أن مررنا على عناوين مكتبتها - أقصد ثانوية قره قوش-  فقبل أن تلون حروفنا بياض الورقة، حشونا ذاكرتنا ب : أنشودة المطر، أحن الى خبز أمي، ويا دجلة الخير ..
فكانت نازك الملائكة، وسميح القاسم، والبياتي وسعدي يوسف ومعد الجبوري والكثير من الأسماء زوادة لنا بعد الثانوية .
جميل أن يوثق بهنام عطاالله ذاكرته طيلة أكثر من ثلاثة عقود مع إنسانة يحتفي بسر رحيلها نحو الأبدية.
فتبقى كل كلماته تطرح مجموعة تساؤلات ينتظر الإجابة عليها.
من يرتدي صحوتي ؟
من ينتشلني من هذا الخواء ؟
من يقرأ قصيدتي المؤجلة ؟
من .. من .. من ؟ ولكن، لا من مجيب.
مبارك لزميلي الشاعر الدكتور بهنام عطالله على منجزه الشعري "معلقة لعيون الشمس"، وهو إضافة جميلة للمكتبة العربية والسريانية).
وقد تم تكريم الشاعر بدرع اليوبيل الذهبي لمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس إتحاد الأدباء والكتاب السريان قدمه له الأديب روند بولص بيثون رئيس الإتحاد.
وأخيراً توجت الإحتفالية بتوقيع الشاعر كتابه الشعري لجميع الحاضرين.

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية