المحرر موضوع: اريكسون تدفع غرامة لواشنطن لتسوية قضية فساد في العراق  (زيارة 707 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31496
    • مشاهدة الملف الشخصي
اريكسون تدفع غرامة لواشنطن لتسوية قضية فساد في العراق
التسوية تتمة اتفاق تم التوصل إليه في 2019 ودفعت الشركة بموجبه مليار دولار للقضاء الأميركي لوقف ملاحقات بحقها في قضايا فساد في خمس دول أخرى هي جيبوتي والصين وفيتنام وإندونيسيا والكويت.
MEO

صورة الشركة السويدية تضررت بسبب ربطها بالفساد
 شركة اريكسون ستدفع غرامة تقدر باكثر من 200 مليون دولار

ستوكهولم - أعلنت شركة إريكسون السويدية العملاقة للاتصالات أنها ستدفع غرامة بقيمة 206.7 مليون دولار للقضاء الأميركي لتسوية قضية فساد في العراق وذلك عقب الجدل الذي اثاره التحقيق الداخلي الذي كشف تورط الشركة في معاملات مشبوهة مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت المجموعة في بيان صدر ليل الخميس الجمعة إن "إريكسون ستدفع غرامة بقيمة 206.728.848 دولارا" (195 مليون يورو).
وهذه التسوية هي تتمة اتفاق تم التوصل إليه في كانون الأول/ديسمبر 2019 ودفعت الشركة بموجبه مليار دولار للقضاء الأميركي لوقف ملاحقات بحقها في قضايا فساد في خمس دول أخرى هي جيبوتي والصين وفيتنام وإندونيسيا والكويت.
وإريكسون متهمة بأنها لم تبلغ القضاء الأميركي الذي يتيح له اختصاصه العالمي في العديد من المجالات ملاحقة الكثير من المجموعات الأجنبية، بنتائج تحقيق داخلي متعلق بدفع رشاوى في العراق.
وبرزت القضية في شباط/فبراير 2022 مع نشر تحقيق صحافي بتنسيق من الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين.
وأرغم ذلك إريكسون على نشر نتائج تحقيق داخلي يعود إلى عام 2019 كشف عن وقائع فساد محتمل في أنشطة المجموعة في العراق خلال السنوات السابقة.
وتحدّث التحقيق الداخلي عن مبالغ مشبوهة دفعتها إريكسون لقاء عمليات نقل بري في مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، ويشتبه بأن التنظيم الجهادي استفاد منها.
وقد أدى الكشف عن الملف لتراجع سهم المجموعة المصنفة ثانية عالميا في مجال أجهزة الاتصالات بأكثر من 11 بالمئة في المبادلات في بورصة ستوكهولم.
وفي نهاية نيسان/ابريل، أعلنت المحاكم السويدية أيضا فتح تحقيق بشبهة فساد لا سيما دفع رشى محتملة لأعضاء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
وسبق أن أقرت المجموعة بـ"سلوك غير مقبول" وأكدت أنها عززت جهودها لمكافحة الفساد.
وتخوض الشركة معركة صعبة مع هواوي وشركة نوكيا الفنلندية لبناء شبكات خطّ الجيل الخامس للإنترنت في العالم، على خلفية توتر جيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين يتعلق بموضوع الجيل الخامس ومعداته الحساسة.
وهذا القطاع هو واحد من القطاعات التكنولوجية القليلة في العالم التي لا تهيمن عليها الولايات المتحدة الأميركية منذ اشترت ألكاتيل الفرنسية شركة لوسنت الأميركية وقبل أن تصبح ألكاتيل نفسها بيد نوكيا في العام 2016.
وهذه ليست أول قضية فساد مرتبطة بالجماعات الجهادية تظهر إلى العلن، ففي سبتمبر/أيلول من سنة 2021، اتهم القضاء الفرنسي موظفا أردنيا سابقا في مصنع مجموعة 'لافارج اس آ' الفرنسية الرائدة في مجال صناعة مواد البناء، بـ"تمويل الإرهاب" في سوريا. وجاء ذلك في إطار تحقيق قضائي يتعلق بنشاط المجموعة حتى العام 2014 في سوريا.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات شاسعة في شمال العراق وفي سوريا المجاورة في العام 2014، استولى فيها على كلّ مفاصل الحياة والقطاعات في تلك المناطق، قبل أن يتمّ دحره في العام 2017.
وقتل زعيمه حينها أبوبكر البغدادي بضربة أميركية في إدلب السورية في العام 2019. ومطلع فبراير/شباط، قتل خلف البغدادي أبو إبراهيم الهاشمي القرشي بعدما فجر نفسه خلال عملية إنزال نفذتها وحدة كوماندوس أميركية على منزل في سوريا كان يقيم فيه مع عائلته.