المحرر موضوع: السلطات الإسرائيلية تستبق شهر رمضان بمخطط تصعيدي  (زيارة 586 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31448
    • مشاهدة الملف الشخصي
السلطات الإسرائيلية تستبق شهر رمضان بمخطط تصعيدي
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يأمر بمواصلة تنفيذ عمليات هدم منازل الفلسطينيين في القدس الشرقية خلال شهر رمضان رغم حساسية الشهر.
MEO

بن غفير يقطع أولى خطوات تنفيذ وعده بإقامة حرس مدني في المدن الإسرائيلية
 الشرطة الإسرائيلية تدرّب كتيبة من المتطوعين استعدادا لتوترات محتملة خلال شهر رمضان
 أوساط أمنية إسرائيلية تحذر من تأثير سياسات بن غفير على الأوضاع المتوترة بالمنطقة

القدس - تكشف نوايا الحكومة الإسرائيلية عن اتجاهها نحو مزيد تأجيج التوتر بالمنطقة متجاهلة كافة الجهود والدعوات الدولية إلى التهدئة، إذ أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن قراره بمواصلة هدم منازل الفلسطينيين بالقدس خلال شهر رمضان المقبل، رغم أن سلطات الاحتلال دأبت على تعليق تنفيذ عمليات الهدم نظرا لحساسية الشهر الدينية، فيما تدرّب الشرطة الإسرائيلية كتيبة من المتطوعين استعدادا لتوترات محتملة خلال الشهر المعظم.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الاثنين "طلب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من الشرطة مواصلة عمليات هدم المنازل المقامة دون تراخيص في القدس الشرقية خلال شهر رمضان".
ونقلت عنه قوله "ليس سرا أن هناك تفاهما بين قواتنا الأمنية مفاده أنه خلال شهر رمضان لا ينبغي للمرء أن يتنفس ولا ينبغي تطبيق القانون"، مستدركا "لكن مفهوم الصمت هو الوحل. دعنا نتوقف عن هذا الموقف، لا ينبغي للمرء أن يخضع للمخالفين للقانون بسبب حلول هذا الشهر، تماما مثلما لا نتهاون في تطبيق القانون خلال أعياد اليهود"، مضيفا "يجب ألا نغير حياتنا بسبب رمضان".
وذكرت الهيئة أن "الشرطة الإسرائيلية أخذت تعد العدة لتنفيذ تعليمات بن غفير رغم التكلفة المحتملة والتحذيرات التي أطلقها رؤساء الأجهزة الأمنية".
وكان بن غفير قد أعلن في فبراير/شباط الماضي عزمه إطلاق عمليات هدم واسعة للمنازل في القدس الشرقية بزعم "البناء غير المرخص"، في حين حذرت أوساط أمنية إسرائيلية من تأثير سياسات زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف على مجمل الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "اوتشا" قد أعلن في تقرير أن السلطات الإسرائيلية هدمت منذ مطلع 2023 وحتى نهاية فبراير/شباط 67 منزلا في القدس الشرقية بذريعة البناء غير المرخص، فيما هدمت طوال عام 2022، 143 منزلا وفي عام 2021 الذي سبقه 181 منزلا، في تقدر أوساط فلسطينية في القدس وجود نحو 20 ألف منزل مهددة بالهدم في القدس الشرقية بداعي "البناء غير المرخص".

وتعد الشرطة الإسرائيلية كتيبة من المتطوعين في مدينة اللد المختلطة (مسلمين ويهود ومسيحيين) وسط إسرائيل استعدادا لتوترات محتملة خلال شهر رمضان المقبل.
وتقول بلدية اللد عبر موقعها "يبلغ عدد سكان اللد حوالي 81000 نسمة، 72.5 في المئة يهود وحوالي 27.5 في المئة عرب"، مضيفة أن حوالي 33 في المئة من سكان المدينة هم من القادمين الجدد الذين هاجروا إلى إسرائيل بعد عام 1990.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الاثنين "تظهر المواد التي تلقتها لجنة الأمن القومي بالكنيست (البرلمان) برئاسة النائب عن حزب القوة اليهودية (اليميني المتطرف)، تسفيكا فوغل، أن الشرطة دربت ومولت في الأشهر الأخيرة كتيبة من المتطوعين من مدينة اللد"، لافتة إلى أن الكتيبة ستكون "بمثابة فرقة حماية خاصة كجزء من استعداد الشرطة لاضطرابات محتملة خلال شهر رمضان الوشيك في المدينة".
وأضافت "يدور الحديث عن نشاط نابع من تجارب سابقة شهدت اضطرابات في المدن المختلطة في إسرائيل. كما يدور الحديث عن عشرات المتطوعين وجميعهم من سكان اللد وأدوا الخدمة العسكرية كجنود في الجيش الإسرائيلي وقد أخضعتهم الشرطة لتدريبات خلال الأشهر القليلة الماضية وهم ينضوون تحت إمرة الشرطة".
وكانت المدينة قد شهدت مواجهات بين سكان عرب (مسلمين ومسيحيين) ويهود منتصف العام 2021 على إثر الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى ومحاولات إخلاء منازل فلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية وإثر الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتابعت الهيئة "يبدو من المواد المتوفرة لدى لجنة الأمن القومي البرلمانية أن هناك نوايا بنسخ هذا النموذج في مدن مختلطة أخرى أيضًا".
وتعقيبا على ذلك، قال بن غفير اليوم الاثنين إن "نشاط المتطوعين الذين يحرسون مدينتهم مرحب به، لأن الشرطة بحاجة إلى تعزيزات، لكن هذا يستغرق وقتا".
وكان وزير الأمن الإسرئيلي قد دعا منذ تسلمه لمهام منصبه مطلع العام الجاري إلى إقامة حرس مدني في المدن الإسرائيلية ما اعتبرته المعارضة الإسرائيلية دعوة لإقامة جيش خاص به.
ويتعاطف المواطنون العرب في إسرائيل مع الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة بسبب التصعيد الإسرائيلي.
وقالت منظمات حقوقية عربية إنها سجلت العديد من الانتهاكات الإسرائيلية ضد العرب بالمدن العربية والمختلطة في العام 2021 إثر تضامن مع الفلسطينيين في القدس الشرقية والقطاع.

وتتالت الإجرءات الانتقامية من جانب السلطات الإسرائيلية في خضم التصعيد الدامي بين الفلسطينيين والإسرائيليين إثر تنامي هجمات فلسطينية في القدس كانت أثقلها تلك التي قتل فيها فلسطيني 7 إسرائيليين في هجوم مسلح استهدف كنيسا على مشارف القدس.

وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي أي إيه" ويليام بيرنز قد حذر مؤخرا من اندلاع انتفاضة ثالثة في الأراضي الفلسطينية، مشبها التوترات الحالية بتلك التي سادت قبل الانتفاضة الثانية عام 2000، وسط غياب أي مؤشرات على التهدئة.