المحرر موضوع: الوطن وثقافة مواطنيه  (زيارة 500 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خالد عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 336
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الوطن وثقافة مواطنيه
« في: 18:56 06/03/2023 »
الوطن وثقافة مواطنيه 
استنتاجات شخصيه بحته
الدكتور
خالد اندريا عيسى

 
 
عموما كان الإنسان العراقي يمتاز بثلاثة أشياء
*  صاحب لغة راقية فى الحوار
* مثقف ولبق
* وذو ذوق
 *راق وادب رفيعين فى الفن والحياة 
*تدين مستنير .
 كان من الصعب أن تشاهد خناقة تتبادل الألفاظ الجارحة وعدم الذمق وتانجاوز الواضح وقليلا ما كنت تسمع هذه الكلمات حتى بين أبناء الاحياء البسيطة .
 كان ابن البلد العراقي يحرص على أن يكون مترفعا ورقيقا حتى فى خصوماته  كان هذا حالنا فى الأحاديث والحوارات والتاليف ولكن أن يصل الأمر إلى الأب والأم فى حوارات دينية بين أشخاص يدعون العلم ويتحدثون فى قضايا الدين فهذه كارثة .
إن الدين والادب ومبادئهما هما من القضايا التى تتمتع بميزات وثوابت وقدسية خاصة فى لغتها وأسلوبها وقواعدها ومبادئها ولا ينبغى أن يكون أرضاخاصه جدا ومستباحة .
 كانت لغة الفن من أرقى الكلمات غناء وحوارا والآن تستضيف بعض الفضائيات الخاصة نماذج غريبة من بعض مطربى المهرجانات الذين أفسدوا أذواق الأجيال الحاليه و الجديدة .
 إن ما وصلت إليه لغة الحوار أصبحت قضية مجتمع فرط فى أجمل ما فيه وهو الإبداع الراقى والفن الجميل والذوق الرفيع والكلام المختار وبدقه والأمر يتطلب وقفة حتى لا تصل الأشياء إلى ما هو أسوأ .
 كان لدينا تراث جميل عبر أجيال كثيرة فى الحوار والسلوك والفن ويجب أن نحافظ عليه فقد أصبح جزءا عزيزا من تراثنا .
 إن من يتابع ما يدور الآن على مواقع التواصل الاجتماعى من القصص والشائعات والحوارات والأغانى يشعر بحزن شديد لما أصاب سلوكيات الناس وحواراتهم التى جعلت كل إنسان يفتى فى الدين ويطلق الشائعات والحكايا دون أن يحاسبه او يوقفه احد.
 وحين يغيب الحساب تنفرط القيم وتفقد الأشياء لذتها وقدسيتها وتفسد الأذواق يتطلب الأمر وقفة حاسمة تضع الضوابط التى ينبغى أن تكون عليها لغة الحوار.
 إن العالم الآن حائر ومصدوع ماذا يفعل أمام انتهاكات مواقع التواصل الاجتماعى وقد أصبحت تهدد ثوابت المجتمعات واستباحت خصوصيات الشعوب والافراد .
 وأصبح كل إنسان يمتلك قناته الخاصة التى لا يستطيع يراقبها احد فيطلق الكلام الفارغ و الشائعات والقصص فى كل شيء ولا يجد من يحاسبه .
 كان من الممكن أن تكون مواقع التواصل الاجتماعى والفيس بوك وانستجرام وسائل لزيادة رصيد المعرفة والثقافة والإبداع والتقارب الاجتماعي لدى إنسان هذا العصر ولكنها تحولت إلى حوارات هابطة وشائعات مغرضة ودعوات للرذيلة والسخافات وكان الأولى بها أن تكون دعوة للأخلاق الراقيه.