نقطة ضوء
واحداث بغديدا الاخيرة
وقوف البطريركية الكلدانية الى جانب كنيسة السريان الكاثوليك في بغديدا ( قره قوش)
سلام مرقس
عندما عصفت واشتدت الريح الصفراء فوق المروج الخضراء في مدينة بغديدا أحد المعاقل التاريخية للمسيحية في الايام الماضية ، وبطلب من سيادة المطران بينيدكتس يونان بحو والمطران يوحنا بطرس موشي وبعض وجهاء البلدة (كما اعلمنا اصدقاء من هناك ) ، لم يتردد البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو لحظة واحدة من الدفاع عن البلدة وابنائها. وزيارته لمعالي وزير الدفاع وقوله: المسيحيون ليسوا سلعة للبيع كان مدويا.. وعندما قبض على سبعة شباب من البلدة قام باتصالات مكثفة مع جهات عديدة لاسيما مع دولة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني فجاء فورا قرار اطلاق سراحهم.
يومان والبطريرك ومعاونه لم يفكرا ان بغديدا سريانية لا دخل لهما فيها، انما فكرا انها بلدة مسيحية وعراقية يجب ان تحترم خصوصيتها وكرامتها ولا يجوز ان يعبث بمقدراتها العابثون..
الكاردينال مار لويس ساكو فضل السياسة الناعمة والحكمة ولم يود الخروج الى الإعلام كما فعل ممثلو المسرحية الهزلية المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي. وكما يقول المثل: المجرم يمشي وراء جنازة المغدور.
نعتقد يقينا ان الوقت حان ليتحد رؤساء الكنائس في العراق وكذلك الأحزاب، لكي يكونوا فريقًا واحدًا للدفاع عن حقوقهم المغتصبة وعن كرامتهم وأنهم اهل الارض.
المسيحيون تحملوا ظلما كبيرا بسبب الخطف والنهب والسلب وانتشار الفساد، والاستحواذ على املاكهم وغياب العدالة والمساواة وانتهاك حقوق الانسان وكرامته وتهجيرهم من قبل عناصر الدولة الاسلامية ( داعش) ما دفع اكثر من مليون مسيحي الى الهجرة.
كل هذا يجب ان يدفع المسيحيين الى الوحدة والا لن يبقى ثمة مسيحيون في العراق.
من لهم آذان للسمع فليسمع كما يقول الانجيل.