المحرر موضوع: مخاوف من أزمة دبلوماسية بعد استدعاء البحرين للقائم بالأعمال العراقي  (زيارة 816 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31440
    • مشاهدة الملف الشخصي
مخاوف من أزمة دبلوماسية بعد استدعاء البحرين للقائم بالأعمال العراقي
العراق يسعى لاحتواء التوتر والحفاظ على الأعراف الدبلوماسية بإعادة القائم بالأعمال إلى بغداد بعد اتهامه بالتدخل في شؤون البحرين.
MEO

تدخل الساسة العراقيين في شؤون البحرين وتر العلاقة بين البلدين
 العلاقات بين البحرين والعراق لا تزال متوترة منذ محاولة اقتحام مقر السفارة البحرينية في بغداد
 التوتر الدبلوماسي ياتي رغم محاولات تصفير المشاكل في المنطقة على وقع الاتفاق السعودي الايراني

بغداد - دخل العراق في خلاف دبلوماسي مع البحرين بعد استدعاء المنامة للقائم بأعماله مؤيد عبدالرحمان الثلاثاء إثر ما اعتبرته "تدخلا في شؤونها من قبله" حيث تأتي هذه الأزمة في خضم جهود في المنطقة لتصفير المشاكل بين عدد من الدول خاصة اثر الاتفاق السعودي الإيراني.
وقد أعلن العراق فيما بعد إعادة القائم بأعماله "حفاظا على الأعراف الدبلوماسية وفق ما أعلنه المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، وبيان للخارجية البحرينية، دون أن يوضح البلدان سببا للإجراءين.
وقال الصحاف لوكالة الأنباء العراقية، إن "وزير الخارجية فؤاد حسين وجه بإعادة القائم بالأعمال العراقي لدى البحرين إلى مركز الوزارة في بغداد".
وأضاف أن "هذا الإجراء يأتي تعزيزا لمكانة الدبلوماسية العراقية التي تنتهجها الوزارة في الحفاظ على الأعراف الدبلوماسية"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق مساء الثلاثاء، أعلنت الخارجية البحرينية، في بيان، أن "الوزارة استدعت اليوم القائم بالأعمال العراقي وأبلغته عن بالغ أسفها واستيائها لمخالفاته المتكررة للأعراف الدبلوماسية".
وقام عبداللطيف الزياني وزير الخارجية البحريني، بـ"إبلاغ القائم بالأعمال العراقي استنكار الوزارة الشديد لما قام به مؤخرا من تصرف غير مقبول يتنافى مع البروتوكولات الدبلوماسية في المملكة"، دون أن يوضح البيان هذا التصرف.
وأضافت الوزارة، أن هذا التصرف (الذي لم تعلنه) "يتعارض مع مهام عبدالرحمن الدبلوماسية كقائم بالأعمال لسفارة العراق في البحرين، باعتباره تدخلا مرفوضا في الشؤون الداخلية البحرينية".
وحسب البيان ذاته، سلم وزير الخارجية البحريني، القائم بالأعمال العراقي "مذكرة احتجاج رسمية بهذا الخصوص"، دون تفاصيل أكثر.
وشهدت العلاقة بين البحرين والعراق كثيرا من الجدل خلال السنوات الماضية وذلك على وقع الموقف من التهديدات الإيرانية وتهديدات تطلقها بين الحين والآخر ميليشيات موالية لطهران او شخصيات سياسية موالية للحكومة الإيرانية.
وسبق أن استدعت المنامة، في أبريل/نيسان 2019، القائم بأعمال سفارة العراق، نهاد العاني، احتجاجا على بيان صادر عن الزعيم العراقي، مقتدى الصدر، قالت إنه "تم الزج فيه باسم المملكة، ويمثل إساءة مرفوضة لها وقيادتها، ويعد تدخلاً سافراً في شؤونها"، ورفضت الخارجية العراقية، وقتها تلك الاتهامات.
وفي يوليو/ تموز 2019، استدعت الخارجية البحرينية، سفيرها لدى العراق، صلاح المالكي، للتشاور على خلفية اقتحام مبنى السفارة في العاصمة بغداد من قبل محتجين عراقيين على خلفية استضافة المنامة مؤتمرا بشأن مناقشة إحلال السلام في الشرق الأوسط.
وحذرت البحرين مواطنيها حينها من السفر إلى العراق وإيران وطالبت مواطنيها في البلدين بالعودة "فورا" لسلامتهم.
ويقف تمثيل العراق والبحرين حاليا عند مستوى القائم بالأعمال، وسبق أن ظل التمثيل الدبلوماسي العراقي عند هذا المستوى منذ حرب الخليج في 1991 وحتى اعتماد المنامة سفيرا للعراق في 2001.