المحرر موضوع: تقرير: 8 آلاف قتيل أمريكي في العراق و"تغيير" النظام الإيراني صار مقبولا  (زيارة 524 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20786
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
تقرير: 8 آلاف قتيل أمريكي في العراق و"تغيير" النظام الإيراني صار مقبولا


شفق نيوز/ اعتبر "معهد أبحاث السياسات الخارجية" الامريكي ان حرب العراق كانت بالنسبة إلى الأمريكيين اكثر دموية مما كان متوقعا، لكنها كانت بمثابة مغامرة امبريالية بعيدة المدى، سيكون تأثيرها محدودا على عرض القوة الامريكية في المستقبل، مشيرا إلى أن فكرة "تغيير النظام" في طهران صارت مقبولة أكثر، وأن ذلك ان حدث، سيكون لها تأثير إيجابي على التقدم السياسي في بغداد.
وبعدما أشار التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ إلى أن الحقيقة التقليدية تتحدث عن نحو 4 آلاف قتيل من الجنود رجالا ونساء، كشف أن هذا الرقم مجرد جزء من الحقيقة، إذ إن الرقم الحقيقي عندما تتم اضافة عدد المقاولين والمدنيين الأمريكيين الذين قتلوا، فإن العدد يقترب من نحو 8 آلاف قتيل، فيما اصيب عشرات الالاف بجروح غيرت حياتهم وعائلاتهم، كفقدان الاطراف او العيون او حروق الوجوه.

وتابع التقرير؛ ان العديد من المحاربين القدامى الذين اصيبوا بشكل خطيرة، وهناك عشرات الالاف منهم، وغالبيتهم ينتمون الى الطبقة العاملة، والتي لا تتفاعل معها النخبة السياسية في واشنطن. وبالاضافة الى كل ذلك، فان العراق نفسه شهد مقتل مئات الالاف من الاشخاص.

وذكر التقرير انه رغم ان حرب العراق تعتبر أهم بكثير مما كان يفترض من حيث الخسائر الامريكية، الا انه ظهر انها اقل اهمية من الناحية الجيوسياسية، موضحا ان العراق كان بمثابة مغامرة بعيدة المدى شبيهة بالمغامرة الامبريالية التي انحرفت عن طريقها، رغم ما لدى الولايات المتحدة من موارد طبيعية واقتصادية وموقع  جغرافي تحسد عليه.

وبرغم إشارة التقرير إلى أن مؤسسة الدفاع الامريكية ربما تكون قد تأخرت في التخطيط واقتناء الاسلحة اللازمة لردع الصين بسبب عقد من مكافحة التمرد في الشرق الاوسط (بما في ذلك أفغانستان)، الا انه اعتبر ان التقدم الأمريكي في هذا المجال كان ثابتا ويثير الإعجاب.

وتابع التقرير؛ أن ما سيكون مثيرا بالنسبة الى المؤرخين مستقبلا عندما ينظرون الى الوراء هو أنه برغم الاخطاء الفادحة في العراق وفيتنام، الا ان "الامبراطورية الامريكية"، تتقدم إلى الأمام، مشيرا إلى أن أخطاء فادحة بهذا الحجم كهذه، كانت ستصيب القوى الصغيرة والمتوسطة بالشلل، لكن ذلك لم يحدث مع الولايات المتحدة.

وبعدما أشار إلى الإحباط الموجود في واشنطن، والى ان الولايات المتحدة عاشت نحو عقدين من الزمن في ظل الفشل العراقي، إلى أن قامت روسيا بغزو أوكرانيا، حيث ان هجوم فلاديمير بوتين على اوكرانيا ادى الى تجدد حمى الحرب في واشنطن.

ولفت التقرير إلى أن المسألة لا تتعلق بان دروس العراق قد تم تجاهلها، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من اليمين الجمهوري تشعر بأنه على الولايات المتحدة ان تكون اكثر حذرا في أوكرانيا، لكن كثيرين في واشنطن يريدون من إدارة جو بايدن إرسال المزيد من الاسلحة بشكل أسرع.

وتابع قائلا إن قيام البيت الأبيض بإرسال اسلحة بعشرات المليارات من الدولارات إلى أوكرانيا، دون المجازفة بحياة جندي أمريكي، وفي ظل الحرص أيضا على عدم السماح بتمدد الحرب، ربما يكون قد حقق التوازن بشكل صحيح.

ولهذا، اعتبر التقرير انه في حال ظل الوضع قائما، فإن ذلك "يعني أن دروس حرب العراق قد تم دمجها في عقلية السياسة الخارجية لواشنطن".

واضاف التقرير؛ ان النظرة الى حرب العراق ستتغير مجددا في حال واجهت إيران اضطرابات، موضحا أن تعبير تغيير النظام لم يعد كلمة قذرة فيما يتعلق بطهران، وانه بالامكان تصور انهيار نظام الملالي فيها في غضون سنوات قليلة.

وتابع قائلا انه عندما يكون عدم الاستقرار العام في العراق والأداء السيئ لديمقراطية العراق، لهما علاقة كبيرة بالتدخل الإيراني في شؤون العراق، فان نظام حكم جديد في طهران، قد يؤدي إلى تحقق تقدم سياسي أكبر بكثير في بغداد.
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ