العلوم و التكنلوجيا > الانسان والحياة

موضوع: قوانين لحماية المرأة، كلمات جف حبرها دون ان تراها الشمس نساء مسيحيات من بغداد يشكين من قيود المجتمع

(1/1)

beard merissa:

ستة سنوات عمر تطبيق الديمقراطية في العراق , بكل ما تحملة من عناوين  اعلام حر ,  انتخابات , منظمات مجتمع مدني , جمعيات حقوق انسان  و غيرها التي تُظهر أن العراق يسير باتجاه ديمقراطي يضمن حقوق الانسان و يحترمها , ومن بين المرتكزات الأساسية لهذه الحقوق، اعطاء المرأة حقها، وهو موضوع شائك ومتشعب كونه مرتبط بعدد من القضايا الاجتماعية و السياسية و الدينية التي تحتمل التأويل و التفسير.
الزواج , حق التعليم ,حق العمل , التعبير عن الرأي، فرض الاراء و الممارسات , مصادرة الحقوق , العنف المنزلي , المتاجرة بالنساء و تحويلهن الى سلعة تباع و تشترى، مواضيع تعمل الناشطات في حقوق المرأة على وضع قوانين دستورية، لتستطيع التعامل معها قانونياً.


ورغم ان جميع الاتجاهات والتيارات داخل المجتمع العراقي تنادي بحقوق المرأة وصيانتها، الا ان الاختلافات العميقة في تفسير و تؤيل و طريقة تطبيق تلك الحقوق مازال مثار جدل في الشارع العراقي.
المسيحييون، شريحة مهمة من شرائح المجتمع العراقي، لهم عاداتهم وتقاليدهم وممارساتهم، كيف ينظرون الى ما تحقق خلال السنوات الست الماضية في مجال حقوق المرأة ؟ ما هي مشاكل المرأة داخل المجتمع ؟ كيف تتعامل المراة مع محيطها الخارجي؟ هل تعكس الاختلافات الدينية , العرقية , القومية تأثيرات سلبية على المراة؟

السلطة الذكورية جزء من المجتمع العراقي
 ترى وسن صفاء , 23 عام بكالوريوس طب اسنان , أن المجتمع العراقي هو مجتمع ذكوري , و لذلك فان تطبيق القوانين التي نص عليها الدستور لحماية حقوق المراة لن يكون بالامر السهل.
وتشير الى وجود العنف المنزلي، وان المجتمع العراقي من المجتمعات الأولى في انتشار هذه الظاهرة السلبية، وهذا ما لا يمكن ايقافه بسهولة، لصعوبة وصول الاجهزة الحكومية اليه.
وتوضح ان تربية المجتمع سواء من الناحية المراة او الرجل هي قائمة على تربية ذكورية , اي ان المراة لا ترغب بالمطالبة بحقوقها , لا بل تعتبر بعض الممارسات السلبية للرجال عرف و قاعدة اجتماعية قد ترتبط بعض الاحيان بالدين كذلك , فالطاعة العمياء للزوج، الاب، الاخ، وتقبل العنف و الاهانة , قد تجد المرأة ان الخروج و مواجهة  هكذا ممارسات هي  خروج عن الدين و عصيان لله , وقد تنتقل هذة الظاهرة و الممارسة من البيت لنجدها في العمل , فيجد الرجل انه الأقوى و الاصلح و المهيمن على المراكز المهمة و القيادية , و هذا كذلك خطأ فليس الرجل هو السوبر مان الذي يستطيع عمل كل شيء و بشكل افضل مما ستفعله المرأة , وهذه بالتاكيد نظرة خاطئة و غير واقعية .
و عن التحول خلال السنوات الست الماضية، تقول "الحقيقة هناك تحول و تغير في مجال حقوق المراة لكنه غير ملموس على ارض الواقع نسمع الكثير عن وجود منظمات و مؤسسات تدافع عن حقوق المرأة لكن لا نلمس حضورها  العملي كما نسمع بالقوانين التي توضع لخدمة المرأة و ضمان حقوقها لكن لا نجد تاثيرها على النساء" .

تصفح

[0] فهرس الرسائل

الذهاب الى النسخة الكاملة