مسرحية هزلية … ابطالها ومعديها وداعميها محتالين
مسرحية هزلية بطلها غبي، مُعدها اهبل ، وبدعم من خسيس .
أَعمى يَقودُ بَصيراً لا أَبا لَكُمُ
قَد ضَلَّ مَن كانَتِ العُميانُ تَهديهِ
عندما تهبط الاخلاق تهبط معها الكثير من القيم ومنها الصدق ، وتظهر علامات امراض كثيرة منها النصب والاحتيال ، وهذه الامراض تتكاثر في البيئة الغير صحية عادتًا .
بعد السؤال عن الشخص المدعو مهدي ناجي والذي ظهر في مقابلة يوم الاحد 30/نيسان / 2023 على قناة (inews) (التابعة لجهة معروفة الانتماء والولاء ) ، والذي ادعى فيها زورًا وبهتانًا على الكنيسة الكلدانية ملفقًا تهمًا كيدية والغرض منها النيل من رئيس هذه الكنيسة البطريرك مار لويس ساكو السامي الاحترام ، وبعد التحقيق عن هوية المدعو مهدي ناجي ظهر ان لهذا الشخص سوابق كثيرة والانكى من ذلك ان له حالات نصب واحتيال على عشيرته ، وعليه قضايا في المحاكم .
المدعو مهدي ناجي ظهر في القناة وهو يحمل ملف افتراضي وهمي الغرض منه التشهير والتسقيط والاتهام لجهة وطنية عراقية دينية كبيرة معروفة بالنزاهة والعفة والشفافية في امورها المالية والاملاك والعقارات ، متناسيًا ان هذه المؤسسة الدينية ملتزمة بالقوانين واللوائح ويديرها نظام رقابي قانوني ومالي شديد الدقة والحساسية .
وبما اننا في دولة قانون المفروض انها تتحمل مسؤولية حماية ابناءها ومؤسساتها بموجب القانون وعليه نتقدم بهذه الائحه القانونية التالية الى القضاء العراقي :
وهنا نقتبس هذه الاحكام من القانون العراقي :
أورد القانون العراقي عقوبة رادعة بحق من يسيء الى الرموز الدينية في المادة (372) من قانون العقوبات العراقي النافذ رقم 111 لسنة 1969 المعدل لمرتين، والتي تتعلق بجريمة المساس بالشعور الديني واعتبرت الفقرة (ج) الاعتداء على الرمز الديني جريمة وكذلك الفقرة (هـ) وفق النص الآتي:
1- يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات:
أ- من اعتدى بإحدى طرق العلانية على معتقد لإحدى الطوائف الدينية أو حقّر من شعائرها.
ب- من تعمد التشويش على إقامة شعائر طائفة دينية أو على حفل أو اجتماع ديني أو تعمد منع أو تعطيل إقامة شيء من ذلك.
ج- من خرّب أو أتلف أو شوّه أو دنّس بناءً مُعدًّا لإقامة
.شعائر طائفة دينية أو رمزا أو شيئا آخر له حرمة دينية.
د – من طبع ونشر كتابا مقتبسا عند طائفة دينية اذا حرف نصه عمدا تحريفا يغير من معناه او اذا استخف بحكم من احكامه او شيء من تعاليمه
هـ- من أهان علنا رمزا أو شخصا هو موضع تقديس
تمجيد أو احترام لدى طائفة دينية.
و- من قلّد علنا نسكا أو حفلا دينيا بقصد السخرية منه.
وبالرغم من كل هذا وذاك كانت مؤسستنا الدينية الكلدانية وعلى راسها غبطة البطريرك مار لويس ساكو تعلم علم اليقين ان هذه الحملة موجهة من جهات معينة معروفة بولائها للاجنبي وانها تبحث عن مصالح شخصية مدعومة بكتيبة من المرتزقة تحمل سلاحًا منفلتًا خارج عن سيطرة الدولة ، وبدعم من المال الحرام السائب ، وبانها على خطاء وانها سوف تنزلق الى اهواء خطيرة كثيرة بسبب الغباء والحقد الذين احدثا غشاوة على ضمائرهم قبل عقولهم ، لذلك تريثت كنيستنا الكلدانية في اتخاذ اي اجراء من باب المسامح كريم ، ولكن حتمًا ليس على حساب الحق .
واننا على يقين ايضًا ان توقيت هذا البرنامج وتقديم هذا الملف في هذه القناة باستغلال شخص خارج عن القانون ليست محض صدفة بل انها مقصودة والايام ستثبت ذلك ، ولكن نعيد ونكرر ان صبر الكنيسة الكلدانية طويل وحليم ولكن إياكم من الحليم اذا غضب والحق معه .
اخيرًا ونحن في خضم هذا التصعيد المبرمج في اقبية المليشيات الفاسدة ، والمُعد في مواخير العهر السياسي الذي افرزته الاخفاقات المتكررة للعمل السياسي في العراق ومنذ اكثر من عقدين ، وبسبب الفشل الامني والاقتصادي والاجتماعي نتيجة الطائفية والمحاصصة ظهرت هذه الادران لتنخر في جسد الامة العراقية ولنراها اليوم اي هذه المليشيات ومنها مليشيات بابليون وفي سابقة هى الاولى من نوعها في تاريخ المجتمع العراقي تتطاول على كنيستنا الكلدانية وبطريركنا الجليل مار لويس ساكو السامي الاحترام وبهذا الاسفاف المبتذل ، طننًا منهم انهم بهذه الطريقة سينالون ولو في احلامهم من كنيستنا وبطريركنا ، ولكنها حتمًا ستكون عصية عليهم وان ابواب الجحيم لن تقوى عليها .