المحرر موضوع: رسالة وردتني الى رؤساء الطوائف العراقية تضامنًا مع البطريرك مار لويس ساكو  (زيارة 264 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام مرقس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 133
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى  رؤساء الطوائف العراقية:
الوضع السياسي العراقي اجمالا هو في حال اقل ما يقال عنها انها وضعية فاقت التعاسة وباتت لا تبكي ولا تضحكك!
ورم سرطاني ينتشر رويدا رويدا الى كل مفاصل المجتمع العراقي. وصلنا الى مرحلة اما ان يتم تنقية السياسة من هذا الورم، او التسليم ان الوطن والمواطنة كمانعرفها عموما لم تنتهي وحسب، بل باتت ممنوعة في العراق.

لا تقل لي ان جماعتك، طائفتك، قريتك او اي تصنيف آخر لك هو بعيد عن هذا الورم ولن يصيبه، لان ما يحصل اليوم من هجوم خبيث، جبان وغير  نزيه على صاحب النيافة الكاردينال لويس روفائيل ساكو الكلي الطوبى، ما هو الا دليل واضح ان هذا الورم سيهاجم الكل!

هذا السرطان جاري الانتشار، وكما نعلم من خبراتنا المؤلمة لاحبائنا الذين فقدناهم بسبب مرض خبيث، سرعة الانتشار تتضاعف مع الوقت وعدم  اتخاذ اي اجراء.

لن يكون احد في امان، ولا طائفة يمكنها ان تَسلم او تتفادى ما يحصل، حتى الطوائف الكبرى سينال منها هذا الورم السياسي عاجلا امآجلا.

اعتقد من وجهة نظري يجب ان تتحد كل الطوائف الاصغر وتقف بوجه ريان الكلداني، ومن يعادله في باقي الطوائف ويعلنون جميعا الوقوف بوجه  من يتهم زوراً وبدون دليل حقيقي اي رئيس طائفة، لغرض النيل من الطائفة ككل.

بيان مباشر وبتوقيع كل رؤساء الطوائف يستنكر بشدة ما يتعرض له رئيس طائفة الكلدان في العراق والعالم، ومطالبة الجهات المعنية باتخاذالاجراءات وانزال اشد العقوبات واقساها بحق المعنيين بهذه الهجمة وعلى رأسهم الخبيث ريان الملقب بالكلداني!

اتحاد الطوائف هذا يأتي مرفقا بمذكرة تفاهم بين الطوائف يلزم الطوائف الباقية باتخاذ نفس الموقف وبنفس القوة ضد كل من يهاجم طائفةاخرى، او رئيسها بدون ادلة حقيقية، لغرض النيل من تلك الطائفة وتشويه سمعتها وتأجيج العنف الطائفي تجاهها.


نحن الطوائف الصغرى، والذين ذقنا الامرين بسبب ضعف المركزية في الدولة، يجب ان نتصرف تجاه هكذا اساليب. اعرف ان التوجه هو نحو حفظ الصمت، ولكن اقولها وبقوة وانا واثق، ان الصمت ليس بخيار لاي طائفة عراقية، لاننا وصلنا لهذه الحالة بسبب الصمت. اتخاذموقف قوي وانتاج مذكرة تفاهم هو الحل الوحيد.

الموقف الحالي دليل على ان القائمة لن تتوقف عند الكلدان ورئيسهم، بل في القائمة هنالك طوائف اخرى وكلهم لديهم اوقاف واملاك يسيلعليها لعاب الجشعين من اتباع الورم السياسي امثال ريان، والهجوم على الطائفة القادمة مجرد مسألة وقت!

اتمنى ان ينال هذا النداء آذان صاغية ويتخذ رؤساء الطوائف هذا الموقف الذي سيحسب للكل مكسبا، وللمعتدين رادعا قوي يظهر اتحادناوالتزامنا بحقوق و واجبات المواطنة في العراق.

عامر نجمان يوحنا
ماجستير لاهوت الاخلاق