ألأخ الأستاذ ناصر عجمايا
سلام المحبة
لا أنوي التدخل في إختلاف وجهة نظرك مع موقف الأخ الدكتور متنوع المواهب عامر فتوحي. لكن ما أستغربه هو أن أقرأ رداً على هذا المنبر على مقالة للأخ د. عامر منشورة على موقعه الخاص كما أنت ذكرت في مقالتك هذه. ألم يكن من الأفضل, وانتما يعرف الواحد منكما الآخر منذ مدة ليست بالقصيرة ولكما مشاعر كلدانية متناغمة ومشتركات متعددة, أن ترد عليه على نفس صفحته دون الحاجة إلى نشرها هنا حيث ذلك يدخل بباب التشهير الذي لا مبرر له.
عزيزي الأستاذ ناصر: ألا تلاحظ بأننا نساهم بقصد أو بدون قصد في تعميق الشرخ الكلداني وبدل أن نخمد النيران نقوم بتأجيجها. كان بالإمكان حل موقف د. نزار بروح الإخوة والعمل المشترك لا بردود الفعل التي يبطنها طابع الإنتقام وروح التذليل والتصغير.
أعجبتني مقالتك التوفيقية عن الصراع بين رأس الكنيسة الكلدانية وقائد المليشيا المسلحة المسيحية والتي تنطلق من مشاعر نبيلة تستهدف التهدئة ومحاولة درء الصدع بين أبناء الشعب الواحد. يا حبذا أن تستمر على هذا النهج وتعزز التشبث بنصف القدح المملوء لا الفارغ.
ما يحصل حالياً على الساحة يدفعني إلى تكرار ما سبق وأن رددته: لا تعول كثيراً على الكلدان, حيث سيخذلونك من أول فرصة. وايضاً : حتى لو إتفق الملاك مع الشيطان, لن يتفق مع بعضهم معشر الكلدان. متى نصحو؟
تحياتي