المحرر موضوع: تركيا تنفتح على نصر بطعم الهزيمة أو فوز بطعم الخيبة  (زيارة 276 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31489
    • مشاهدة الملف الشخصي
تركيا تنفتح على نصر بطعم الهزيمة أو فوز بطعم الخيبة
حتى لو فاز مرشح تحالف الأمة المعارضة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، لا يبدو أنه سيكون في وضع مريح في ظل فوز تحالف الشعب بأغلبية مريحة في البرلمان الجديد.
MEO

لو فاز أردوغان في الجولة الثانة فلن يكون إلا نصرا ضعيفا أقرب للهزيمة
 أنصار المعارضة التركية بين الصدمة والتفاؤل بانتزاع نصر في جولة الإعادة
 الناخبون المؤيدون لأردوغان واثقون من فوزه في جولة الإعادة
 فوز أردوغان المحتمل في جولة الإعادة سيكون ضربة لآمال التغيير

إسطنبول - جاءت نتائج الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية عكس التوقعات وإن لم تمنح مرشح تحالف الشعب الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان أيضا عبورا يسيرا لدورة ثانية في 28 مايو/ايار لن تكون سهلة في مواجهة مرشح تحالف الأمة المعارض كمال كليتشدار أوغلو.

وتبقى نتائج الاقتراع في الدورة الثانية مفتوحة على كل الاحتمالات فقد ينتزع أردوغان نصرا بطعم الهزيمة أي بنسبة ضعيفة ستشكل اختبارا قاسيا لشعبيته، وقد ينتزع مرشح المعارضة نصرا بطعم الخيبة مع اكتساح محتمل لتحالف الشعب للبرلمان الجديد، فحتى إن فاز كليتشدار أوغلو فإن هامش تحرك حلفائه سيكون محدودا في البرلمان.

وبدت تركيا اليوم الاثنين بعد إعلان الهيئة المكلفة بالانتخابات رسميا جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية عالقة بين التفاؤل والصدمة بعد أن منحت صناديق الاقتراع تقدما وإن كان طفيفا للرئيس المنتهية ولايته الذي خاض السباق الرئاسي مثقلا بأزمات طاحنة كان من المتوقع أن تطيح به من الجولة الأولى وسط غضب خاصة في مناطق تضررت بشدة من زلزال 6 فبراير/شباط.

النتائج جاءت عكس التوقعات وإن لم تمنح أردوغان أيضا عبورا يسيرا لدورة ثانية في 28 مايو/ايار لن تكون سهلة في مواجهة مرشح تحالف الأمة المعارض كمال كليتشدار أوغلو، بينما تبقى نتائج الاقتراع مفتوحة على كل الاحتمالات فقد ينتزع الرئيس المنتهية ولايته نصرا بطعم الهزيمة وقد ينتزع مرشح المعارضة فوزا بطعم نصر عظيم ينهي عقدين من حكم الحزب الواحد. 

عبر ناخبو المعارضة في تركيا عن خيبة أملهم وعدم تصديقهم اليوم الاثنين بعد ما تصدر الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان الجولة الأولى في انتخابات الرئاسة، بينما عبر مناصرو الرئيس المبتهجون عن ثقتهم بأنه سيفوز في جولة الإعادة يوم 28 مايو/أيار.

وقال منسر أوزاكداج (55 عاما) الذي يعمل سائق سيارة أجرة "شهدت انتخابات كثيرة. خلدت ابنتي ذات الأربعة عشر عاما إلى النوم محبطة بعد انتظارها نتائج الانتخابات طوال الليل. تركوني محطما هذه المرة"، مضيفا "كل ما أريد هو الحرية والديمقراطية والعدالة... وددت لو ولدت في دولة أخرى".

وعلى النقيض، يتفاءل الناخبون المؤيدون لأردوغان بشأن فرص تمديد حكمه المستمر منذ 20 عاما لعقد ثالث في جولة الإعادة أمام كمال كليتشدار أوغلو مرشح المعارضة الرئيسي.

وقال الموظف المتقاعد صبري شيكر "في الجولة الثانية من الانتخابات، سيظفر طيب أردوغان بالنصر".

وسيطرت حالة من الهدوء على أجواء معسكر المعارضة خلال الليل في أثناء فرز الأصوات. وقبل الانتخابات، تصدر كليتشدار أوغلو استطلاعات الرأي بفارق طفيف إذ أظهر استطلاعا رأي يوم الجمعة تجاوزه نسبة الخمسين بالمئة اللازمة لتحقيق فوز صريح.

وكانت المعارضة تطمح للاستفادة من حنق الناخبين بسبب الأزمات الاقتصادية في البلاد بعدما سببت سياسة غير تقليدية لخفض أسعار الفائدة أزمة في الليرة وارتفاعا في التضخم. وكان من المتوقع أيضا أن يتأثر التصويت ببطء تحرك الحكومة بعد الزلازل التي أودت بحياة 50 ألف شخص في فبراير شباط.

وما زال بعض أنصار المعارضة متفائلين تفاؤلا مليئا بالتحدي من أن كليتشدار أوغلو - المرشح عن تحالف الأمة المكون من ستة أحزاب - يمكن الفوز في الجولة الثانية. وتعهد كليتشدار أوغلو بإحياء الديمقراطية بعد أعوام من حكم أردوغان الذي ينزع نحو الاستبداد على نحو متزايد.

وقال حسين كوسو أوغلو "لا يبقى شيء على حاله. أعتقد أن هناك أناسا في تركيا يقاومون كل هذا الفساد والظلم والقمع ونظام الحكم الفاشي... وأعتقد أن جولة الإعادة سيفوز بها تحالف الأمة بدعم هؤلاء الأشخاص".

لكن فردوس آيدن المتقاعدة ذات الخمسة والخمسين عاما لم تعبر عن نفس التفاؤل. وقالت "أنا محبطة جدا. حتى على الرغم من علمي أننا ربما نذهب إلى جولة إعادة، كنت أعتقد أن كليتشدار أوغلو سيتفوق على أردوغان من الجولة الأولى".

وقال أحمد ينر رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية إنه مع فرز 99 بالمئة من صناديق الاقتراع، تصدر أردوغان الأصوات بنسبة 49.51 بالمئة وحل كليتشدار أوغلو ثانيا بنسبة 44.88 بالمئة.

واحتفلت وسائل الإعلام الموالية للحكومة بالنتيجة، فكتبت صحيفة يني شفق "انتصر الشعب" في إشارة إلى تحالف الشعب بزعامة أردوغان الذي فاز بأغلبية في البرلمان الجديد فيما يبدو ليعزز آمال أردوغان في جولة الإعادة.

وأشارت النتائج إلى أن أردوغان وحزبه العدالة والتنمية استطاعا حشد الناخبين المحافظين على الرغم من أزمة تكلفة المعيشة.

وسيكون احتمال تولي أردوغان الرئاسة خمسة أعوام أخرى مثار غضب بالنسبة لنشطاء حقوق الإنسان الذين يطالبون بإصلاحات لاحتواء الأضرار التي يقولون إنها لحقت بالديمقراطية.

واستأثر أردوغان بالسلطات وكمم أفواه المعارضة وسيطر على الإعلام والقضاء والاقتصاد. وربما يبدد فوزه أيضا يوم 28 مايو/أيار آمال آلاف السجناء والنشطاء السياسيين في الإفراج عنهم