المحرر موضوع: ليس تضامنا مع الكاردينال ساكو فقط  (زيارة 370 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام مرقس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 133
    • مشاهدة الملف الشخصي
‎ليس تضامنا مع الكاردينال ساكو فقط

‎وصلتني هذه المقالة ضمن حملة … كلنا مع البطريركي مار لويس ساكو
‎ بقلم نجاح يوسف
‎لاول مرة يخرج المسيحيون الكلدان من رجال دين وراهبات وأتباع أبرشيات الكنائس الكلدانية في تظاهرة جماهيرية تعبر عن تضامنهم التام مع رأس الكنيسة الكلدانية الكاردينال لويس ساكو وفي ساحة التحرير. وتضامن مئات لا بل الالوف من المسيحيين والمدنيين العراقيين ومن ‎شتى الديانات سواء من كان في داخل العراق أو خارجه مع المتظاهرين ومطالبهم. ومن المعروف عن الكاردينال ساكو هو انه ينأى بنفسه التدخل في الامور السياسية ويبتعد قدر الإمكان  الدخول في مهاترات سياسية، كما يطالب دوما بأن يتم فصل الدين عن السياسة.
‎واليوم وبعد أن  اختطفت أصوات المسيحيين بشكل عام من قبل الانتهازيين والغوغاء والعملاء من أأمثال المدعو ريان (الكلداني) المدعوم من الميليشيات الشيعية المنفلتة وحصل على أصوات تلك الميليشيات في الانتخابات البرلمانية السابقة عن الكوتا المسيحية! وهذا يعد  تزويراً فاضحًا عند حساب الاصوات حيث أن أصوات الناخبين المسيحيين فقط هي التي ينبغي أن  تحدد من يمثلها في البرلمان العراقي عن الكوتا المسيحية . ان ميليشيا (بابليون) التي يقودها (شكليا) المدعو ريان تنفذ أجندة الاحزاب  الشيعية في محاولتهم
‎المتكررة لترحيل ما تبقى من المسيحيين, السكان ا الاصليين  في بلاد ما بين النهرين واجبارهم على ترك بيوتهم وأعمالهم التجارية ووضع الضغوط والقوانين التي تهدف الى مضايقتهم في ارزاقهم. ولم يكتف المدعو ريان الكلداني بذلك فبداء يتطاول على الرمز الديني للمسيحيين الكلدان الكاردينال ساكو ويحاول هذه المرة تجريده من سلطته الدينية ورعايته للمسيحيين العراقيين الكلدان في العراق والعالم بعد أن أصبح هذا الريان منبوذا من المسيحيين العراقيين ووضعته الولايات المتحدة هو والميليشيا التابعة له في القائمة السوداء بسبب جرائمهم وفساده وعمالتهم.
‎وكما أذكر ان ريان هذا وصل الى الولايات المتحدة قبل انتخابات ٢٠١٤ البرلمانية العراقية بدعوة من بعض الاشخاص محاول تسويق نفسه لجاليتنا الكلدانية أملاً بحصوله على اصواتها ليصبح مخلب الاحزاب الاسلامية التي باع نفسه لها ضد ابناء جلدته الذين طيلة فترة عقود كانوا ضحايا  الاحزاب الاسلامية التي جاءت بعد 2003   .
‎هنا يأأتي دور مؤسسات الدولة السياسية والامنية لتخاذ كافة الإجراءات القانونية لوضع حد لهوس وهراء وجرائم المدعو ريان الكلداني ومن يقف وراءه من طائفيين متطرفين وتقديمهم للعدالة، الى جانب حماية الشعب المسيحي واحترام تراثه الانساني والديني ورموزه الدينية التي تحمل العراق في قلوبها أينما حلت. ولكي يفرض المسيحيون احترامهم واحترام تاريخهم ورموزهم الدينية على الدولة والمجتمع المتعدد الأديان والطوائف عليهم أول الوحدة ضد جميع أشكال التهميش وفضح الممارسات التي تحاك ضدهم في الخفاء والعلن لدفعهم لهجرة بلدهم والركوع لهيمنة الاحزاب والكتل التي لا تريد لهم الخير والسلام, كما ينبغي على جميع الوطنيين العراقيين ومن كافة الاديان  التضامن مع اخوتهم المسيحيين ضد هذه التخرصات الهمجية والتهميش الذي يطالهم ويطال رموزهم الدينية التي كانت ولا زالت تبشر بعراق مدني ديمقراطي ‎يتعايش فيه جميع وأبنائه وبناته بحرية وسلام وتأخي.