عصابة بابليون بلا اخلاق ولا قِيَم بنظر ماركس ونيتشه وعلماء الاجتماع
سلام مرقس
مع ان مليشيات ( عصابات) بابليون لا تحتاج الى اثبات او اصدار وثيقة بسوء سلوكهم واخلاقهم ، فافعالهم تشهد لهم ، ولكن لتعزيز وتوضيح صورة هذا الكيان المريض الموبوء سنسلط الضوء على هذه المليشيا المسلحة المنفلته الخارجه عن الاخلاق والقيم والقانون .
حسب :
ماركس ونيتشه .
الفيلسوفان كارل ماركس وفريدريك نيتشه يمثلان حركة فلسفية متنافرة .
كارل ماركس مؤسس المادية التاريخية وفريدريك نيتشه صاحب فلسفة القوة، وكلاهما عاش في القرن التاسع عشر وكانا من رواد الفلسفة الألمانية الحديثة، ويشكلان حركة متنافرة، فالاتجاه الذي يسير فيه كارل ماركس هو عكس الاتجاه الذي يسير فيه فريدريك نيتشه.
ولكنهما يفسران الاخلاق كل من زاوية معينة ، التفسيران يؤكدان ان مليشيا بابليون تنظيم لا اخلاقي بالمطلق .
في فكر ماركس عصابة بابليون بلا اخلاق :
كارل ماركس يقول بأن الأخلاق هي صناعة الأقوياء والمترفين لاستعباد الضعفاء و المعدومين، فهذه المدرسة ترى أن القيم الأخلاقية من إنتاج الأقوياء اقتصاديا في المجتمعات المحكومة بالانظمة الاستبدادية والفاشلة ، وهذا يتجلى في مظاهر الترف والبذخ داخل المجتمعات البرجوازية المغلفة بالفساد والسرقة والاحتكار والتسلط والاقطاعية ومثل هذه الطبقات ظهرت في العراق بعد 2003 ، وشاهدنا أشخاصًا مُعدَمة قبل السقوط كيف امست اليوم على حساب شعب اغلبه يائس ، ويقع تحت خط الفقر ، نراها اليوم في غنى فاحش ، تشتري الضمائر الميته والضعفاء النفس والاغبياء وتدعي انها تدافع وتحمي الاخرين زورًا وبهتانًا .
ومن تلك الامثلة قائد مليشيات بابليون واتباعه المقربين وحاشيته .
نيتشه وحيلة الاخلاق عند عصابة بابليون :
واما فريدريك نيتشه فيقول (العصابات او رجال الحكم المتسلطين عندما يفقدون كل وسائل الصراع و المقاومة، يلجؤون إلى حيلة الأخلاق لكي يحصلوا بها على المنافع من الأقوياء) ، وهذا ينطبق على بابليون ايضًا .
فبابليون كتيبة مسلحة منفلتهٍ ليس لها قانون وضعي يتحكم بتصرفاتها ، وليس لها دستور يحدد لها قواعدها الاساسية في العمل ، وليس لها قيم لكي تدافع عنها ، فهى مجرد عصابة مدعومة ماديًا من قوة متنفذهٍ مسيطرةٍ على موارد البلد ، تدعمها من اجل ان تشوه المشهد الوطني وتخلق الفوضى بالسرقة عن طريق جماعة معينة او لتسيطر على اموال وحقوق واملاك الغير تحت جنح الظلام بعيدين عن القانون وغياب الدولة .
فنرى عصابة بابليون تلجأ الى الاعلام وتسوّق نفسها بانها تدافع عن المكون المسيحي في حين انها تسكن في منزل متجاوز عليه بالقوة ويعود لعائلة من المكون المسيحي !!!!! وتارة تقذف بالكلام والاتهام الى اعلى واطهر واسمى مؤسسة داخل المجتمع المسيحي ، وهنا تنطبق نظرية نيتشه على عصابة بابليون مرة ثانية بالتحايل وعدم الاخلاق .
بابليون بنظر علماء الاجتماع والاقتصاد :
وكذلك علماء الاجتماع كتبوا كثيرًا عن الطارئين والمنحرفين الذين يظهرون فجأة في هذه المجتمعات ( المقصود قيادة بابليون) ، وهذه الطبقة محصورة بين طبقة الرعاع وقطاعي الطرق والدجالين دعاة الدفاع عن الدين وصناع الفساد المشرعن ، ومن ضمنهم شاهدنا زعيم مليشيا ارهابية مسلحة ( بابليون) اقتاد مرتزقته الذين جمعهم من مواخير ازقة مظلمة كالدواب واقتادهم خلفه كما الاعمى يقود الضرير ، واستطاع بالترهيب والترغيب ان يسوقهم الى ساحة عامة في بغداد العاصمة للتظاهر ضد انسان لم يصنع لهم غير الخير وعلى اقل تقدير انه لم يمسهم بشرٍ لا سامح الله .
فهنا نرى كيف ان السحت الحرام تم استخدامه كبديل للاقناع وبديل عن المصارحة والنقاش واستخدام العقل !!! .
فيبلين والطبقة الغنية الفارغة ، بابليون مثال
ومن امثال هؤلاء العلماء العالم الاقتصادي والاجتماعي الأمريكي ثورستين فيبلين صاحب مقولة ( الطبقة الغنية الفارعة ) ، عندما وصفهم ( يُظهر قادة المجتمع قوتهم ومكانتهم الاجتماعية عن طريق الاستهلاك التفاخري والتبذير لا عن طريق القيادة والإبداع) ، وهذه حقيقةٌ مطلقةٌ كون قادة بابليون لا يمتلكون شهادات علمية ولا ماضيًا اقتصاديًا كبيرًا ( رجال استثمار او ورثة عوائل استقراطية) ، والا كيف لزعيم مليشيا (صايع) ان يملك كمًا كبيرًا من المنتسبين واسطولًا من المركبات وقناة فضائية وأملاكًا وارصدة كل هذا في اقل من عقد من الزمن !!!!!.اليست هذه المظاهر او الأنشطة تنتج رأس المال (المسروق) فقط بدون اخلاق او فكر ؟ ولا تنتج سلعًا وخدمات مفيدة للناس او ابداعات او تطور ، بالعكس اليوم مليشيا بابليون تُشكل خطرًا على الامن الاجتماعي .
مليشيا بابليون تسوق نفسها من خلال الاعلام على انها كيان ولها مقرات وحمايات وشبكة اعلام و(راية وعلم ) ولها عسكر والوية مسلحة واذرع في مرافق الدولة ووزارة للسلب والنهب تقودها ( معتوهة )، وتتصرف هذه المليشيا فوق القانون وفوق ارادة السلطة التنفيذية (الحكومة ) ، وأيضًا حصل هذا في فترة وجيزة جدًا لا تتعدى العقد الواحد من الزمن !!!!!! وعليه لا يوجد تفسير واحد في حدود المنطق والعقل الا ان عصابة بابليون بلا اخلاق ، وسراق ، وعاله على النظام الاجتماعي ، وانهم نتاج بلد غابت سيادته وقيمه واعرافه ….…..
هذه الاحداث افرزت نماذج قميئة ….
الاغبياء في مقدمتهم الذين تم ترغيبهم او ترهيبهم من قبل بابليون فعليهم مراجعة حساباتهم فالمتغيرات تاتي دائمًا على الطاريء والهش والزبد ، ولا يبقى في الارض الا الخير والصالح والصافي وما ينفع الناس فهو باقي ويمكث في الارض .
واما من بقوا على التَلّىَ يراقبون ويترقبون فهم اتعس من الجميع ويطلق عليهم الجبناء الذين ما كان ان ينبغي ان يخافوا .
واما المرائين ( حسنا تنبأ إشعياء عنكم أنتم المرائين ) فكانوا قبيحين وبالاخص من كانوا بعيدين عن الاحداث واظهروا شيء خلاف ماهو عليه وكتبوا كلام باطل ، واصطفوا مع اعداء كنيستهم لحاجة في نفس يعقوب .
واما صاحب الحق فبقى شامخًا .
وفوق كلهم وقف غبطة الكاردينال البطريرك مار لويس ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية الكلي الطوبى شامخًا يدوس بقدمه راس الافيعة الشقية ، منتصرًا لصليبه وكنيسته وشعبه ، لم تهزه ريح الاعداء الصفراء ، اصر ب إباء وعزة بان يذود عن كنيسته المُفتداة بدم الفادي المخلص الرب يسوع المسيح ، رافضًا ان تمسها يد الاشرار.
ولتبقى كنيستنا الكلدانية وعبر تاريخها الطويل طاهرة مقدسة .
واخيرًا سوف تاتي الايام بالاخبار وسوف تقف الدوائر وتبقى الحقيقة ساطعة وتعلو اصوات الحق وتقول : ان سيدنا البطريرك لويس ساكو كان على الحق ودافع عنه .
