تحية وإحترام:
هذا الطعام خصك به أبينا السماوي وحدك يارب لأنه بك وحدك خلاص العالم, فأنت السر السرمدي العظيم الذي أرسله الآب الى العالم, ولم ولن يستطيع تفسيره بشر, حار بك التلاميذ وحار بك الأنبياء والرسل, الكل يُفتش عن المسيح وينتظروه!, أنتظروك في الأمس ومع أنك واضح وضوح الشمس لا بل من نورك وكلمتك تستمد نورها وما عرفك البعض!! ولليوم ينتظرون مجيئك, أنت قبلة الناظرين المنتظرين التي ينتظرها كل المؤمنين,
(ولكنَّهُ في هذِهِ الأيّامِ الأخيرَةِ كَلَّمَنا بابنِهِ الّذي جَعَلَهُ وارِثًا لِكُلِّ شيءٍ وبِه خلَقَ العالَمَ. .
هُوَ بَهاءُ مَجدِ اللهِ وصُورَةُ جَوهَرِهِ، يَحفَظُ الكَونَ بِقُوَّةِ كلِمَتِهِ. ولمَّا طَهَّرَنا مِنْ خَطايانا جَلَسَ عَنْ يَمينِ إلَهِ المَجدِ في العُلى.) عبرانيين 1\2و3.
أنت من فوق يا سيد وهذا ما يفوق إدراكنا وفهمنا وكلنا من تحت من الطين جبلنا خالقنا ومع أنه أنعم علينا أن خلقنا على صورته كمثاله, لكننا تمردنا عليه وعصيناه وتجاهلنا محبته ووصاياه, فوضع عليك سيدي حمل أن تُعلمنا وتُنير بصيرتنا وتتحمل جهلنا ومساوئنا وكبريائنا وحماقاتنا وترسم لنا طريق الخلاص فتنتشلنا من خطيئتنا, لتكون أنت الفرصة الأخيرة التي تُعيدنا له, وشكرا لأنك فسرت لنا وقلت:
( طعامي أنْ أعمَلَ بِمَشيئَةِ الّذي أرْسَلني وأُتمِّمَ عَمَلهُ ) يوحنا 4\34.
إرحمنا أيها الآب السماوي يا خالق الأكوان والسماوات كم أنت رحوم عطوف ومحب لخليقتك يارب ولا تريد الهلاك لأي فرد منها حتى أرسلت إبنك الوحيد لخلاص نفوسنا, ليكون فرح هناك في السماء بكل خاطئ يتوب وإليك يرجع نادماً على خطاياه قبل أن تُغلق أبواب ملكوتك أمامه وما أقل الذين يدركون هذا الأمر قبل فوات الأوان!
عزيزي المطلع الكريم, مع أن الكل مدعوون لمائدة الرب حيث الشبع الروحي الأبدي لكن الكثير للأسف يجري خلف مائدة العالم حيث الجوع الجسدي الدائم!! لِذا خصص لك وقت وتناول الكتاب المقدس وليكن طعامك اليومي منه, تأمل فيه وأفهمه وأعمل بما جاء به فيكون لك خلاص أبدي,
(يقولُ الكِتابُ: ما بِالخبزِ وحدَهُ يحيا الإنسانُ، بل بكلِّ كَلِمَةٍ تَخرُجُ مِنْ فمِ اللهِ ) متى 4\4.
آمين.
ظافر شنَو