أوجه المقارنة بين البطريرك ساكو والرئيس الراحل ! إي هو لَعد أكو غيره !
سنقوم بمقارنة او نوع من المحاكات في وجه المقارنة بين البطريرك ساكو والرئيس الراحل ( إي هو نفسه ) ! إي هو ليش إجانة رئيس جديد ! كُل الذين جاءوا بعده أما كانوا موظفين في السفارة الامريكية ( آسف اقصد الشيطانية ) او القنصلية الإيرانية . صورة ووجه نظر محايدة !
قد لا تروق هذه المقارنة للبعض وحتى قد اكون مبالغاً او مخطأ فيها ! عادي لا تلومون السخريين !
كان للرئيس الراحل ( مو گلنا إي هو ) مساوىء وإيجابيات ، ولكن دوماً المساوىء تطغي على الإيجابيات ، نقطة صغيرة من الحبر الاسود تضعه في إناء مملوء بالماء يُغير اللون الى الغامق القبيح .
فإيجابيات الراحل ( لاء كافي ) كانت غير مرئية أمام سلبياته . منها المحوة الامية ، خنقه ومنعه للتيارات الدينية المتشددة ( هسة صارت كلها إرهابية ) ، منع الأحزاب الطائفية والمذهبية والعنصرية ، ضبط الحدود وعدم السماح للجماعات الارهابية منفس لبيع وشراء الفتيات العراقيات ، بناء عدد كبير من المشاريع وخطوط السريع ، منع الفساد او حصره في دوائر ضيقة جداً وغيرها . أما اليوم فكل تلك المحاسن والإيجابيات تحولت الى العكس تماماً ! فالإرهاب والعنصرية والمذهبية والطائفية والفساد هو الحاكم !
لا ننسى ونتذكر سلبيات الراحل ! الحروب التي شنها وغيرها ، ولكن ابشع معيب للراحل كان في إعداماته الغير المبررة وخاصة للأبرياء من المواطنين وأبشعها لضباط الجيش ! هذه لا يمكن الإختفار لها . كانت هناك مساوىء أخرى شنيعة لا يتسع الوقت هنا للتذكير بها !
ولكن عندما رحل إنتقل كل ايجابي في عهده الى سوء شنيع ! إعكس الإيجابيات التي ذكرناه وسترى الصورة ! والعراقي لم يكن شاغله شاغل غير طريقة الخلاص منه ، وعندما حصل نفس العراقي يتباكى عنه اليوم !
في هذه الايام هناك ، وحتى قبلها ، لا يوجد شاغل للبعض غير في كيفية التخلص من البطريرك ساكو ! وينسبون كل ما يجري للمسيحي العراقي والكنيسة والطائفة الكلدانية الى هفوات البطريرك ساكو ! حتى لو خرجت فتاة من دارها يكون الساكو هو السبب بالنسبة للهؤلاء . ناهيك عن الامور الاخرى مثل اللغة ، الطقس ، التحول والتغير ووووو الخ .
ولكن لنسأل السؤال البسيط التالي : مَن قال لهؤلاء المنتقدين والمهاجمين بأن كل تلك المساوىء ستتحول الى الإيجابيات في حال رحيل ساكو! وكيف !
مَن الذي سيقوم بها ! ومَن سيعود من المواطنين ويذهب للتعلم ألف بيتا للغة جديدة حتى ليست لغتنا ! مَن قال لكم بأن القادم سيقوم بإنقلاب جذري لإعادة الطقوس القديمة والتي نساه الشعب وقد لا يرغب العودة الى ذلك الفلكلور القديم ! مَن قال لكم بأن القادم سيقوم ويركع امام رؤساء الكنائس الاخرى للقيام بالتوحيد أو حتى التقارب والتفاهم ! مّن قال لكم بأن القادم سيكون ديمقراطياً اكثر من ساكو لشعب لا يعي ولا يحترم الديمقراطية اصلاً ! مَن قال لكم بأن القادم سيقوم بمعادات هذه الحكومة او محاربة ذلك الحزب ( الارهابي ) من اجل عيون نيسان البطران ! وأخيراً وليس آخراً مَن قال كيف سيتعامل القادم مع الشيخ ريان والمسيحي المنظوي تحت عبائته ! وأكثر من نصف الشعب معادي له ! هذه بحالها مصيبة !
أنا لا أطالب هنا بالبقاء او التغير ، بالرغم من إن التغير في احيان كثيرة وظروف مواتية يكون الافضل . ولكن التجارب التي قرأها لنا التاريخ في العقدين الاخيرين في الشرق كان التغير فيها كارثي ! في كل الدول التي طالها التغير والتي كان مطلب جماهيري مُلح كانت الكارثة هي النتيجة ! في وقتها كررنا بأي تغير في أي منطقة يكون شعبها غير متهيأ وغير واع للديمقراطية الحقيقية يكون التغير كارثي والذي حصل للعراق ليس ببعيد .
والمسيحي العراقي ليس ببعيد عن تلك الشعوب . إذاً قد يأتي التغير بنتائج مشابه لباقي الشعوب العربية وبعدها يكون الندم قد فات ميعاده.
خاصة إنني لم اقرأ ولم يأتي على مسامعي أي خارطة طريق للتصحيح الذي يطالب به المعارض ! لا نتكلم هنا عن الكُتاب الجالسين والبيك يُرفرف على الطاولة ، نتحدث مع المطارنة والقساوسة المعارضة والطاعنة من الخلف والرأس في الرمال عند المواجهه ! يقول صديق على الاقل هذا البطريرك شجاع ويتصدى للجميع ، فمن قال بأن البطريرك القادم لا يكون خانعاً راكعاً لكل القوى الارهابية والنافذة في العراق ! أين هي خطة المعارضة في لم الشمل وتجميع الكنيسة ببيت واحد ( على الاقل الكلدانية ) وإعادة اللغة ( هي اصلاً لا نعلم لمن هي ) والعودة الى الطقوس القديمة والترنيمة الغير المفهومة ووووالخ ! أين هي خطة المعارض الذي سيتقدم ويتنازل أمام بطاركة الطوائف الاخرى في التنازل والتقارب والتفاهم مع الكنيسة الاخرى وكيف وعلى أي اسس ومبادىء ! الجميع جالس على كرسي ضخم وصليبه اكبر من قوس النصر ليرعب فيه الرعية ويرمي كل الإخفاقات الى البطريرك ساكو ! فتح مدرسة هنا او هناك يرتائها عشرة طلاب لتعليم اللغة السريانية ( إي هاي القضية اعقد واصعب مليون مرة من بقاء ساكو ) لايعني بأنه يقوم بالتغير او عمل عظيم ! فالتغير يعني المجابهه مع كل الاطراف وفي مقدمتها مجابهه الشعب نفسه ! فالشعب ليس ذلك قبل أن تنطفي شمعه جدي وجدك ! مُعظم ( مثقفي ) ذلك الشعب أضحوا عنصرين وطائفين وحاقدين من الدرجة الأولى ( الآن بدأوا في حفر القبور والتأكد من الحامض ( المرير ) لمعرفة صاحب الجمجمه الهلكانة ! الآن بدأوا النبش في معرفة تاريخ وأصول القرية ! ليش أكو احد بيهم يعلم بالضبط من أيّ اُصول وجذور هو نفسه حتى ينبش تاريخ القرى ! الله لا يجبركم إي والله )!!!!!! المجابهه مع الاحزاب والتيارات الارهابية والطائفية ، مجابهه حكومة الاقليم ، مجابهه الدول التي لها نفوذ كبير على الساحة العراقية ، مجابهه التشقق الحاصل في الشعب وتياراته نفسه ، مجابهه الكنائس الاخرى ( اقصد رؤساء الجمهوريات المقدسة) ! مجابه التيار الشيخوي الرياني يحتاج لوحده الى معارك طاحنة ! معارضة الزوعا قًل ولا حرج ! وغيره من التحديات التي تفرش وتُسيطر على العراق ، وحتى إن تمكن احدهم ، وانا هنا اتحداهم للمرة المليون في تحقيق جزء من تلك المطالبات على صعيد العراق فكيف بالمسيحي الذي تأجلّن في دول المهجر !!! حتى كيف بالمسيحي الذي تشقق في الداخل ( إذا قام رجال الكنيسة برعاية وإدارة الشؤون ثًلث الشعب يجن ! وإذا أوكل المهمة للشيوخ الثلث الثاني يهبل ! أم إذا أناطة العملية للزوعا فباقي الشعب يتخبّل ! أين المفر إذاً ) !!!!
إلا ألله هُم إذا إصطف الجديد مع الطرفين وترك له الساحة وهو إلتفت إلى الترنيمة والإنشودة ونوعية الجفية التي تُغطي الرأس ! ولكن في هذه الحالة مَن سيذهب ويُصالح زيد الزعلان ! راح يزعل ! أكثر من نصف الشعب إسمه زيد !
هذا ما أراه في ذلك الشأن وقد يكون هناك رأي ينفي كل ما اتيت به اليوم ! ولكن أكرر في التحدي لأي مطران او أسقف معارض طامع في الكرسي بأن يقدم للجمهور نص مكتوب وجاهز وقابل للتطبيق ! راح انتظر ردكم انتم المطارنة والقساوسة الذين تقومون ليل نهار بتشحين وتعبة بطاريات بعض الهواة !
وهنا لا نقول بأن لم يكن هناك أخطاء وتقصير او مساوىء او تخبطات وزلات ( خاصة اللسانية ) للبطريك ساكو ، لكننا نُذكّر بالتاريخ فقط . وجهه نظر محايدة ! ( هَسهَ ثعلب الصحراء راح يَسب ويلعن على اليوم الذي تَصالَحنا فيه ! والله فكرة !
ولكن في نفس الوقت لا انسى مطالبتي للبطريرك ساكو بالوفاء بوعده والتنحي كما صَرّح هو بإرادته ! أي بقاء إضافي صادقاً سوف لايأتي إلا بنتائج اسوء من التي سبقت ! فالتحسين نحو الافضل والتغير في تلك المنطقة يستحيل تحقيقه في الظروف المعقدة التي تُغطي سماء ذلك البلد الدموي ! أترك وارتاح ودع المطالبن يُبرهنون كلامهم ! بما إن الإنقسام وقع في الشعب فلا فائدة مرجوه منه !
نيسان سمو 05/06/2023