المحرر موضوع: ماذا سيجدي نفعاً تضامني مع البطريرك ساكو الآن !  (زيارة 460 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي

ماذا سيجدي نفعاً تضامني مع البطريرك ساكو الآن !
اعتذر من الجميع إن كان إختلاف ( او شيء من هذا القبيل ) بين تفكيري وتفكير الاغلب في هذا الموقع ( والإختلاف حالة صحية وغير معدية ) ! الحمد لك يا رب !
لهذا سأتجرأ واختلف اليوم مع الاغلب ( إي على اساس هاي اول مرة ) وأقول إن أي تضامن  الآن لا يجدي نفعاً . ورقياً ، لابتوپياً ،حاسوبياً ، عاطفياً وغيرها نعم ولكن عملياً لا قيمة له .
قلتها قبل سنوات ( لا اتذكر في أي سنة وفي أي سخرية ) ولكن حددناها في سمفونية 29/05/2023 والتي كانت بعنوان : لا للتضامن مع البطريرك ساكو ولا مع ريان دودا !
ذكرت فيها الآتي :
تتضامن مع من  يا دكتور ! هل تعتقد الامر يتعلق بالتضامن ! لا يا سيدي الكريم فالتضامن فات وقته ولا يجدي نفعاً إطلاقاً !!! ومن المهم أن تعي وباقي الكلدان بأن أي تضامن في هذه الظروف سيكون على حساب الكلدان وكنسيتهم ومعتقداتهم وثقافتهم لا بل حتى على وجودهم ! لا يجب أن لا تطالب أحدهم بالتضامن اليوم ، بل البحث عن الاسباب التي أدت الى هكذا تشرذم وبالتالي عن الحلول !! انتهى الاقتباس !
لم يتوقف عند هذه الكلمة او المقولة اربعة اشخاص ! فقط ثعلب الصحراء توقف عندها عندما قال : هذا القول هو من اجمل وأدق ما قرأته في هذا الموقع طول تواجدي فيه ( طبعاً لعد ليش  اسميناه الثعلب ) ! ولا احد منكم صدقه او أيده ( إشلون راح إتصدقون ثعلب ) !
قلتها وحصل ما سخرناه في تلك السخرية ! البطريرك اسمى ، اذكى ، اعظم ، اجمل ، اقوى   لا يكترث ووووالخ من هذه الاوصاف لا قيمة لها على ارض الواقع ! نعم من بعيد البعيد وانت جالس خلف الحاسوب وتغني شعراً ومعلقاتاً له تأثير داخلي ( يعني داخل الجمجمة ) أم أن يتأثر بها الهادي او الصدري او العامري او الرياني فهذا شيء آخر !
كان يجب واكررها اليوم على البطريرك أن يسحب الشيخ من آذانه ( كصديق مو عدو ) ويجلس معه مرات ومرات ويحاول ويطلب الوساطه وحتى يجتمع مع الهادي او العامري او السيستاني ووووووووكل ماكان يمكن عمله لعدم السماح للوصول الى هده النقطة ! كان عليه وهو الرجل الديني الكبير أن يعي خطورة المواجهه مع شخص مليء بالدولارات وهو يعي ظروف الشعب المسيحي ! كان يجب على خبرائه اوالذين يستشيرهم ( يمكن حتى هذولة ثلاثة شمامسة ! يتحولون في الليل الى سياسيين ) ! والله فكرة ! أن ينوهوا البطريك ويسهبوا في خطورة المواجهه مع شخص طموح ومدعوم ومليء ! كان يجب أن يفعلوا أي شيء لعدم الوصول الى هذه النقطة! كان الآن هو فعل ماضي نعم ، ولكن ليس ماضياً اكبر او اقدم من الكلمات التي يسطرها الحاسوب البعيد في هذه الايام !
ولكن اعتقد الذي حصل هو سوء التقدير من قبل الكنيسة ورعيتها ولم يدركوا الخطورة بل اعتقدوا بأنهم سيواجهونها بالإسم والمكانة والقدسية وينتصروا عليه وبالتالي يكون إنتصاراً شخصيا رفيع المعنى والمكانة ! ولكن دوماً تأتي الرياح من الجهه المعكوسة !
الآن السفينة بدأت تغرق ، فما العمل ! لا تعتقدون بأن هذه هي النهاية ، فوالله هذه ماهي إلا البداية ، والنهاية التي اراها هي الهروب بالكرسي الباطريركي الى إحدى الدول الشيطانية ! أحلى فكرة ! وترك الفقير كما كان الله غاضباً عليه دوماً ! أو التموضع والتخدير الموضعي !!
الحل : وين أكو حل إذا  كان كل الذي سطرناه في الماضي !
الامل الوحيد الذي اراه هو : إما تجمع عالمي وضغط دولي كبير ضد الحكومة العراقية لإعادة الامور الى نصابها او الذهاب الى الامل الثاني والاخير ، إعادة الامور الى نصابها ومن ثم يجلس الطرفان لتقسيم الكعكة او الذهاب الى الامل الاخير والذي قد يكون له باب فيه مخرج صغير وهو : أن يتم الطلب من جهات مؤثرة في الحكومة للضغط على الطموح والمليء بالجلوس مع البطريرك والوصول الى صيغة مقبولة للطرفين ! صيغة تحفظ مكانة البطريرك كرجل ديني ومسؤول على الكنيسة الكلدانية ورعيتها في الشأن الديني وترك زمام الامور السياسية ومواجهاتها للشيخ المدعوم ! يعني إتفاق مصالح !
غير هذا لا اجد طريق آخر للقضية التي إن لم يتم حل طلامسها عاجلاً فسيكون كل الامل قد فات ميعاده ! لا تنسوا هذه ماهي إلا البداية !!!
أما أن تتأملوا خيراً وإنتصاراً من تضامن جماعة اللآبتوب البعيد فهذا هراء لا قيمة له ! أنا ايضاً ومن هنا ومن مكاني البعيد أتضامن وبشدة مع البطريرك واكرر بأنه اسمى وانقى واجمل واظرف وووالخ أخره من الشيخ او المهدي او العامري ولكن ماذا سيجدي نفعاً ذلك التضامن على ارض المعركة ! الواقع شيء والأحلام والتمنيات شيء آخر . السياسة ومخالبها شيء والقدسية الدينية شيء متناقض ! لايمكن لك الفوز بالإثنين او مسكهما بيد واحدة ! أما ان تنتصر بالعاطفة او الدعاء فهذا صار من الماضي والماضي السحيق !

نيسان سمو 10/07/2023