رابي العزيز متي كللو المحترم
تحيه طيبه
المتابع لعلاقة المواطن العراقي بالانتخابات عبر أكثر من دوره,سيجد بأن العلاقه في حالة تراجع بعكس ما كان مؤملاً, والاسباب يا صديقي هي من الكثرة التي قلّما تجدها الا في بلدٍ بحال العراق.
بحكم حسن متابعتكم وإهتمامكم,لن تسألنا عن السبب الذي جعل من العراق بلداً ضرب رقما قياسيا بالفساد و بتفقيس خيبة تلو أخرى,لكنه اي هذا السؤال أصبح شائعا, والاجابة عليه لا تخلو من جلد المواطن لذاته جراء اقترافه المتكرر لمثلبة انتخاب ذات الوجوه التي ابدعت في صنع الازمات والخيبات, ظاهره خطيره مثل هذه تذكرّنا بما قاله علي الوردي واصفا شعبه .
من الشوائب التي فعلت فعلها في تشويه نتائج الدورات الانتخابيه على مستوى العراق,هي شائبة تبعية قوائم المرشحين الكبيره لجهات خارجيه مالكه للمال والقوة تبحث عن موطئ قدم لها في العراق,إذن الفاعل الرئيسي مشكوك في ولائه.
هذه الشائبه التي كان مؤداها غياب إستقلالية قرار وموقف الفاعلين السياسيين في العراق, سرعان ما إنتقلت عدواها لتكتسب حضورا ملموسا في مشاركات بقية الشرائح منها الشريحه الممثله بالكوتا المسيحيه,مع فارق في مصدر التمويل والدعم,ففي الدوره الانتخابيه الاخيره على سبيل المثال نجحت الميليشيات الشيعيه التابعه لايران في الاستحواذ على مقاعد الكوتا بقوة الدعم المالي والبشري الشيعي لقائمة بابليون التي حملت اسم الكلدان المسيحيين,ولوإفترضنا عدم نجاحها,لكانت مقاعد الكوتا من حصة الجانب الكردي تحت قائمة شلاما وأخواتها,شليله وضايع راسها .
ستبقى الشائبه هذه واخريات أتعس منها تفعل فعلها,ما لم يتم تغيير الدستور وتشريع قوانين للاحزاب والانتخابات والمفوضيه المستقله تسري على الكبارقبل غيرهم .
في الختام,نتمنى لتحالف اثرا تداول موفق في معالجة مشاكل شعبنا, لكني أتمنى ان يكون للحركه زوعا ولابناء النهرين قائمه انتخابيه خاصه بهما, سواء في حال تمت عودة الاندماج فيما بينهما ام لم تتم .
تقبل شكري وخالص تحياتي