المحرر موضوع: ضعف الوعي القومي لدى الكلدان أدى الى فوز البطريرك ساكو كزعيم ديني ودنيوي  (زيارة 979 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جلال برنو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 328
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
" ضعف الوعي القومي لدى الكلدان أدى الى فوز البطريرك ساكو كزعيم ديني ودنيوي "

إن حقيقة ضعف الوعي القومي لدى دعاة الكلدنية أمر مسلّم بهِ والكثير من الأقوام الأخرى يعتقدون أنهم عرب مسيحيين أو يُعدونهم أعراباً بسبب ثقافتهم العربية الى درجة يصعب تمييزهم عن باقي الأعراب لأنهم يفضلون التحدث بالعربية  وهم تحت سقوف بيوتهم ، أي أنهم يعشقون العربية طواعيةً دون ضغطٍ أو إكراه . الكثير منهم يُطلقون على أبناءهم أسماء عربية إسلامية لا يعلمون معانيها ويتباهون بها منها على سبيل المثال ستّار ، عمّار ، ياسر ، صُهيب  وأسم شائع جداً في أوساط الكلدان هو " خالد " القائد العربي الإسلامي الذي ذبح 70,000   مسيحي في معركة " نهر الدم "  وسُميّت بهذا الأسم لأن لون ماء النهر تحوّل الى إلى لون الدم  .. وخالد إبن الوليد هذا ، لقبهُ رسول الإسلام بِ سيف الله المسلول وقال الخليفة أبو بكر الصديق في مدح خالد " عقمْنّ النساء أن يلدن مثل خالد "  .( أرجو أن لا يفكر أحد أن تسمية خالد مشتقة أو لها علاقة بمفردة  "الخلود" لأن الكثير من الذين إسمهم خالد أطلقوا أسم وليد على أحد أبناءهم ) .

بالنسبة للمثقفين من أبناء الكنيسة الكلدانية وكل المُلمين بتاريخ حضارة وادي الرافدين يعلمون جيداً أن أبناء كنيستنا ليسوا عرباً بأي شكل من الأشكال حتى وإن قال البعض عن أنفسهم أنهم عرباً ! والشيء الذي يبقيهم متميزيون عن باقي الاقوام هو اللغة التي يتحدثون بها وكذلك لغة طقوس الكنيسة المتوارثة  و المتعارف عليها والى الستينيات من القرن المنصرم الى أن غزت العربية كنيستنا  لِتطغى على لغة الطقوس الآرامية والسورث الدارجة في بعض المدن الكبرى كبغداد والبصرة والموصل دون أن نرى مَن يقف بالضد من هذا المد المستهجن والمقيت وأكرر المقيت لأن مسألة التعريب هو بمثابة نسف الركن الأهم من أركان القومية والسمة الابرز في تحديد الهوية القومية .

إستمر الوضع في التدهور دون أن يُعير الكهنة والرهبان والقوميين والسياسيون ومعظم الشعب خطورة هذا المنحى وقامت قيادات الكنيسة الكلدانية بالتعتيم الكامل وعَمدت على عدم التطرق الى الموضوع ولا حتى بالتلميح بهِ . ولكن الحق نقولهُ دائماً ان البطاركة الأجلاء تركوا أمر لغة الطقوس كل حسب الموقع الجغرافي وتحت تصرف الكاهن المسؤول عن الأبرشية .. الى أن تسّلم البطريرك ساكو رئاسة الكنيسة الكلدانية ، الرجل الأكثرعداءً وحقداً لِلغة وتراث الكنيسة الذي يرقى الى درجة الإبادة الثقافية والدليل واضح وجلي فهو يرفض التحدث بغير لغة الضاد أينما كان وأينما حل في بغداد أو في أربيل أو في القوش أو في مَنكَيش أو في بلاد الشتات وربما إذا حل في (الملبار) بلاد السند والهند سوف لن يقبل دون العربية لغةً ينطق بها .

أمّا فيما يخص موضوع التسمية المُوّحدة وقفت الأحزاب المنظمات الكلدانية والبطريرك ساكو دائماً بالضد حتى أن الأخير  إستهزأ بالتسمية (الكلدوآشوريةالسريانية) ووصفها بالقطارية والحقيقة أنها غير مفضلة ولكن الذي أقرها كالمجلس الشعبي أُضطر أن يتبنى هذهِ التسمية لتكون شاملة لهذهِ الإثنيات الثلاث إن صح التعبير . إرتضى البطريرك ساكو بتسمية المكوّن المسيحي لدى حكومة المركز بينما طالب حكومة الإقليم برفع (الواوات) وإدراج الكلدان كقومية مستقلة في دستور الأقليم المذكور .

أسس الرابطة الكلدانية التي لا تشبه الرابطة المارونية أو السريانية وهي سياسية بدليل ترشيح أسماء ليدخلوا مجلس النواب أو ليصبحوا وزراء و وظائف أخرى في الدولة . ولا تصدقوا أن البطريرك ساكو أسسها ولم يتدخل في شؤونها لأنهُ يبقى الأب الروحي لها .

هذا البطريرك السياسي رقص جذلاً عندما تحقق طموحهُ بإلغاء التسمية القومية وتبني التسمية الدينية ( المكوّن المسيحي) التي لا تُليق بأمةً عريقة وعلى أرضها التاريخية ، أمة  تمتد جذورها الى آلاف السنين بَنت حضارة يقّر العالم و يعترف بعظمتها والآثار والتاريخ والمتاحف خير شاهد .

التسمية الدينية جاءت كهدية مقدمة للبطريرك ساكو على طبق من ذهب ، لأنهُ طموحهِ السياسي وعشقهُ للشهرة والظهور الإعلامي غير إعتيادي رغم أنهُ رئيس كنيسة وليس رئيس دولة ولا فنان إستعراضي ،

هو الذي سمّى نفسهُ بالمرجعية رغم أن المرجعية هو مصطلح إسلامي ولا وجود لهُ في أدبيات الكنيسة في جميع مراحلها التاريخية .

ولكن الحق يجب أن يُقال ، وأقولها بمرارة أن بقية أبناء أمتنا رضخوا للأمر الواقع من آشوريون وسريان ولم يعترضوا على تسميتنا بالأسم الديني وليس القومي ولكن يبقى العتب على أبناء الكنيسة الكلدانية أشدّهُ كونهم يشكلون نسبة عددية أكبر .. ولو كانوا على درجة كافية من الوعي القومي لما سمحوا للبطريرك ساكو أن يُجرد عنوان كنيستهم من أسم بابل التاريخي ولما قبلوا بتسمية "المكون الميسحي" !

أعتقد أنها مهمة الباحثين عن الهوية أن يهتموا بمستقبل الأجيال القادمة وذلك من خلال التوعية والتصميم على تجاوز الخطوط الحمراء عندما يُحاول أيٍ كان و مهما بَلغت درجتهُ ومقامهُ النيل من حقوقهم وعزتهم وكرامتهم .

بقي أن نقول أن سلطة الدين والدولة في المجتمعات المسيحية فاشلة وخير مثال : تاريخ أوروبا وما آل إليهِ حكم رجال الدين ولا نذهب بعيداً ، فتجربة سورما خاتون التي تشبثت بالقيادة الدينية والدنيوية فشلت ولو كانت القيادة أنيطت الى الجنرال آغا بطرس ربما كان الوضع الأن أفضل بكثير  .


غير متصل David Hozi

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
  • الجنس: ذكر
  • إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس، فتذكر قدرة الله عليك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
" ضعف الوعي القومي لدى الكلدان أدى الى فوز البطريرك ساكو كزعيم ديني ودنيوي "
انا اقول ضعف الوعي الفكري والديني وخيانة الكنيسة ورئيسها وبيع قوميته وشعبه الى اسياده الملالي وعصابات التي تحكم العراق أدى الى بروز شاذ ذيل خائن مجرم عصابجي يريد الفوز والزعامة على الكنيسة والقومية واملاكها وعلى بيوت واملاك المسيحيين ابناء جلدته ليبيعها على امراءه واسياده الميلشيات التابعة لايران الشر ويريد ان يكون زعيم ديني وقومي هو ريان سالم صادق دودا اللاكلداني الايراني المتشيع التي اصبح دمية ساقطة وحقيرة ومنبوذة بكل العراق ومعه كل الذين يؤيدوه ويرتزقون منه

غير متصل يوسف شيخالي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 180
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي جلال برنو المحترم

أود إعطاء رأيي حول عدة نقاط جاءت في مقالك التي يحمل الكثير من المشاكل والتي لا يمكن تجاهلها لأهميتها. وأبدأ من الجملة الأخيرة: «فتجربة سورما خاتون التي تشبثت بالقيادة الدينية والدنيوية فشلت ولو كانت القيادة أنيطت الى الجنرال آغا بطرس ربما كان الوضع الآن أفضل بكثير.» هذه فكرة قائمة على الافتراض، وليست صحيحة قياساً للوضع القائم آنذاك خلال الحرب العالمية. وشرحها يتطلب معرفة تامة لأوضاع أمتنا آنذاك التي يفقدها معظم أبناء شعبنا.

وهذا يقودنا الى غبطة البطريرك ساكو الذي أراد بالإضافة لسلطته الدينية أن يتزعم السلطة الزمنية، ليس فقط الكنيسة الكلدانية وانما كل المسيحيين، بعد أن رأى أن كنيسة المشرق الآشورية تنازلت عن السلطة الزمنية لصالح الأحزاب والمنظمات الآشورية منذ عهد مثلث الرحمات مار دنخا الرابع.

هل كان غبطته محقاً في ذلك؟ برأيي المتواضع أرى أنه كان على حق. لماذا؟ لأن الخطة العالمية بالنسبة للشرق الأوسط عموماً وليس العراق فقط، كانت ولا تزال تأجيج النعرات الدينية والطائفية. لذلك فشلت أحزابنا السياسية في مهماتها القومية وقبلت أن تمثل (المكون المسيحي) في العملية السياسية المخططة للعراق، وفشلت في مهماتها كموكن مسيحي أيضاً. لذلك انطلق غبطته لمليء هذا الفراغ.

ولكن بسبب خبرته الضعيفة في المجال السياسي وعدم إلمامه هو ومستشاريه (فيما إذا كان له مستشارين) بإمكانيات الحكومة والسلطات السياسية المحنكة، وعدم استطاعته معالجة الشرخ القائم في الكنيسة الكلدانية. بالإضافة الى ذلك وبسبب خبرته المتواضعة في المجال القومي رفض كل الاقتراحات لمعالجة المشكلة الاثنية، وتشبث بالتسمية (الكلدانية) معتقداً بأنه يمكن من خلالها أن يتزعم السلطة الزمنية. وما إصراره على اسم الكلدان في الدستور العراقي ودستور الإقليم، وتأسيس الرابطة الكلدانية التي ولدت ميتة، إلا اثباتات لرأينا.

أما من ناحية تعريب الطقس الكنسي، والتعريب بصورة عامة ما هو إلا دق آخر بسمار في نعش أمتنا. أنا ضد ترجمة الطقس والتراتيل الكنسية للغتنا الكلاسيكية (الآرامية) الى اللغة العربية والإنكليزية وجميع اللغات الأخرى، وحتى ترجمة الطقوس والتراتيل الكنسية الى اللغة أو اللهجات الدارجة، فيما إذا كنا نسميها آشورية، كلدانية. وخاصا الكلدانية الدارجة، فهي خليط من العديد من لهجات القرى والقصبات الكلدانية التي تختلف باختلاف المناطق.   

أما موضوع الأسماء، فهي مشكلة كبيرة. ليست الأسماء العربية وحدها تشكل مشكلة، وانما الأسماء الاوربية، وحتى الأسماء اليهودية. مثلاً، حنا هو اسم عائد لشعبا متأتي من (ܚܢܢܐ)، والاسم يوحنا هو اسم عبري مركب (يهوه الحنان ܝܘ ܚܢܢܐ).

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد جلال برنو المحترم

العبارات ذات اللون الاحمر مقتبسة من مقالتك هذه.

" ضعف الوعي القومي لدى الكلدان أدى الى فوز البطريرك ساكو كزعيم ديني ودنيوي "

تركيزك على شخص غبطة البطريرك ساكو في كل المواضيع التي تنشرها اصبح امرا لا يقبل الشك انك تكتب وفق خطة مبرمجة وغايات مدروسة واضحة المعالم لا تخفى عل كل متتبع. 

عنوان مقالك لا يخلو من تخبط اذ ما علاقة فوز غبطة البطريرك كزعيم ديني ودنيوي بالقومية؟ ثم الم يتضح لك بعد ان غبطته قد فاز باكثر من ثلثي اصوات السينودس فيما فاز المترشح بعده بصوتين فقط؟ اما فوزه كزعيم دنيوي فهذا من محض خيالك لانه لم يكن في يوم من الايام ذو ميول دنيوية .مطالبه المتكررة في الحفاظ على مصالح المسيحيين جاءت بسبب عدم تمكن رؤساء الطوائف الاخرى من مجاراته في هذا المسعى.

فاتك بان المسيحية قد سبقت الاسلام بحوالي ٦٠٠ سنة وبان القبائل العربية قبل الاسلام كانت باكثريتها تدين بالمسيحية ولذلك نرى الاسماء مشتركة بين الجانبين. ما هي وجهة نظرك باسمك الشخصي (جلال) هل هو اسم ذو علاقة باشور او سنحاريب او غيرهما ام هو عربي بما لا يقبل الشك.

تتكلم عن التسمية القومية لكنك لم تذكر التسمية القومية التي تدعو اليها. كن صريحا وابتعد عن العموميات.

أسس الرابطة الكلدانية التي لا تشبه الرابطة المارونية أو السريانية وهي سياسية بدليل ترشيح أسماء ليدخلوا مجلس النواب أو ليصبحوا وزراء و وظائف أخرى في الدولة . ولا تصدقوا أن البطريرك ساكو أسسها ولم يتدخل في شؤونها لأنهُ يبقى الأب الروحي لها .

كيف تأكد لك بانه يبقى الاب الروحي لها وبانه رشح اسماء من ارادوا  استعمال حقهم الشخصي في  الترشيح لعضوية مجلس النواب. كونهم اعضاء في الرابطة لا يسقط حقهم الشخصي هذا اذ ان الانتماء للرابطة الكلدانية كمؤسسة مدنية ليس تقديم نذور مثل رهبان الدير.

 بقي أن نقول أن سلطة الدين والدولة في المجتمعات المسيحية فاشلة وخير مثال : تاريخ أوروبا وما آل إليهِ حكم رجال الدين ولا نذهب بعيداً ، فتجربة سورما خاتون التي تشبثت بالقيادة الدينية والدنيوية فشلت ولو كانت القيادة أنيطت الى الجنرال آغا بطرس ربما كان الوضع الأن أفضل بكثير  .

لا ارى اي تشابه بين ما حصل في اوربا من تدخل رجال الدين في شؤون الدولة وبين وجهة نظر سورما هانم التي كانت تنتمي الى عرف عشائري مبني على الخلط بين القيادتين الدينية والمدنية.

غير متصل جلال برنو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 328
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي يوسف شيخالي المحترم :

شكراً لردكَ الذي إستفدت منهُ في عدة نقاط ذكرتها ولكن دعني أركز على مسألة القبول باالتسمية الدينية وإلغاء التسمية القومية والتي لها مساحة أوسع لممارسة العمل السياسي والمطالبة بحقوق شعبنا في داخل العراق و في المحافل الدولية ، بعكس التسمية الدينية الضعيفة سياسياً التي ربما يمكن من خلالها  الحصول على بعضاً من حرية التديّن وممارسة الطقوس الكنسية فقط ، و الإبقاء عليها يُمَكّن أقطاب السلطة من عرب واكراد أن يرفضوا تدخل رجال الكنيسة في السياسة وأن يضعوا حدوداً لكيفية التعامل معهم .

برأي تبقى معضلة التسمية هي السبب في إقرار التسمية الدينية وإقصاء التسمية القومية وهذا خطأ كبير .. ولا أدري كيف نفسر إحتفاظ إخوتنا التركمان بإسمهم القومي وليس الديني ؟

غير متصل جلال برنو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 328
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ عبدالأحد سليمان بولص المحترم :

توضيح لكَ وللقراء الأكارم ، إن ما ورد في مقدمة مقالي هذا حول الاسماء العربية السائدة في مجتمعنا نحن أتباع الكنيسة الكلدانية هو للتأكيد على أحد دلائل ضعف الوعي القومي الذي نتج عنهُ قبولنا بالتسمية الدينية كبديل للتسمية القومية بينما لم يحصل مثل هذا لإخوتنا التركمان إذا ما صحت المقارنة .

أمّا كون إسمي عربي فأنا لست حالة إستثنائية ، والسبب هو ضعف الوعي القومي لدى أبي وأمي ، أنا شخصياً لم ولن أفعلها أبداً ولا يمكن أن أفتخر بأسماء الغزاة الذين ذبحوا وهجروا أبناء أمتي !

أمّا الرابطة الكلدانية ، أسسها البطريرك ساكو لِتمرير مخططاتهِ السياسية من خلالها وإن مسألة ترشيح وتزكية البطريرك لِشخصيات لتبوء مناصب سياسية وإدارية في الدولة حقيقة يعرفها الكثيرين ، وإذا كنتَ تدفعني لذكر الاسماء ، فأرجو المعذرة ! ولكن يمكنني أن أذكر أن البطريرك ساكو ساند زوعا و مدحهُ في عدة مناسبات ومنها عند زيارتهُ لمدينة سان دييكَو في كاليفورنيا .