بيان
رؤيتنا القومية لما يحدث
عبرَ مراحل التأريخ منذ وجود المسيحية في بلاد مابين النهرين (العراق الحالي)، كانت الكنيسة الكلدانية ( اكليروس وشعب) .هما الوريث الحقيقي والأصيل لكنيسة المشرق، حاملين شعلة الأيمان المسيحي منذ القرن الأول الميلادي ولحد الآن، حافظت على شعبنا وثقافتهِ و لغتهِ وتراثهِ الديني والأجتماعي.
أن الكنيسة كانت ولازالت حجر الزاوية التي يتوجه اليها شعبنا في ملماته وشدائدهِ ، وحمتنا من الذوبان والأندثار لغة وشعب وتاريخ، فأبقت أسم الكلدان حياً الى اليوم. وهذه حقائق لا يمكننا دحضها.
أن رئاسة الكنيسة الكلدانية بطريرك واكليروس. كانت وما زالت لها قصب السبق، في الوقوف بجانب شعبها وبقية مسيحي العراق، أثناء وبعد غزوة داعش الأرهابية على الموصل وبلدات سهل نينوى . فأحتوت كل المهجرين، ووفرت لهم المأوى والحياة الكريمة، وبذلت لهم الأموال السخية من خزائتِها، وبمساعدة بقية أفراد الشعب من خارج وداخل العراق. فيما كانت الدولة والأحزاب والمنظمات الأُخرى صامتة ومشلولة من هول الصدمة.
المطلوب منا جميعاً أن نقف الى جانب كنيستنا ورئاستها المتمثلة بغبطة أبينا البطريرك لويس ساكو الكلي الطوبى في هذه المحنة، التي اختلقتها رئاسة الجمهورية، التي تطال كنيستنا الكلدانية والتي تعتبر أرهاب دولة لمكون أصيل.
اننا نعتقد انها البداية لِأفراغ العراق من مسيحييه والأستيلاء على أموال الكنيسة والشعب، بعد تهجيرهم من العراق الوطن الأُم.
مايؤسفنا وُيحزِنُنا ، ان البعض من المسيحيين وقسم قليل من المثقفين الكلدان الذين صدعوا رؤوسنا بمواقفهم القومية المزيفة والبعض الآخر التزم الصمت، وكأن مايحصل لايمت له ولشعبه وكنيستهِ بأي صلة موقف يعبر عن الضعف والهروب ، ومنهم من وقف بالضد من الرئاسة الكنسية يحاولون إِيجاد المبررات غير الموضوعية ، واللاأخلاقية بتأييدهم لرئاسة الجمهورية في قرارسحبها للمرسوم الجمهوري، لغاية في نفس يعقوب، سوف لن يغفر لهم التأريخ والشعب بمواقفهم الضعيفة واللامسؤولة.
لذا نحن نتوجه اليهم بالنصح والمشورة بأن لايخلطوا الأوراق وأن يدركوا بأن ما يحصل هوضرب عمق كنيستنا الحية العريقة ولشعبنا ولوجودنا المرتبط بكنيستنا في الوطن.
اتحاد الكتاب والأُدباء الكلدان
13 أب 2023