الاستاذ متي كلو المحترم
تحيه طيبه
رابي العزيز :
مع يقيني من سلامة قصدك وحسن نيّتك بما لا يقبل الشك ,أنالست مع زج إسم مناضل بمقام المرحوم توما توماس ومقارنته بريان لأي سبب كان,لكني اعود وأقول حسنا فعلتم في استهلال مقالكم بمقولة شتان بين الثرى والثريا .
لو كان مطلوب مني التحدث عن رأيي الشخصي بظاهرة ريان كفعاليه سياسيه,فعمرقصتي معها تجاوزالعشرة أعوام كتبت فيها الكثير محذراً من تبعاتها على مستقبل شعبنا,يوم كان رجال ديننا ومن تراصف معهم,يتنافسون على كعكةفاهيه إستخدموا العنوان الكلداني شمّاعة للوصول الى مبتغاهم ,تارةبعقد مؤتمرات تحت عنوان النهضه القوميه وتنصيب ريان بطلا لها وتارة أخرى بردة فعل تاسيس رابطه تلم شمل الكلدان,فأضعنا الخيط والعصفور بين تشيّع ذاك واستكرادهذا .
لمزيد من التوضيح,دعني اشيرالى حقيقه حتما انتبه لها غيري,تبلورت هذه الحقيقه اثناء متابعتي مراحل سطوع نجم ريان في فوضى تنافسات رجال ديننا,مفادها بأن المثقف الذي تُلزمه ثقافته باحترام كرامة ابناء شعبه بعيداعن التاثيرات الشخصيه والميول العاطفيه,كان موقفه ثابتا وملاصقا بمصلحة شعبه,وجنابكم أدرى بان الانسان المحب لشعبه عن وعي ومعرفه لايمكن ان يفرط بثوابته انما تزيده إصرارا على رفض واستنكاركل ما من شأنه التشويش والتشويه,فقد بات واضحا بأن ظاهرة ريان هي نتاج مكائد الصراعات السياسيه المهترئه ومن مهازل الأقدارانها انجبت لنا توأماً محسوباً علينا (بطل الكلدان ريان وحارق القرآن سلوان ),كلاهما تتلمذ في مدرسة ميليشيات ولاية الفقيه,ليشكّلا عبئاً و ظاهره هجينه لا تليق بتاريخ شعبنا ونضالات أبنائه .
أما عن ألقوش وموقفها من ظاهرة ريان, حقيقة ً أنالستُ مخولاً للتحدث بإسم أبنائها, لكني مطلّعٌ على كونها من البلدات القلائل التي عانت من شتى انواع الاضطهادات فأنجبت جراح اجيالها إنسانا مناضلا إسمه توما توماس رسّخ في عقول اهله معاني الشرف والغيره الموروثه,فشيّدوا له بعد رحيله نصبا تذكاريا تخليدا لإسمه,لا أعتقد بأنه من الصعب عليهم أن يميزوا بين الحنطه والزؤان ,لكن من الصعب جداعليهم أن يحيدوا او يزوغوا عن اتخاذ الموقف المشرّف ضد كل من تسول له نفسه العبث بتاريخ هذه البلده الااللهم نفرقليل هو ذاته الذي لم يروقه يوماً التحدث بفخرعن قامه بمقام المناضل الشيوعي توما توماس قارع نظام البعث الاجرامي الفاشست وقدم الغالي والنفيس من أجل رفعة شعبه .
شكرا لكم رابي
وتقبلوا خالص تحياتي