المحرر موضوع: عجيب امور..غريب قضية  (زيارة 1950 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل هيثم ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 83
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عجيب امور..غريب قضية
« في: 11:24 26/07/2007 »
عجيب امور..غريب قضية     

                                                                   

بقلم  هيثم ملوكا
 
استوقفتني هذه العبارة الجميلة حينما كنت اتطلع في صفحات الموقع الجميل ( النخلة والجيران )  الذي انشاْته الفنانة القديرة هديل كامل بعد ان استلمت منها دعوة للمشاركة و الكتابة . وفي صفحة الرواد كنت اقراْعن حياة الفنان الكبير الراحل جعفر السعدي وتوقفت عندعبارته الجميلة في مسلسل (الذئب.. النسر في عيون المدينة ) في دور عبدالله السلمان (الشخصية الفضولية) حيث كان يرددها كلما لم يقتنع بمساْلة ما فيقول  عجيب امور.. غريب قضية  .من بعدها ظل العراقيون يرددون هذه العبارة لسنين عديدة كلما احتاروا من امر ما اوقضية ما بصورة فكاهية   .
                                               
واعتقد باننا سوف نردد هذه العبارة من جديد لما نقراْه  ونراه  ونسمعه عن بعض الامور الغريبة وردود الافعال عن كل بادرة طيبة او فكرة جيدة او مقالة قيمة فيما يخص عن معاناة العراقيين وخصوصا اخوتنا المسيحيين في العراق والامثلة كثيرة على ذلك : -- فحينما تاْلم  المسيحيون في المهجر لحال اخوتهم وما يكابدوه من ظلم وقتل وتهجير في وطن اجدادهم اخذت بهم المشاعر والحزن للقيام بتظاهرات سلمية تحمل شعارات نابعة من تعاليم معلمنا الكبير السيد المسيح تدعوا للمحبة والسلام والعيش المشترك .للااسف الشديد ذهب البعض بعدم المشاركة بها وذهب البعض الاخر بالقول انها تسببت في تاْجيج الحقد والكراهية ضد المسيحين متناسين بان الارهابين هم ليس سوى قتلة وقطاعي طرق وذوات ادمغة مغسولة ومجبولة على الحقد وسفك الدماء وتناسوا ايضا بان هذه التظاهرات هي موجهة لااصحاب القرار والشاْن في العراق والعالم لاايقاف قتل شعبنا المسيحي الاعزل الذي ليس له ميليشيات مسلحة او فرق الموت او عصابات منظمة تحميهم بل كل مالديهم هو رحمة من السماء وحماية الحكومة على الارض .
 
                                    وان المحزن اكثر لم نرى( بعض )      رجال الكنيسة لامن بعيد اومن قريب يشاركون رعيتهم في محنتهم او يكلفون انفسهم عناء الطريق او حتى بالتطرق  حول التظاهرات السلمية
-- وحينما تطرق الحديث والكتابة عن امكانية انشاء منطقة امنة للمسيحين والتي تعتبر من افضل الحلول حاليا في ظل غياب الامن والاستقرار قامت القيامة عند البعض وصار كل منهم ينظر الى هذه المساْلة من منظاره الخاص ومنظار حزبه او تنظيمه وفقا لمصالحهم الشخصية متناسين دماء الابرياء التي تسفك كل يوم ومتناسين ان التاخير في التنفيذ والتطبيق سيزيد ارقام الضحايا كل يوم واعتقد ان الكثير منكم قراْ حول هذا الموضوع وايد هذه الفكرة او المقترح البناء ولكن نعود ونقول  عجيب امور.. غريب قضية
 
وعندما يقوم اخوتنا اصحاب القلم الحر بانتقاد الحكومة او شخصية ما في طريقة معالجتها للاْمورالمتدهورة في العراق و لعدم حماية اخوتنا  المسيحيين بالطرق العملية والفعلية وانقاذهم من مخالب الوحوش البشرية من الارهابيين والقتلة.يذهب البعض الاخر للقول كفاكم انتقادا فان هذه الكتابات لن تجني علينا غير مزيد من الحقد ضداخوتنا في العراق وتناس هذا( البعض) ان الكاتب حينما يهيم بالكتابة فانه يفرز عصارة افكاره وساعات طويلة من وقته من اجل نقل مقترح او فكرة قيمة او نقد بناء لحماية وخدمة ابناء جلدتنا المعذبين في العراق .                                                 
 
واخيرا اريد القول اليس هو الافضل لنا ان نتحرك بدلا من السكون الم يكن الكتاب والمثقفين على مر العصور هم الشمعة التي تضئ دروب الحرية وتبين نقاط الضعف في حكوماتهم  والامثلة كثيرة عبر التاريخ وخير مثال على ذلك منظر الثورة الفرنسية جان جاك روسو  الذي الهب قلوب الفرنسيين بكتاباته القيمة   .   
لتقودهم الى الحرية والديمقراطية التي كان يحلمون بها بعد سنين من القهر والظلم.
اليس من حقنا الان القول  عجيب ..امور غريب قضية