مبروك تأهـــــل العراق
لنهائي امم اسيا
لؤي جميل السنــــاطي تشهد مدن العراق كافة ، ولأول مرة في تاريخه ،احتفالات بفوزمنتخبنا وتأهله الى نهائيات كأس امم اسيا ، وسط حشد من حوالي مليوني مشجع عراقي على ساحة الملعب ملوحين باعلام عراقية ظلت ترفرف عالياً طيلة وقت المباراة .
رغم غياب الامن والاستقرار، خرج المحتفلون الى الشوارع وعبروا عن فرحتهم كل بطريقته الخاصة متحدين الموت ومتاخين تحت علمهم وضمن مفهوم المواطنة العراقية ، بعيداً عن الطائفية والمذهبية والقومية الضيقة . وبفوز الفريق العراقي الذي يضم مختلف مكونات الشعب القومية والدينية والمذهبية ، ادخل الفرحة الى قلوب العراقيين جميعاً وجعلهم ينسون ، ولو لساعات معدودة ، همومهم ومأسيهم التي تتجدد يومياً بسب غياب الامن والاستقرار وانتشار البطالة وشحة الخدمات الاساسية .
انها فرحة كبيرة يستحقها شعبنا مثلما يستحق الوصول الى هدفه المتمثل ببناء العراق الجديد ، العراق الديمقراطي الفيدرالي المستقل الموحد . كل هذا واكثريستحقه شعب العراق بحكم تاريخه النضالي وحضارته العريقة ، ونضالات وتضحيات ابنائه لخدمة الشعب والوطن واعلاء شأن المواطنة العراقية .
كفــــى سلاحاً .. كفـــــى حـــرباً .. كفــــى سفك دماء الابرياء ..
فاليوم يومك ياعراق ، يومك الذي حققت فيه فرحتان كبيرتان " فوز شذى في ستار اكاديمي " والفرحة الاكبر اليوم الذي حقق فيه فريقنا نصراً رياضياً عظيماً في تاريخ العراق . لا اعرف كيف اعبر فرحتي بهذا اليوم الذي كان المواطن يبكي من الفرحة بسمع الهتافات الوطنية والاغاني الجميلة التي كانت تعرض في محطات التلفزة ( اليوم يومك ياعراق هلا يأبو الغيرة لحسام الرسام . وقاسم السلطان وبعض المطربين الاخرين) . فهل يتمكن الرياضيون العراقيون من تحقيق مالم يتمكن السياسيون العراقيون من تحقيقه ؟.
ياشعب العراق انت تستاهل اكثر من هذه الفرحـــة واكثر من هذا الانجاز . فلتكن هذه المناسبة دافعاً قوياً لوحدة العراقيين من اجل الوصول الى اهدافهم المشروعة في بناء عراقهم الجديد . عراق الديمقراطية والفيدرالية والمساواة .