مليون شخص عدد المنكوبين جرّاء فيضانات آسيا

[Sabah Yalda]

مليون شخص عدد المنكوبين جرّاء فيضانات آسيا 


GMT 11:30:00 2007 السبت 4 أغسطس
 أ. ف. ب.
 
 

--------------------------------------------------------------------------------
 

نيودلهي، داربانغا (الهند): أسفرت الفيضانات الموسمية في جنوب آسيا عن اكثر من 1400 قتيل و25 مليونًا من المنكوبين خصوصًا في الهند وبنغلادش والنيبال منذ بداية موسم الأمطار في حزيران/يونيو، وهو الأسوأ خلال العقود الأخيرة بحسب خبراء السبت. وأوردت حصيلة لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن عدد القتلى في الهند تجاوز 1100 شخص الجمعة.

وكانت ولايات اوتار برادش واسام وبيهار في شمال البلاد الأكثر تضررًا بالفيضانات. وقالت وكالة "برس تراست اوف انديا" للانباء انه في ولاية بيهار وحدها ثمة عشرة ملايين منكوب. وقال ايه كاي شودهوري المسؤول الكبير في الولاية  إن "الوضع الذي نشهده حاليًا غير مسبوق خلال الأعوام الثلاثين الاخيرة". واوضحت مصادر رسمية ان 5،5 ملايين شخص نزحوا في ولاية اسام فيما تضرر 1،4 مليون في اوتار برادش.

وفي بنغلادش المجاورة، قضى 54 شخصًا في شمال البلاد ووسطها خلال الايام الاخيرة، فيما نزح 6،5 ملايين شخص أو عزلوا جرّاء المياه بحسب ارقام رسمية. وتضم بنغلادش 230 نهرًا تغرق كل عام خمس البلاد على الاقل. وشهد صيف 2004 مقتل اكثر من 700 شخص. لكن المياه اغرقت هذا العام نحو اربعين في المئة من البلاد.

وقال فيصل حسين من مركز التحذير من الفيضانات في بنغلادش "خلال الايام الـ 15 الاخيرة، اغرقت مياه الانهر الرئيسة نحو 40 في المئة من البلاد".

وفي النيبال، اطلقت الامم المتحدة عملية اغاثة تستهدف مساعدة مئات الاف المنكوبين. وقضى 84 شخصًا على الاقل منذ منتصف حزيران/يونيو بسبب الامطار الموسمية وفق وزارة الداخلية. ويستمر موسم الامطار حتى ايلول/سبتمبر.

لا طعام" في الهند الغارقة والمنكوبون ينتظرون

وفي الهند، وعلى وقع هدير المروحية التي تحمل مساعدات، يقف سكان اقليم داربانغا في الشرق خارج منازلهم التي اغرقتها الفيضانات، ويقول اشيش ثاكور "الناس يتقاتلون على الطعام كالكلاب". ويضيف المزارع وهو واحد من ملايين المنكوبين جراء الفيضانات، "ببساطة، لم يعد ثمة شيء ليؤكل".

فوقه، تنجح المروحية المكلفة تأمين مساعدة طارئة في الهبوط أخيرًا على الرغم من الأمطار الغزيرة. ويتابع ثاكور حاضنا ولديه الجائعين وزوجته المرتعشة "حتى مروحيات الاغاثة تخفق في الهبوط (...) لقد خارت قواي". وداربانغا واحد من 14 اقليمًا هي الاكثر تضررًا بالفيضانات في ولاية بيهار (شمال شرق الهند). عدد المنكوبين فيه وحده يناهز سبعة ملايين نسمة. وقالت السلطات المحلية إن نحو 12 مليون شخص في الهند يفتقرون الى مياه الشفة والمواد الغذائية والطبية.

ككل صيف، اغرقت الامطار الموسمية قسما من جنوب آسيا، وقضى اكثر من 1100 شخص جراء الفيضانات منذ بداية موسم الامطار في حزيران/يونيو.

وصرح اوبندرا شارما المسؤول عن السلطات المحلية في داربانغا لوكالة فرانس برس "توقعنا حدوث فيضانات وقمنا بتخزين الاطعمة لكننا لم نتصور انها ستكون بمثل هذه الخطورة". واوضح ان نحو 700 قرية من اصل 1200 يضمها الاقليم "غرقت جزئيًا او كليًا"، ما يعني تضرر اكثر من مليوني شخص. واضاف شارما "قياسا بـ 280 ملم سجلناها طوال موسم الامطار العام الفائت، بلغ معدل الامطار في تموز/يوليو وحده 873 ملم". وتابع ان "الامطار لا تتوقف. وسائل النقل مقطوعة بالكامل برًا وجوًا وحتى القطارات، وحدها الهواتف لا تزال تعمل".

ويقول دابلو شانكار من قرية ليهيرياساراي "بلدتنا بكاملها تحت المياه. لا طعام ولا حليب في السوق". ويعلق براسان كومار من قرية شوغولي المجاورة متطلعًا الى السحب السوداء التي تضيق بها السماء "السلطات اختفت والمروحيات ما عادت تأتي". ويضيف "قريبًا سنأكل التراب. نحن خمسة، ولم نحصل على لقمة واحدة منذ اربعة ايام".

ويقر شارما المسؤول عن الاقليم بان المطاعم الطارئة التي اقيمت للاشخاص المعزولين والبالغ عددها 396 ليست كافية على الاطلاق. ويختصر متطوع من احدى الوكالات الانسانية الوضع بقوله "نحتاج الى المساعدة وفي اسرع وقت".

 
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Entertainment/2007/8/253061.htm