المحرر موضوع: أسـتراليـا تطلـب مـن المـقـيـميـن فيـها احتـرام نظـامهـا العـلـمانـي  (زيارة 999 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل waleed malakha

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 2
    • مشاهدة الملف الشخصي
أسـتراليـا تطلـب مـن المـقـيـميـن فيـها احتـرام نظـامهـا العـلـمانـي/

عبد العزيز الونداوي

ذياب مهدي آل غلآم

تم يوم الأربعاء الماضي إبلاغ المسلمين الراغبين في العيش تحت ظل الشريعة الأسلامية مغادرة أستراليا عندما إستهدفت الحكومة المتشددين في محاولة لقطع دابر الهجمات الأرهابية المحتملة.

وقد جاء هذا بعد يوم من قيام مجموعة من زعماء الطوائف الأسلامية بتقديم التعهد بالإخلاص لأستراليا وملكتها خلال اللقاء الخاص برئيس الوزراء جون هوارد. وقد أوضح جون هوارد بشكل كامل إن هؤلاء المتشددين سيواجهون مجهودا مركزا ضدهم. أما وزير الخزانة بيتر كوستيلو الذي يبدو بأنه سيخلف جون هوارد فقد ألمح إلى أن بعض رجال الدين المتشددين قد يطلب منهم مغادرة البلاد إذا لم يقبلوا و يقروا بأن أستراليا دولة علمانية وإن قوانينها يضعها البرلمان وقال على التلفزيون الوطني "إذا لم تكن هذه هي قيمكم وإذا رغبتم ببلد يطبق الشريعة أو دولة دينية فإن أستراليا غير مناسبة لكم".

وقال كاستيلو "إنني أقول لرجال الدين الذين يثقفون على أن هناك قانونين يحكمان الناس في أستراليا؛ أحدهما القانون الأسترالي والآخر هو القانون الأسلامي بأن هذا خطأ. وإذا كنت لا تتفق مع القانون البرلماني والمحاكم المستقلة والديمقراطية وتفضل الشريعة ولديك الفرصة للذهاب إلى بلد آخر يطبق هذه الشريعة فمن المحتمل أن يكون هذا هو الأختيار الأحسن لك".

وعندما طلب منه تفسير قوله وهل يعني هذا إجبار رجال الدين المتشددين على المغادرة قال بأن من الممكن الطلب من حملة الجنسيتين الذهاب إلى البلد الآخر.

وأبلغ وزير التعليم بريندان نيلسون المراسلين الصحفيين بأن المسلمين الذين لا يريدون تقبل القيم المحلية أن "يتركوا . ومن الناحية الأساسية فإن الذين لا يريدون أن يكونوا أستراليين ولا يريدون الحياة بموجب القيم الأسترالية ولا فهم هذه القيم فعليهم ببساطة أن يتركوا".

وبشكل منفصل، أغضب هوارد بعض المسلمين الأستراليين الأربعاء عندما قال بأنه يساند قيام بعض الوكالات التجسسية بمراقبة الجوامع وما يجري فيها.

وقال "يجب على المهاجرين وليس الأستراليين أن يتأقلموا و إن عليهم أن يقبلوا الأمر كما هو وإلا فليتركوه. إنني أشعر بالتعب من قلق هذه الأمة حول فيما إذا كنا نعتدي على بعض الأفراد أو على ثقافتهم. ومنذ الهجمات الأرهابية على بالي، فإننا أحسسنا بالفورة الوطنية لدى معظم الأستراليين".

"وما كاد غبار الهجوم يركد حتى بدأ بعض السياسيين بالشكوى من إحتمال أن تكون وطنيتنا موجهة ضد آخرين. أنا لست ضد الهجرة ولا أحمل ضغينة ضد أي شخص يبحث عن حياة أحسن بقدومه إلى أستراليا ولكن هناك بعض الأشياء التي يجب على بعض القادمين مؤخرا إلى أستراليا وحتى بعض المولودين هنا فهمها. إن فكرة أن أستراليا هي مجتمع متعدد الثقافات كانت سببا في إضعاف سيادتنا وهويتنا الوطنية. ونحن كأستراليين لنا حضارتنا الخاصة ومجتمعنا الخاص ولغتنا الخاصة وطريقة حياتنا الخاصة".

"إن حضارتنا نمت وتطورت خلال قرنين من النضال والتجربة والأنتصارات للملايين من الرجال والنساء الذين تعطشوا للحرية وسعوا لها. نحن نتكلم الأنكليزية أساسا وليس الأسبانية أو اللبنانية أو العربية أو الصينية أو اليابانية أو الروسية أو أي لغة أخرى. ولذلك إذا أردت أن تصبح جزءا من مجتمعنا عليك تعلم الأنجليزية".

"معظم الأستراليين يؤمنون بالله. وهذا ليس تحت ضغط سياسي للجناح اليميني من بعض المسيحيين ولكنها حقيقة لأن الرجال والنساء المسيحيون وعلى الأسس المسيحية أوجدوا هذه الأمة وهذا موثق بوضوح وثابت. ومن المناسب أن نعرض هذا على جدران مدارسنا. وإذا كان إسم الرب يزعجك فأقترح عليك التفكير بمكان آخر من الأرض تعيش فيه لأن الرب جزء من حضارتنا".

"إننا نقبل معتقداتك ولن نسألك لماذا. كل ما نسألك هو أن تقبل معتقداتنا وأن تعيش بإنسجام ورضا وسعادة معنا".

"إذا كان الصليب يثيرك وإذا لم تعجبك الفرصة العادلة فعليك أن تفكر بالأنتقال جديا إلى مكان آخر على هذا الكوكب. نحن نشعر بالسعادة بحضارتنا وليست لنا رغبة بتغييرها ولا يهمنا فعلا ما كنت تعمل حيثما كنت. ولا مانع لدينا من أن تحتفظ بثقافتك ولكن لا تفرضها على الآخرين".

"هذا بلدنا وهذه أرضنا وهذه طريقتنا في الحياة وسنسمح لك بكل الفرص لتستمتع بها. ولكن عندما تكتفي من الشكوى والأنتقاد والنواح ورفض علمنا وأهدافنا ومعتقداتنا المسيحية وطريقتنا في الحياة فإنني أشجعك بشدة على الأستفادة من إحدى الحريات الأسترالية العظيمة وهي حرية المغادرة".

"إذا لم تكن سعيدا هنا فعليك بالمغادرة. نحن لم نجبرك على المجيء إلينا. أنت طلبت أن تكون هنا فعليك أن تقبل بالبلد الذي قبلته وقبلك".