غيم يجود بالحرمان
لأتوه بين غاباتٍ من الضباب
كل آهة منكَ هي بصدري
تزلزل ذلك الحب
الذي يختبيء بين الأضلع
خشية أن يدنس
من قِبل بنو البشر أجمعين
تجدني أهرب من حرفكَ
إلى داخلكَ لأحتمي بذلك الطفل
الذي يحتضنني دوماً
بعيداً عن كل الأعين
بعيداً عن كل المسامع
تراتيل في محرابنا
لا يتقنها غيرنا
لمَ أجد المطر هنا
استحال جمراً يا فهد
لم أجد الألم يتراقص
فوق سماوات ظنونك
وأفكارك النقية
تأوهات ألهبني صوتها
وآهات تحرق كل كياني
يا أنا ,, يا أنا
سأمد يدي للسماء
وألامس غيوم بوحك
وأحيل كل ذلك الحزن فرحاً
والألم سروراً
والسكون بوحاً
فهد / وحدك فقط
من أسمح له بالعبور
وحدك من منحته تذاكر سفر
مفتوحه الى "القلب"
لطالما كان العناق أبسط "الأمنيات"
واللقاء " أدنى" الرغبات
الفيصل
حرفك رسمٌ لا يُمحى!
وقوف بلا انكسار
وان كان كذلك
هناك من يحتويك
بحنانهِ وقلبهِ
فكل ساكن انت حركته
وكل غربة أنت أحلتها الى وطن كبير
تحيا به الازهار العاشقة
فهد / حرفك رطب
ومشتعل في آنٍ واحد!
أعلم بأنك تعيش الآن مواسم مجدبة
لكن تظل مشاعرك أمطاراً تهطل بلا توقفـ
ايها النهر , ايها الوفاء
ارسمني وردة حزينة
وخبئها بأحضان
أوراق عشقك
وطيراً يرحل ويرحل
ولا يحط رحاله
سوى عند عتبات باب قلبك
انا لا أنبت سوى معكَ / ولكَ !
ولا يزهر ورد قلبي
سوى حين ألامس
فرحكَ , سعادتكَ
فلا تدع أي كائن يغتال مواسم الربيع بيننا
, فاصلــ ,, ـــة ,
هنا تمددت بلا شعور !
وتقلصت حد الموتـ
لا , بـــأسـ !
إن كان الحرف يضمد جرحاً
ويفرحـ قلباً
فلكم كل حرفي , وحبري
أحيووا بهِ كيف تشاؤون !
فكل المساحات مجهولة
وكل الأحزان خارج الزمنـ
وجميعنا في "العزلة "
م ن ق و ل