الغادة العزيزة
في هذه الخاطرة الغافية على وسائد المتعبين رأيتكِ طفلةً تبني رؤاها
كما يفعل الأطفال في ( لعبة المكعبات ) :
يوم تلو يوم
تتكاثر الأيام : ( لعبة الزمن)
تتبخر الأحلام كالدخان : ( لعبة الفشل )
تتجمع الآه فوق الآه : ( لعبة البكاء )
حرائق لا تنتهي : ( لعبة الفزع )
تتراكم الأوجاع : ( لعبة الألم )
حتى وسائد المتعبين التي أفاقت (افيقت) مذعورة
من غفوة فقدت نعاسها : كانت مبنية بعناية :وسادة فوق الأخرى.
كذلك (التنهدات ) و(القبلات الحارة ) التي ترجو الشمس ان تشرق
و لا يطول احتباسها تصعد عمودياً نحو الشمس..
أيتها الغادة العنكاوية البريئة : إبقي في طفولتكِ النقية ولا تكبري
فعالم الكبار ورؤاهم مفخخة بالضغينة..
اخوكِ
رحيم العراقي
الاخ العزيز رحيم العراقي..
الشيء الحلو في هذه المكعبات الصاعدة ان الطفل حين يلهو بها و تلهو به سرعان ما "يكعبلها" رأسا على عقب!!!!
فيقلب المائدة على اصحابها..
يثور على الفشل فيخلق النجاح والتفوق
يثور على الألم فيطفح العشق..
و حين يصل الى الشمس تحنو عليه و تقبله..
لذلك..حين يصل الى قمة الهرم يفتته..فيصبح الكبار معه صغارا!!!!!!!
تحياتي والف شكر لك على قراءتك التعمقية..زدتني فرحا..
غاده