فصول جديدة من العنصرية والارهاب بلندن GMT 5:00:00 2007 الجمعة 21 سبتمبر
محمد حامد
--------------------------------------------------------------------------------
الإسلام حين يطبقه الأطباء... بتطرف:
فصول جديدة من العنصرية والإرهاب في لندن
محمد حامد – إيلاف: ذكرت تقارير صحافية بريطانية أن طبيب أسنان بريطاني مسلم جعل إحدى السيدات ترتدي الزي الإسلامي الشرعي (الحجاب) كثمن لقبولها مريضة تابعة لقسم الخدمات الصحية البريطانية NHS. ووفقًا للرواية، فإن الطبيب عمر بوط، قال للمريضة إنه إذا لم ترتدِ غطاءً للرأس، فإنه يتعين عليها أن تبحث عن طبيب آخر. وخلال الشهر الجاري سوف يقف الطبيب المسلم أمام المجلس العام لطب الأسنان في بريطانيا لمواجهة الاتهام بسوء التصرف المهني، ومن المعروف أن المجلس يملك سلطة إيقافه عن العمل، وقد تردد أيضًا أن طبيب الأسنان الذي يبلغ من العمر 31 عامًا طلب من المرأة أن يتحدث إليها على انفراد بعد أن غيرت هيئتها كي تحصل على موعد في عيادته الخاصة.
ووفقًا للاتهامات، فإنه سألها هل هي مسلمة أو لا ؟؟ وقال لها إذا كان مطلوبًا منه أن يعالجها فإنه يتعين عليها أن ترتدي الزي الإسلامي، ويقال أيضًا أنه أعطاها درسًا مطولاً عن عدد من القواعد الدينية الإسلامية خاصة ما يتعلق منها بزي المرأة، كما يقول الاتهام إنه طلب من ممرضته أن تعطي المريضة غطاء الرأس الخاص بها كي ترتديه، ولم يكن معروفًا ما إذا كانت المرأة مسلمة أو لا. وتقول الاتهامات التي من المرجح أن يقوم بتوجيهها مجلس طب الأسنان العام إن عمر بوط أضعف ثقة العامة في مهنته من خلال ممارسة التمييز ضد المريضة وفشله في التصرف وفق مصلحتها.
ومن المعروف أن الطبيب المذكور هو الأخ الأكبر للمتطرف الإسلامي السابق حسن بوط الذي أعلن ذات مرة أنه لا يجد مشكلة في الهجمات الإرهابية على بريطانيا، وأن أحداث 11 أيلول/سبتمبر هي عمل يرضى عنه الله. ولكنه بعد ذلك أدان هذا العمل ويطالب الآن جميع المسلمين بضرورة التخلي عن العنف. وهناك أدوار أخرى لعبها طبيب الأسنان بوط في قضايا الهجرة حيث أنه مشكوك في تورطه بإيواء اللاجئ السياسي كامل بورجاس وهو الإرهابي الجزائري المسجون مدى الحياة في قضية طعن رجل الشرطة ستفين أواكي حتى الموت في "مانشستر" عام 2003.
ويقول اتهام الهجرة إن عمر بوط تعرف على اللاجئ السياسي عن طريق أخيه الذي انتحل ثلاث مرات ثلاث شخصيات مختلفة، ولقد ذكر في المحكمة أنه شخص محترم ومسؤول ويتمنى أن يساعد المسلمين الأتقياء الملتزمين في حل مشاكلهم، وإنه لم ينتحل أسماء مزيفة مثل طالبي اللجوء غير الأسوياء.
وبالعودة إلى "قضية الحجاب" ووفقًا للاتهامات، فإن طبيب الأسنان المسلم قد طلب التحدث إلى المريضة على انفراد كما ذكرت صحيفة (الديلي ميل) وخلال التحدث معها فعل الآتي :
- قام بسؤالها إذا كانت مسلمة أو لا .
- قال لها كلمات مؤثرة مثلاً لكي تتلقي العلاج لدي فإنه يتعين عليك ارتداء زي إسلامي مناسب.
- استشهد لها ببعض أجزاء من الأحاديث النبوية ، (والأحاديث هي مجموعة من التعليمات الخاصة بسلوك النبي محمد ولكنها لا تكتب كجزء من القرآن)
- قال للمريضة إذا لم ترتدي غطاء الرأس فإنه يستلزم عليها أن تذهب إلى طبيب أسنان آخر.
- طلب من ممرضته أن تعطي المريضة غطاء الرأس الخاص بها لترتديه.
- ممرضة طبيب الأسنان قد أخذت المريضة إلى حجرة أخرى حيث قدمت لها غطاء الرأس لترتديه .
والإتهام الرئيس في كل ما حدث هو أن محاولة فرض نظام الزي الإسلامي على المريضة من أجل تقديم العلاج لها، قد اضعف ثقة الناس في المهنة من خلال ممارسة التمييز ضد المريضة، وهو تمييز ديني بطبيعة الحال وإذا تم تدعيم تلك الإتهامات فإن طبيب الأسنان هذا سوف يصبح مدانًا بسوء تصرف مهني خطر، كما إن العقوبات تتراوح من التحذير العام إلى الإيقاف الموقت عن العمل أو الإيقاف النهائي.
وفي معرض تعليقه على القضية قال العضو البرلماني السير بول بيرسفورد الوزير السابق وطبيب الأسنان ... "عندما يأتي مريض لزيارتي فإنه لا يهمني ما هي ديانته. فلم أطلب من المرضى المسلمين أن يقرؤوا الإنجيل، إن عيادتي تسعى لاحترام المعتقد الديني ... فعلى سبيل المثال، خلال شهر رمضان فنحن نحاول أن نساعد المرضى المسلمين من خلال التأكد من أنهم لن يبتلعوا الماء أثناء صيامهم، ولم نطلب من المرضى أن يصبحوا مسيحيين، أو يتخلوا بأي شكل عن عقيدتهم".
وقالت إحدى المريضات التي سبق لها التردد على عيادة الطبيب المذكور ... " أعتقد أنه شيء معيب جدًا طلب ذلك ولكنني لم أشعر بأي تمييز ضدي في هذه العيادة كامرأة غربية وغير مسلمة، وإذا كنت تعرضت لذلك فبالتأكيد سوف أقدم شكوى، وإذا كان هذا صحيحًا فإنه يوضح تحيزًا واضحًا على أساس عنصري".
وسبق لطبيب الأسنان عمر بوط المثير للجدل أن تورط في حادثة أخرى مثيرة للجدل في مطلع هذا العام عندما استوقفت الشرطة سيارته ماركة "بورش 911" وقالوا إنهم لا يمكنهم قراءة لوحة أرقام سيارته، وقد قام طبيب الأسنان بتصوير عملية تفتيش السيارة بوساطة تليفونه المحمول وقدم اللقطات إلى هيئة الإذاعة البريطانية BBC والتي أذاعتها في نشرة الأخبار المحلية. حيث ظهر الطبيب وهو يسأل الضابط " هل أنت عنصري؟". ولقد قبض على طبيب الأسنان حينها لقيامه بسلوك مثير للعنصرية. ولم يكن هناك اتهامات موجهة له، وما زالت هناك شكوى ضد الشرطة مقدمة من الطبيب عمر بوط للنظر فيها.http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2007/9/265494.htm
