الحب والالم
ذات يوم رأيت الحب والالم وقد امتطيا غيمة يرقصان عند الغروب وهما ينشدان لله الذي أوحى لهما بلحن النشيد فدنوت مدهوشا لمشاهدة الحب يحب الالم ، والالم يحب الحب متسائلا عن تشابك أيديهما وحبهما المتبادل ذاك فقد كنت أعرفهما كليهما معرفة حميمة : أعرف الحب بجماله الرائع ، والالم ببشاعته البالغة . ولكنني عندما ازددت دنوا دهشت لروية الالم بوجه لم أعهده فقد تلاشت بشاعه وتالق جبينه المضي ، بجمال سام بهرني اشعاعه وقد انتشر نور ليس من هذا العالم فمكثت جامدا متنبها وسمعت الالم يناجي الحب " لا تهجرني بعد أن دعوتني انني أعلم أنني بدونك ساكون بشعا قل لي انك لن تبارحني ابدا فانا أخشى أن أجد نفسي وحيدا " وقد اجاب الحب بنبرة كانت تتردد فيها أصداء الابدية " لاتخشى شيئا ايها الالم أفلا تدرك انني أنا أيضا معك أكتسب مزيدا من الجمال مع أن البشر الذين يرونني بدونك لا يستطيعون أن يتخيلوا أن بهاء وجهي يمكن أن يزداد شعاعا أجل ، ياألمي انني أحبك لانك تكمل جمالي ولانك وحدك قادر على الارتقاء به الى ذروة الكمال وعلى ملئه نورا وفرحا "
"وبعد ما تاملت طويلا ذلك المشهد ثم تجرات فالتمست من الالم والحب أن يصطحباني معهما فاخذاني بين ذراعيهما مثل طفل ساظل ابدا فقيرا وسانشد معهما نشيد تسبيح للرب الذي حبانا حياته حياة الرب العظمى حياة الله النبع الجم اله الكمال ان الله الذي جمعنا نحن الثلاثة وحدنا فهلموا جميعكم وانضموا الينا فيغدو النشيد من النقاء والرقة بحيث سيصعد بخفقة جناح واحدة الى اعالي السماوات ويمتزج باناشيد جميع الملائكة "
الاخت عطاء الطفل يسوع
منقووووووووووووول