رسالة من طفل مجهض .... الى امه

[انا سرياني]

                       
                                                                                                                بقلم           أبو نور
                              طفل  مجهض يخاطب أمه

                                                                                                                                   

      أنّك يا أمّي وأن رفضت أن أولد فلا يعني  ذلك  إلا أن أدعوك:
        ماما

      أكتب إليك من السماء لأعبر لك عن الفرح الذي كان يغمرني منذ ابتدأت حياتي في أحشائك.
    كنت أودّ أن أولد، وأن أعرفك، كنت أفكر أن أصير يوما ولدا سعيدا. كنت أحلم  بالذهاب إلى المدرسه، وأن أصير يوما رجلا عظيما.كنت أعتقد أنه عندما تتم الأشهر التسعه وأنا في جوار قلبك
    سأولد 
    فيعم فرح كبير بقدومي.
    ولكن فكرك لم يكن على فكري أليس كذلك يا أماه؟

    في ذلك اليوم ، وأنا ألعب في أعماق قلبك، شعرت بشيء غريب ... يصعب علي شرحه، شيء جعلني أرتعد ...شعرت أن أحد ينزع حياتي...أردت الدفاع عن نفسي، ولكن الموت بصوته الأجش الرنّان فاجأني عندما كنت في أحشائك ألعب فرحا، ولا أفكر إلا في أن أولد لأحبك.
    عندئذ، لم أدرك تماما من ينزع حياتي...
       ماما ...
    قولي لي. من كان بأستطاعته أن يدخل بوقاحة إلى مسكني الآمن ويقتلني .؟
    من كان يعرف إني هناك؟
    من هو ذاك يا ماما؟
    لماذا لم تدافعي عني؟
    لا أدري ما الذي يجعلني أفكر...عفوك، ماما؟  فقد مرّ في ذهني حينها ، غراب الشك الأسود وأعتقد أنك أنت وحدك كنت قادرة أن تفعلي ذلك.
    إغفري لي هذه الفكره السيئه , فكيف يمكنني الوصول إلى الإقناع بأن أما يمكنها أن تقتل أبنها.
           الآن.
    ماما؛أعرف كل شيء...أنا في ألعالم الآخر مع رفيق  انتزعت حياته عنوة .وقال لي، نعم أنك الفاعله، وأن هنالك أمهات يقتلن أولادهن قبل ميلادهم؟
       
    أمي كيف إستطعت أن تقتليني؟أمن الممكن أن تكوني قد أقدمت على ذالك؟
    ربّما كنت تفكرين في شراء شي ما  أو غساله بالمبلغ الذي كنت ستكبدينه لولادتي.
     اه  يا امي  كان لدي الكثير من ألأحلام وقد قضيت عليها كلها.
      كنت أحلم أن أصير مهندساً لامعا أو طبيبا، معلما،
      كان بوسعي أن أصير أبا صالحا،  ولكنك رفضت لي كل ذلك...
            أتعرفين شيئا ماما؟
      كنت البارحه أتحدث إلى الله وسألته أن يبني برحمته حقيقة موتي؟
      عندئذ قبلني بحنان وقال لي أشياء كثيرة... كنت أحلم أن أسمعها من شفتي أم،  وهي تهدهدني بين ذراعيها.
      وقال لي أيضا أنه هو وحده سيد الحياة وليس لأحد الحق  على أن ينزعها.     عندئذ أنهمر من عيني سيل من الدموع............ فضمّني الله إلى صدره   بحنان وأسر لي    قائلا: يا صغيري   انا أعطيك أم رائعة ، تحبك للابد 
     
     ماما قبل أن أودعك   أريد منك أن تقرأي الرساله التي كتبتها لك و لصديقاتك وأمهات المستقبل، لكي لا يرتكبن الأثم ألفضيع الذي إرتكبته معي في المستقبل،
           أبعث إليك بكل ألمحبه التي كنت أريد أن أقدمها لك مدى حياتي،
           وأطلب لك التوبه عما فعلت مع أبنك ألذي لن يولد أبدا...
                           
                        ابو نور                                                                         اختيار     السرياني  
 

[انور مارزينا]

               اروع  ما قراءت  في حياتي

                 يسلمووووووووووووووووووووووووو


                         يا  ريت لو كل القراء والمتصفحين  يقرءوا الموضوع

[انا سرياني]

         
              شكرا لك  يا  اخ انور
                   

[غاده البندك]

الأخ انا سرياني..

اتمنى ان تصل رسالة الطفل الى كل العالم..

اهديك قصتي الموحاة من هذا الألم.."و اشرقت شمس الصباح"المنشورة في هذه الزاوية.

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,85492.0.html

تحياتي

غاده

[fadi.konda]

الانثى التي تفعل ذلك لاتسحق أن يطلق عليها أسم  الام...تحياتي للموضوع الجميل 
والقاسي في نفس الوقت..أسعدت جداً بقراءته....ضياء يوسف

[انا سرياني]

                     الاخت غادة

           انا اشكرك و اشكر الرب  الذي الهمك بهذا الموضوع المهم

           اتمنى من الرجال اولا ثم من النساء
        ان يعرفوا كم هي غالية حياة الطفل  عنده
        رغم ان لا حول و لا قوة لديه  ليدافع عن حق العيش في هذا
                                العالم
                             الذي ياتي الانسان اليه مرة واحدة  فلا تتكرر 

            كم من ازواج تمنوا بان يرزقوا بطفل يبهج حياتهم و لم ينالوا ....

[مهند البشي]

الاخ ابو نور
رسالة معبرة جدا ---- اتمنى أن يقرئها الجميع ---- وخصوصا النساء اللواتي لايعرفن معنى الامومة .

تحياتي وتمنياتي بالموفقية

[wesam Bajoka]

هاي ابونر



تحياتي اخي كلام معبر في غايت الوصف الدقيق

جميل اجمل من ضوء القمر معبر اكثر من التعبير تحياتي اخي

 اخوك الكاتب والملحن وسام بجوكا

[mariam_assyrian]

قصة رائعة وتلمس المشاعر,شكرا على هذا الابداع
لا اتصور في مجتمعنا هناك ام تقتل طفلها مالم يكن حفاضا على سمعتها,وهي بذلك ترتكب الاثم الاكبر الذي لا يبرره هذه المرة الحب كما كان مبرره في المرة الاول عندما حملت بيه,وليكن الله في عون كل امراة تضطر لفعل ذلك لان ضميرها سيؤنبها ما حيت...

[bassam hannani]

العزيـــــز أبــو نــــور:
يقول جبران خليل جبران:"عندما لا تجد الحياة فيلسوفاً يتكلم بعقلها تلد شــاعراً يتغنى بقلبها"
فعندما لا نجد المتسع من الوقت لنقرأ ما هو مفيد ودسم هناك من يقدمونه لنا مشكورين.

خاطرة جميلة لكني دعني أتناول الجانب الآخر من وجهة النظر وهي أن عظمة الأم لا تبدأ من طقس الزواج لكنها تكمن في الأمومة، فما تراه الأم في الجنين هو جزء منها وليس "قطعة" لأن القطعة أنها مجزئة أصلاً لكن الجنين هو امتداد لكينونة المرأة فما تراه في وليدها القادم لا يحس به سواها فهو امتزاج الفرح بالألم واللذة بالمعاناة، من هنا يمكنني القول أن الأم هي من تتحمل كل آلام الجنين من لحظة تكوينه حتى اللحظات الأخيرة فهي تفكر في كل الاحتمالات قبل أوانها فهي على سبيل المثال عندما يبكي رضيعها فإنها سرعان ما تستيقظ لأنها متيقظة له خلال نومها وليست قلقة بل حاستها بهذا الكائن لازال وسيبقى جزءاً لا يتجزأ منها مهما كانت استقلاليته. والأمهات يشعرن بفقد أبنائهن.. شعور غامض لا يجدن له تفسيراً غير أنه حل مكروه بأبنائهن.
ومعرفة الأم بحالة الابن هي خير من يقدره ولا أجد من هو أعظم تضحية منها في إجهاضه.
أما ما كتبته: 
"كنت أودّ أن أولد، وأن أعرفك، وكنت أفكر أن أصير دوما ولدا سعيدا.وكنت أحلم أن أتمكن من الذهاب إلى المدرسة، وأن أصير يوما رجلا عظيما.كنت أعتقد أنه عندما تتم الأشهر التسعة وأنا في جوار قلبك"
فهو خيالك مجسماً أثمها واستزادة آلامها في الخطأ الذي اقترفته ويبقى تصور ليس إلاّ لكني أسألك لما لم تطرح فكرة الأم التي ضحت به؟؟
أو في الفكرة العكسية لأن يكون الولد شقياً وأباً سيئاً.
هذا من باب الحوار لأن الموضوع يستحق المناقشة.

بســـــــــــــــــــــام

[/size][/color]

[انا سرياني]

شكرا للجميع   اخوتي الاحباء
 
  قد  تقدم  الام الى اسقاط جنينها ( ابنها ) وقتله لكثير من الاسباب
 وقد يشاركها زوجها في انهاء حياة ابنه وهو في بطن امه
 وقد يكون قتله  بقرار امه لانها لا تريد ان يعرف العالم من  هو والده
 فقد لا يعرف العالم لكن الله يعلم بكل شي
وهي لا تعلم ان الله كثير المراحم للذين يخافونه ويعودون اليه
 بقلب تائب.
شكرا  ثانية

                                                                     اخوكم   السرياني