تحدث الرئيس ميخائيل شاكاشفيللي للمرة الأولى حول الاتهامات التي وجهها إليه وزير الدفاع السابق في جورجيا.
وكان الوزير السابق إيراكيل أوكروشافيللي اتهم شاكاشفيللي بتزعم حكومة فاسدة وإصدار أوامر بقتل معارضيه السياسيين.
ووصف الرئيس شاكاشفيللي هذه الاتهامات بأنها "أكاذيب لا يمكن غفرانها".
وقد جاء الرئيس شاكاشفيللي إلى السلطة عام 2004 بوعود بمحاربة الفساد وتحقيق ديمقراطية حقيقية في جورجيا.
وعاد شاكاشفيللي أخيرا من نيويورك حيث ألقى كلمة أمام الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، لكي يواجه الاتهامات التي وجهها إليه الوزير السابق.
وأصر الرئيس على أن أحد أهدافه الرئيسية في الحياة تتلخص في محاربة الفساد.
احتجاج المعارضة
وكان قد جرى اعتقال وزير الدفاع السابق بعد إعلانه هذه الاتهامات بتهم تتعلق بالفساد.
ودافع الرئيس شاكاشفيللي عن هذه الخطوة قائلا إن كل من يخالف القانون سينال ما يستحقه.
إلا أن حلفاء وزير الدفاع السابق يصرون على أن المقصود من اعتقاله إسكات صوت معارض قوي.
وكان الآلاف قد تظاهروا يوم الجمعة احتجاجا على اعتقال وزير الدفاع السابق، وضد حكومة الرئيس شاكاشفيللي.
واتحد عدد من قادة المعارضة يوم السبت وقاموا بتشكيل ما أطلقوا عليه جبهة الخلاص.
وتهدف هذه الجبهة إلى تحقيق ما وصفوه بالثورة الانتخابية في جورجيا للإطاحة بالرئيس شاكاشفيللي الذي يتهمونه بالتسلط.
إلا أن السلطات الجورجية تصر على أن هذا الأمر لا يمثل تهديدا لأن الاحتجاج السلمي أمر مشروع في جورجيا الديمقراطية.
وكان شاكاشفيللي قد جاء إلى الحكم في أعقاب مظاهرات ضخمة أطلق عليها "الثورة الوردية" أدت إلى انهيار نظام الرئيس إدوارد شيفرنادزه عام 2003.
