ﺇلى ( أنا )
كل َ يوم ٍ أقول ُ
أني سأبدأ غدًا من جديد ْ
ولكني في كل َ غد ٍ
أعود ُ وأرتكبُ نفس الخطأ بالتحديد ْ
كل َ يوم ٍ أقولُ أني غدًا سأتغير ْ
وسأعود ُ ﺇلى عهدي العتيد ْ
ولكني لست ُ أتغير ْ
بل كل َ يوم ٍ تزدادُ مشاكلي تعقيد ْ
لماذا صار َ بي كذا
ولماذا صرت ُ هكذا
لست ُ أدري
سابقا ً كانت ﺇرادتي من حديد ْ
كنت ُ ﺇذا قلت ُ فعلت ُ
وﺇذا نويت ُ وصلت ُ
لا مستحيل ٌ يقف ُ بوجهي
ولا أمر ٌ بعيد ْ
واليوم صارت ْ عزيمتي
من جليد ْ
أتفه ُ الأشياء َ تحطمها
لست ُ أدري ما حل َ بي
لست ُ أدري
لست ُ أدري لماذا
أضعت ُ دربي لست ُ أدري
ربما أنا فقدت ُ عقلي
لست ُ أدري
كلا بل أنا أدري
لكني أحاول ُ خداع نفسي
وأحاول أن أعلق ُ كل َ أخطائي
على شماعة ِ الظروف
وأصيح ُ ليس َ الذنب ُ ذنبي
وأصرخ ُ هذه ِ كل طاقتي
وهذا كل ما بوسعي
أسفا ً عليك ِ يا ( أنا )
غريبًا صرت َ ووحيد ْ
تائهًا في بيداء ِ عمرك َ
لا قمرٌ ينير ُ سمائك َ
ولا في أيامك َ يمر ُ العيدْ
كفى أرجوك ِ يا ( أنا )
كفى دعني أسترد ُ وعي
دعني أرمم ُ أطلالي
علي أسعف ُ ما تبقى من بعضي
دعني أريد ُ أن أعود ْ
فالفشل ُ ليس َ مكان
مَن ْ هو مثلي
فالفشل ُ ليس َ مكان
مَن ْ هو مثلي