المحرر موضوع: الوطن الحزين  (زيارة 4278 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح الزبيدي

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 26
  • الجنس: ذكر
  • صباح الزبيدي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الوطن الحزين
« في: 21:33 08/10/2005 »
الوطن الحزين


1

في ليالي الوحدة والعشق الذبيح
وفي عصر الذلة والخضوع ..
ارى وجهك الحزين يا وطني
يبحث عن الشمس التي غابت عنك.
عندها تتفتح الذكريات في قلبي المتعب
وتفيض شطآن قلبي حباً وحنيناً اليك
فأشتاق الى عصافيرك
 التي كانت تزين صباحاتي المبكرة
وتسمعني بعض اناشيدها
وتوقظ الحلم الغافي في خيالي
واعلم اني رحلت بعيداً عنك
واعلم اني أخطأت بحق حبنا العذري
لكني سأظل احبك
رغم اشباح الكفر والظلام
رغم كل المسافات
وتبقى عيني تأمل باللقاء بك
والامل بالموت فوق ترابك
يا وطني ..
يا عراق..



2

آه يا وطني ..
يا وطن التراث والحضارات ..
هاهم لصوص التاريخ
جاءوا لينهبوا ويدمروا حضارتك.
آه يا وطني ..
يا وطن المآسي والنكبات ..
هاهي عصابات الديمقراطية
جاءت لتسلب وتقهر ارادة شعبك.
آه يا وطني ..
يا وطن الايمان والرسالات ..
هذه كلاب الذل
جاءت لتزرع بذور الكفر في حدائقك المستباحة.
آه يا وطني ..
يا وطن الالام والتضحيات ..
هذه ذئاب الظلم
جاءت لتمتص دماء شعبك الآمن.
آه يا وطني ..
يا وطن البكاء والشهادة ..
هاهي ملائكة الجنة
جاءت باكية ..
لتؤدي صلاة الميت على اشلائك الممزقة والمستباحة..
ولتقرأ سورة ياسين على ارواح الابرياء.
وانا في غربتي وحيداً..
غريباً ..
حزيناً ..
اصلي صلاة الوتر.



3

آه يا وطني ..
هذه ثعالب الديمقراطية
في قاعات الحقد والهزيمة
طعنتك و لا زالت تطعنك في الظهر الف ..
والف خنجر.
ولكني اراك ذلك الصامد الصبور
وأقرأ في وجهك آيات الغضب المكبوت ..
ولعنة العواصف ..
وغضب الله على اعدائك ...
وابقى اشتاق اليك ...
واراك لن تموت ..
اراك لن تهزم.



* * * * *

صباح سعيد الزبيدي
بلغراد 28.09.2005


sabah@sezampro.yu
http://sabahalzubeidi.friendsofdemocracy.net


صباح الزبيدي


غير متصل GlSHRA

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 299
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الوطن الحزين
« رد #1 في: 00:40 11/10/2005 »
الأستاذ صباح الزبيدي المحترم

بعضا من الكلمات المنثورة على سطور هذه القصيدة

رسمت لي صورة عن حضرتك وعن الأحاسيس والمشاعر التي بداخلك وجاءت كالتالي :

من بساتين حدائق بابل

وقف ناطوراً يراقب

أن بعضاً من أبناء أمته وقريته وبلده

يلتقطون منشورات وصفحات سامية ملؤها الدجل والنفاق

يتلذذون بقراءة الخرافات والايمان بها
 
ومن ثم بيعها ثانية وتوزيعها على كل أهل المدينة

وبذاك العمل

ومنذ ذلك الحين

بدأ اللصوص يدخلون نهرا فنهرا الى أن أحاطوا بالنهرين

وقفزوا أسوار نينوى

وسرقوا منك شعبك البارحة

واليوم يسرقون منك الحضارة و الآثار ومن صَنع الآثار وأحفاد الآثار

اني أحس بك أخي صباح

كنت ناطوراً بعين بصيرة وبيد قصيرة

فأنا أشاركك الاحساس

وأطلب من الاله آشور أن يباركك

ومن الآلهة عشتارأن تمنحك جمال الصبر وحلوه

ومن تموز أن يمنحك نصائح أخيقر الحكيم  .


آشوري أضاعته الأصابع الحمقاء


 
ألمانيا 10/10/2005

ريمون كانون