أمي
أي قلب ينساكِ
وأي روح لن تهواكِ
ليتني اعودُ في المهدِ صغيراً
لحظةٍ لئشم من صدر هواكِ
ويبقى حبكِ كالولادة
وأذا تاه عن عقلي
فأنهُ مكتوب في الشهادة
وان نسيتُ ملامح وجهكِ
فأنها مرسومةٌ على الوسادة
أعددتُ خطواتي الاولى في الرحيل
شعرتُ أني أسيرُ في جنازة
وكلُ لحظة بدونكِ هي كالموت مُعادة
بكيتِ في وداعي
فأغمضتُ عيني وجهلتُ أنكِ أمامي
وتجمدت الدموعُ في عيوني
وشل اللسان عن كياني
ولكن كُنتِ في قلبي نار مشتعلةٌ
تذوبين في حناني
أُمي
لاتسأليني لماذا هاجرت
فأنا لا أعرفُ لماذا سافرت
أمي
لاتسأليني لماذا هاجرت
فأنا لا أعرف لماذا رحلت
الان يبدأ البكاء
تحت ظل السماء
بعد أن عتقت السنين أيامي
ولكن أن متُ في غربتي
فزوريني بلا قبر
رعد صادق كيكا