موعدها القريب
ترتدي اثواب وتنزعها وتلقيها احتارت باي ثوب تلقاه , ااخضر كزمرد عيناه ام ازرق كموج بحره الذي تغامر فيه ولا تخشاه, بل بالاسود والايبض كاشهب الشيب في ليل شعره الاعتم . لربما ذلك الاحمر الاقصر! لا فهي تأبى بالجسد يفتن تأمل ان تغري القلب وبالروح يأسر, ليكن المخملي الاطول فلطالما ابرز قوامها الامثل .
وباي عطر تتعطر . بزهر الفل ام الياسمين لربما الورد أنسب, بل بالبنفسج الذي يعشق .
وكناسكة في معبد تهيم , اشعلت الشموع ونثرت البخور , وايقظت عبير كل العطور , فافاقت مشاعر الحب والبهجة والسرور, وهيأت المكان وراعت تفاصيل كل ركن من الاركان , وكانها تنتظر قدوم وحي السماء .
وكان الامر كما ارادت ان يكون , فها هي كمليكة عشق افاقت من احدى اساطير العصور .
وانتظرت ذلك الرنين لتسمع عبر الاثير رنة ذلك الصوت المثير , ليخبرها ان لاشواقها موعد قريب . ولتكتحل عياناه برؤية محياه الجميل .
استنهي غربتها وتستوطن احضانه , استسكب ادمعها خمرا يرشفه بيمناه , ااقتربت نهاية الحنين , وعثرت لاحزانها على مسكن وملاذ امين .
اسيشرق بشمس صيفه الدافئ ليذيب جليد قلبها ويغزو شتاءها القارس . فيحيي ربيع عمرها الفائت . اهذه نهاية المطاف لرحلة عمر افنت القلب والروح والشباب .
وكان ذلك الرنين , ايقنت انها ليست بحلم تهيم , بل هي في حقيقة ويقين . تسابقت وروحها لالتقاط سماعه الهاتف , تعثرت بالسكون الذي يملأ المكان , وضجت مشاعرها تستعلم من الهاتف .
فجاء عبر الاثير رنة ذلك الصوت المثير ليخبرها ان تستفيق .