المحرر موضوع: مذيعات الفضائية العراقية يتحجّبن فجأةً ،بإرادتهن..!  (زيارة 1637 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ADNAN FARIS

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 49
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
  مذيعات الفضائية العراقية يتحجّبن فجأةً ،بإرادتهن..!


بعد تصريحات السيد مقتدى الصدر في معرض رده على اسئلة صحفية بأنه لايفرض الحجاب على العراقيات ولكنه بنفس الوقت لايدافع عن السافرات: "وهل تريدونني أن ادافع عن الزانيات".. استجابت الفضائية العراقية بأن حجّبت مذيعاتها.. مذيعات التلفزيون العراقي الرسمي وبعد مرور اكثر من خمسين سنة على تأسيس محطة التلفزيون العراقي يعدلن عن غيّهن ويثبن الى رشدهن ويتحجّبنَ على يد سماحات وحجج وأغوات حكومة الجعفري... بقيّ شيء واحد لازالَ يدنس وجه العراق الجديد من على شاشة الحسينية الفضائية العراقية ألا وهو ربطة العنق التي يرتديها المذيعون، إن ربطة العنق هذه لاتقل إثارة لتك الغريزة (عقدة الاسلاميين) التي يثيرها شعر المرأة.
ان ماتقوم به مؤسسات وميليشيات حكومة الجعفري ومرشدي قائمة الائتلاف فيما يخص العفة وصيانة المجتمع من الانزلاق عن جادة الشريعة انما هو امتداد امين ووفي لروح الحملة الايمانية الصدامية ومساهمة في شرعنة الارهاب.
لقد وعدوا الشعب العراقي بأن القضاء على الارهاب واستتباب الأمن هو سيد الاولويات في مهمات الحكومة الجعفرية وبين الفينة والاخرى يشنون حملة ضد الارهاب لم تترك من أثرٍ سوى اسمها الذي سرعان مايتحول الى مادة للتندر وندب الحظ... يكافحون الارهاب في مناطقَ معينة ويغضون الطرف عنه في مناطقَ اخرى.. عمليات البرق والرعد والهدر والعاصفة والحارقة والخارقة وغيرها  لم تطل أوكار الارهاب والعصابات المسلحة في مدينة الثورة ،مدينة صدام سابقاً والصدر حالياً، ومدينة البصرة وقصباتها.. على سبيل المثال لا الحصر.. لماذا الجمعية (الحسينية) الوطنية العراقية لاتعمل على او حتى تفكر بالعمل على اصدار قانون ينظم عمليات مكافحة الارهاب ويضع حداً لانتشار الميليشيات المسلحة الخارجة على القانون في بغداد ومدن الوسط والجنوب التي تعيث بأمن الوطن والمواطنين شراً وفسادا؟
دُلونا على تعهدٍ واحد من تعهدات حكومة الجعفري قد تمّ الوفاء بتنفيذه.. كلّ شيء نحو الأسوء.
منذ تحرير العراق في 9 ابريل 2003 دأبت الاحزاب والجماعات الاسلامية الشيعية (الائتلافية) على افتعال الهموم بوجه تأسيس العراق الجديد ،نوعياً، وأولها كان هَوَس الانتخابات على ان نجاحها سيكون ضربة (قاضية) للارهاب وجاءت النتيجة أن نجحوا في الانتخابات وتصاعد الارهاب.. وبعد الانتهاء من صفقة تشكيل الحكومة بعملية قيصرية شاقة توجهوا لابتزاز فيدرالية كوردستان بفيدرالية شيعية... وتحت ضلال الارهاب المتصاعد وشحة الخدمات وتفشي التسيّب الإداري كتبوا دستوراً يريدون به شرعنة ديكتاتورية الاكثرية، وليتها الاكثرية السياسية انما الاكثرية الطائفية. لقد حوّلوا كل ماوقعت ايديهم عليه الى (حسينية) وحتى تلفزيون الفضائية العراقية الرسمي... ملأوا البلد بالمظاهر الطائفية وسمحوا بانتشار واستفحال فصائل الجندرمة والجماعات المسلحة المدعومة علناً من نظام ملالي ايران ويسكتون عن عبث وجرائم هذه العصابات ضد حياة وأمن وحرية المواطنين وحتى ضد افراد القوة متعددة الجنسيات لحفظ السلام في العراق التي صنعت للعراق 9 ابريل المظفر وأشفت غليل العراقيين من نظام صدام وبعثه.
مذيعات (الحسينية الفضائية العراقية) لم يتحجّبنَ بإرادتهن... العراق ومؤسسات الدولة العراقية ليست ملكاً لحزب او لطائفة.
نعم للاستفتاء على مسودة الدستور بحرية ودونَ تأثيرٍ وتبنٍّ ديني أو طائفي... ومهما تكن نتيجة الاستفتاء وحتى قبل الاستفتاء وبعده فإنه: لازالَ الحل في حل الجمعية الحسينية الوطنية العراقية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني غير متحزبة من شأنها فقط مكافحة الارهاب ومكافحة التسيّب الاداري وتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين ومنع استخدام الدين والطائفية في التكسّب السياسي.


عدنان فارس
adnanfares_1@hotmail.com
9 / 10 / 2005