المحرر موضوع: نداء الى أبينا البطريرك الكردينال عن كاهنينا المخطوفين  (زيارة 5178 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الأب نويل فرمان السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 169
    • مشاهدة الملف الشخصي
يا غبطة ونيافة أبينا البطريرك الكردينال:
----------------------------------------------
إن السلطات العراقية تطالب بفدية باهضة عن كاهنينا المخطوفين
-----------------------------------------------------------------------------

بقلم الاب نويل فرمان
------------------------

يا غبطة ابينا، مار عمانوئيل الثالث، بطريرك كنيسة المشرق للكلدان، نيافة كردينال كاثوليك العالم والعراق

لقد تم انتخابكم بطريركا على العراق، في حقبة صعبة على كلدان العراق، وأديتم ما أديتم في هذا المضمار، ابرزه ثباتكم وبقاؤكم صامدين، وصوتكم الجريء ضد مضطهدي المسيحيين في العراق.

ولقد تم استيزاركم كردينالا من كرادلة دولة الفاتيكان، عن مسيحيي العراق، اضافة الى كونكم بطريرك كنيسة المشرق للكلدان في العالم. ويأتي هذا التكريم خلال ما يعيشه العراق، من حقبة مظلمة مغولية هولاكية طائفية ايرانية يلفها حال اقل ما يقال فيه، تجاهل "المحرر" الامريكي المحتل وصمت المحفل العربي والدولي.

نسأل الرب، يا أبانا، ان يقويك في مهمتك الجديدة كردينالا، المهمة التي اصبحت اضخم من قبل كبطريرك على الكلدان، فلم تعد يا أبانا، فقط بطريركا لشريحة من المسيحيين العراقيين، حتى وان وصفت بأنها الاكثر عددا من نظائرها في كنيسة المشرق وضمن مسيحيي العراق،
فقد تم تسميتك لكرامة القبعة الكردينالية، بما يحمله لقب الكردينالية من ثقل على مستوى العالم، لتكون كردينالا عن العراق، بمسيحييه، بأقلياته القومية والدينية، بمواطنيه العراقيين.

وبعد ان سبق وسمعنا صوتك الجريء كبطريرك لكنيسة المشرق الكلدانية، نتطلع الى مواقفك، بصفة كردينال عن العراق والعراقيين، في مصاف أبرز الأصوات الدينية المعروفة في المناطق الساخنة، من أمثال:

البطريرك مار ميشيل صباح  في فلسطين، وما له من صوت على مستوى اوربا والعالم،

البطريرك الكردينال مار نصر الله بطرس صفير في لبنان، ووقفته البارزة في الوضع اللبناني، وكلماته التي يصدي لها اسبوعيا مختلف وسائل الاعلام الكاثوليكية والمسيحية، في الفاتيكان وخارجه،

والاسقف الشاب المطران كارلوس جزيمينيس بيلو مسؤول الكنيسة في تيمور الشرقية الذي غدا أحد الوجوه البارزة في حركة التحرر بتيمور الشرقية، وصاحب الرسالة الشهيرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة التي قال فيها: "نحن نموت كأشخاص وكأمة"، وقد استحق عن دوره المقاوم جائزة نوبل للسلام عام 96.

نتطلع يا نيافة الكردينال، الى صوتك المجلجل ضد الحالة غير الطبيعية الجاثمة على صدر العراق، من خلال النفوذ الايراني، الموقف الامريكي الغريب المريب، وما نتج عن الحالة من حكومة طائفية تكتلية (اي غير وطنية وغير علمانية) حكومة صنمية رمزية عاجزة ، جل رموزها، وهم كثر، مسيرون لا مخيرون، لا حول لهم ولا قوة، وليس لديهم سلطة ذاتية تذكر، باستثناء ما يأتيهم من توجيه من الامريكان وايران ودول اخرى. وعليه، بوجودهم على وضعهم، اصبحوا، وما داموا هكذا، رموزا حكومية جمهورية رئاسية عاجزة، اصبحوا غطاء للارهاب وذريعة له وجزءا ذليلا من سلطاته، بما أنهم لم يتحلوا بالحد الادنى من الشجاعة للانسحاب ورفض المحاصصة ورفض الطائفية والتكتلات القومية، والتنازل لجهة قوية دولية محلية تستعيد مقاليد الامور.

وهكذا يا سيدنا البطريرك الكردينال، فإن هذه الحكومة بوضعها الحالي غير المقبول هي مسبب للارهاب وهي بالتالي جزء منها، ومع وجودها يمكننا، آسفين، أن نسمي الارهاب بواحدة من السلطات التي تحكم العراق وما دام الحال كذلك، عراقيا، يا سيدنا، فهذه بعض انتظاراتنا:

إن عراقيينا ينتظرون صوتك، ضد وجود حكومة طائفية ضعيفة عاجزة، يبرز بين رموزها وقادة تكتلاتها اكثر من صبي ارعن، وباتوا بالتالي، بوجودهم سببا رئيسا يشجع استمرار الارهاب.
وإن مسيحيينا العراقيين بصرف النظر عن وجود كرسي بطريركي لهم في العراق او عدم وجوده، وخصوصا عند عدم وجود كرسي بطريركي للكثيرمنهم في العراق، إن مسيحيينا هؤلاء ينتظرون ايصال صوتهم، عبر الفاتيكان، وعبرالمحافل الدولية، بعدم السكوت عن هذه الحالة، خصوصا بعد أن سمى البابا لاول مرة، في شخصكم الموقر، كردينالا من كنيسة الكلدان.

نتطلع يا سيدنا، الى المطالبة، بالكف عن مسرحيات خطف الكهنة لابتزازات سياسية مادية يكون جل اعضاء الحكومة العاجزة ابرز الخاسرين فيها، وأول المسؤولين.

ننتظر منكم بثقة بنوية، وقفة تاريخية، أمام الامم المتحدة، ضد السلطات الارهابية حكومية كانت أم اصولية، التي تمارس شتى انواع القهر والخطف والابتزاز، ضد المواطنين وخصوصا ضد الاقليات الدينية والقومية، ولا سيما المسيحيين، غير المحصنين، اسوة بعراقيين آخرين، بظهير عشائري أو قاعدة سياسية قومية موحدة، ويجري كل هذا تحت انظار العالم وصمت السلطات الامريكية وبقوات الائتلاف.

وعليه يا سيدنا، ان كاهنينا الاب بيوس عفاص، والاب مازن متوكا، بصرف النظر عن بطريركهما وانشغالاته في مقر بطريركيته او في القدس، هم كاهنان لمسيحيي العراق، ونحن معهما بانتظار وقفتكم الكردينالية، فإن:

أحدهما، وهو الاب مازن إيشوع، يمثل ضمن شبابنا جانبا من مستقبل كنيسة العراق وشبابها،
والاخر الاب بيوس (زهير) عفاص، يمثل جانبا من تاريخها الفكري والاعلامي، كاعلامي في مجلة الفكر المسيحي التي تخدم العراق وتخدم كنيسته وخدمتها منذ لم يكن ثمة حتى ولا نشرة مسيحية للرسامات والوفيات والزواجات.

والاب بيوس عفاص، يا سيدي، مؤسس جماعة كهنة يسوع الملك التي ينتمي كهنتها الى مختلف الطقوس الكنسية، بضمنها الطقس الكلداني، وهو عبر مجلة الفكر المسيحي، أنشأ قراءه، على تعاليم الفاتيكاني الثاني، طوال 30 عاما، هذه المجلة التي استمرت على البقاء، بادارة كهنة يسوع الملك، وتستمر على البقاء بإدارة الاباء الدومنيكان، برغم الصعوبات، فاستحقت، في حزيران الماضي، التكريم بالجائزة العالمية الذهبية، تكريما افرح مسيحيي العراق وكنائسه واعلامه، التي تسلمها الاب بيوس مع المطران جرجس، من الاتحاد العالمي للصحافة الكاثوليكية في كندا.

واسمحوا لنا يا سيدنا البطريرك الكردينال، ان نقول بأن مجلة الفكر المسيحي، إن لم تكن مجلة صادرة عن الكلدان، فهي مجلة مسيحيينا في العراق، من اي طائفة كانوا ومن اي رهبانية كانوا ومنهم الكلدان،. فكيف ان كانت صادرة الان عن الدومنيكان، الذين اخرجوا طوال عقود القرن العشرين، عددا كبيرا من كهنة العراق ونخبة بارزة من اساقفتهم، فكان اثرهم على كهنة يسوع الملك تلاميذ الدومنيكان، وها هي الان بإدارة دومنيكية عراقية.
لعل هذه المجلة تستحق الان ، ما لم استطع الحصول عليه من سيادتكم، ابان عملي كنائب لرئيس التحرير فيها، وأقولها الان، كعامل سابق فيها، وكقارئ لها، وكاتب بسيط كان له فيها بعض كتابات متواضعة، فلعل هذه المجلة تستحق الان من نيافتكم كردينالا، زيارتكم والتفاتتكم ورعايتكم، سواء لها ولاسرة تحريرها الحالية التي تحمل تعب النهار وحره،

ونرجو أن تستحق مجلة الفكر المسيحي، رعاية من حملها في عروقه طوال 30 عاما الاب بيوس عفاص، مؤسسها ورئيس تحريرها السابق والاسبق، اضافة الى خدمته في تنشئة الاجيال المسيحية على الدراسات البيبلية الكتابية.

وبعد، نرجو يا سيدنا الكردينال أن يعنيكم شخصيا، ما أذاعته وكالتنا المسيحية في الفاتيكان، زينيت، بأن الخاطفين يطلبون عن الاب بيوس عفاص وعن شقيقه الكاهن الشاب، الاب مازن ايشوع، فدية باهضة.

ودمتم بطريركا للكلدان، وكردينالا عن العراق وكنيسة المسيح في العالم تحت رعاية الفادي.

nfhermiz@yahoo.com
 





غير متصل siryany

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 269
    • مشاهدة الملف الشخصي
عاشت الايادي اللتي كتبت هذه الاسطر القييمة واللتي تنبع من صميم الايمان والشعور بالمسؤلية بارك الله فيكم.
سلاحنا الوحيد يا عزيزي  هو الصلاة والتضرع للرب يسوع وامه مريم بان يلين قلب الخاطفين ويطلقو الابوين بيوس و مازن احرارا لخدمة الكنيسة
تحية لكم ثانية وكلنا ثقة وامل بان الرب سيستجيب لصلواتنا
امين يارب