قالت الام تريزا عن الحروب التي رأتها:
(لم يسبق لي ان عشت في حرب من قبل... لكني رأيت الجوع والموت ... كنتُ دائماً اسأل نفسي: ماذا يشعرون عندما يفّعلون ذلك ؟؟
أنا لا أفهم ؟؟؟
كلهم أبناء الله ... لا أفهم لماذا يفعّلون ذلك؟)
وبالفعل لليوم هذا اننا لا نفهم لماذا يفعلون هذا ؟؟!
ماذا سيحصلون من كلِ ما يفعولوه؟؟!
بماذا سيستفيدون من خطف الابرياء رجال الدين المسالمين ؟؟!
أهكذا يُقَابل الحب والتسامح ؟؟
ألسنا من هذا البلد الذي ولدنا وترعرعنا وأصابنا الحلو والمر ..؟؟! الفرح والالم؟؟!
نعم يا خوتي نحن من هذا العراق الجريح .. نحن ابناء الرافدين .. والذي يمس كل شخص عراقي فأنه يمسنا ويجرحنا .
نحن الذين عشنا التآخي الانساني وعلمناه للبلدان الاخرى ، نحن اصحاب الحضارات .
لماذا تخطفون ابناء الرافدين ..؟؟ انهم منكم وبيكم
ماذا تُريدون ..؟؟ المال ؟؟ ام زرع الطائفية..؟؟ ام اخرجنا من ارضنا الحبيبة..؟؟
ولكن أنتم ايها الخاطفين لستم من ارضنا وبلدنا ، لقد أتيتُم من الخارج كي تخرجوننا من بيوتنا وارضنا .
ولا يحق لكم كل ما تفعلون به ، وانا اكيدة من شيء الا وهو انه مهما أرغمتمونا على التهجير وترك البلد سوف يبقى هناك اشخاص متواصلين في العراق الجريح لانه لا يمكن للغرباء مثلكم ان يقضون عل المسيحية هناك ودائما سيكون هناك اشخاص يحاولون الدفاع والحفاظ على المسيحية في العراق وهذا كله لاننا نحب العراق كما نحب انفسنا.
وليس لنا الا قوة بالله العظيم الذي هو وحده سيخرج من هذا الشر ..الخير الذي سنبقى ننتظره الى اخر لحظة من حياتنا.
ولنصلي جيمعنا كي يعودوا الإباء الكهنة بخير وان يحفظ الرب العراق الجريح من الاشرار الغرباء المحتلين وان نعود كما كنا عراق واحد لا طائفية .
يدا بيد لا سلاح بيد
قلب على قلب لا حقد بالقلب
جولييت
ابنة العراق الجريح