السادة في التجمع الوطني الآشوري :
نشد على أياديكم و نأزركم , و أضم صوتي إلى أصوات الخيرين في الأمة الآشورية , لدعمكم و مناصرتكم .
أعملوا بجد و بضراوة . و لا تأبهوا لخفافيش الأمة . إن جسد الأمة الآشورية مضرج بالدماء و مليئ الطعنات , فلا يثنيننا غرزات أنياب خمبابات السياسة .
طالبوا بحقوقنا فأنتم الممثل الشرعي لأمتنا الآشورية حاليا , و ربما غدا , أو لربما يأتي دور غيركم , فالأدوار تتبادل و تبقى حقوق الأمة هي الباقية
لا تثبط من عزيمتكم نظرية الاعداد التي ينطق بها بعض المتفلسفين و المسكونين . فقريبا ً ستأتيكم نتائج الاستفتاء الآشوري و ستجدون ارقاما ً ليست مفاجئة لنا لكنها لأعداء الأمة .
أما دعوات الوحدة الخلبية و التي تنادي بها بعض المقالات المتذاكية لأقلام تحاول أن تترك بينها و بين بنادق ميلشيا الطائفية مسافة معقولة فهي دون جدوى , لأن الفرق جوهري : هم يريدون وحدة أية وحدة , أما نحن فنريد وحدة آشورية . فلا و حدة دون الآشورية .
مهما كانت الصعوبات التي تواجهونها , من ظروف داخلية عراقية و من ظروف دولية إقليمية . أو ظروف داخلية في التجمع , لن يبرر تخليكم عن أهدافكم النبيلة , فأختلاف الرؤى السياسية حالة طبيعية جدا ً و هي معيار العمل و التقدم , فالأنسحاب و الإنفصال لن يغير من همتكم و هدفكم في نيل الحقوق الآشورية المسلوبة .
أما من يدعي بأنك واهمون و في قيلولة . فقولهم مجرد بهلوانيات نثرية مسيس من قبل خطاب الهلوسة الطائفية الحديثة . فخطابهم الوسواس الخناس يعكس بغضهم الطائفي , و هدفهم ربح و كسب حصتهم من لحم الجمل السياسي . و لا ندري كيف نصنف الرقع الصغيرة " المقالات " التي اشتد سعيرها في الأونة الآخيرة بعد أن طالته أيادي الصهيونية بلباس البرازانية , هل هي استلذاذ بالنذالة أم الإدمان على الغباء .
إن كل ذلك الهذر و الهرطقة , المدعومة من قبل بعض من دراكولات الديانة المسيحية . و الذين يتوهمون بأنهم إذا ما وضعوا قبعة أو طاقية زهرية على الرأس و تحتها لحية صغيرة , و ما إلى ذلك من قطع الإكسسوار الطائفي المقيت و لمدة العمل النضالي , إن كا ذلك لن يجعل المرء مخلصا ً لأمته . بل مهرجا ً يستحق الشفقة .
بارك الله جهودكم , وفقكم الله الذي نصلي له لخلاص أمتنا الآشورية.
د . بطرس تشابا
آشوري