المحرر موضوع: عمرو موسى : زيارة للعراق أم لصدام ؟  (زيارة 902 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Hamza Alshamkhi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 158
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عمرو موسى : زيارة للعراق أم لصدام ؟
                                                   
حمزة الشمخي
                                                                     
عندما سمعت أن السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية سيزور العاصمة العراقية بغداد ، لحضور مؤتمر الوحدة الوطنية والذي يطلق عليه السيد موسى كما يحلو له  بمؤتمر ( المصالحة الوطنية ) ، والذي من المفترض أن ينعقد في إكتوبر الجاري وبحضور ممثلي أحزاب ومنظمات وشخصيات عربية إخرى ، إضافة الى ممثلي الإمم المتحدة ، حينها سألت نفسي ، هل أن حقا عمرو موسى سيزور العراق من أجل العراق ووحدته الوطنية أم ماذا ؟ .
وأن من المعروف سيحضر هذا المؤتمر ، الكثير من الأحزاب والقوى والمنظمات والفعاليات والشخصيات السياسية والإجتماعية والثقافية العراقية ، من أجل لملمت الوضع العراقي بإتجاه تعزيز الوحدة الوطنية العراقية ومحاولة الخروج من الأزمة الراهنة التي يمر بها الوطن ، والعمل على مساهمة وتفعيل الجميع في العملية السياسية العراقية .
ولكن على ما يبدو أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ، كان قد وضع في أولويات جدول عمله لزيارة العراق ، هي مقابلة صديقه الحميم السجين حاليا الدكتاتور صدام في سجنه في بغداد للتضامن معه وبإعتباره جزء من عملية ( المصالحة الوطنية ) التي يريدها عمرو موسى ومن أمثاله في هذه الأيام ، من أجل تمرير مشاركة ما تبقى من البعثيين في مؤتمر الوحدة الوطنية ، والتي بدونهم لا يمكن الحديث عن الوحدة الوطنية العراقية ، كما يعتقد عمرو موسى وأزلام وأصدقاء الدكتاتورية المنهارة من العراقيين والعرب .
ومن هنا أريد أن أسأل الذين وجهوا الدعوة لعمرو موسى لحضور هذا المؤتمر من أجل الوحدة الوطنية العراقية ، هل أن جامعة الدول العربية قد سجل لها التاريخ يوما ما ، بأنها حلت مشكلة أو قضية عربية ، حتى نريد منها اليوم أن تساهم في ترسيخ وحدتنا الوطنية العراقية ؟ ، وهي التي وقفت مع الدكتاتورية بإرهابها وحروبها ، وهي التي أيضا بقيت متفرجة على محنة العراق والعراقيين ، و أن أمينها العام يطلق على العمليات الإرهابية في العراق ( بالمقاومة الوطنية ).
أن هذه الزيارة غير مرحب بها في بلدنا ، إذا كانت غايتها الإولى تسويق ما تبقى من البعثيين من جديد في العملية السياسية العراقية ، وعدم وضوح الموقف من العمليات الإرهابية الإجرامية التي تستهدف الشعب والوطن ، والتي يجب إدانتها بشكل علني من قبل الجامعة العربية وأمينها العام عمرو موسى ، لأن السكوت عن الإرهاب أو التشجيع عليه يعتبر من الجرائم الكبرى بحق من يمارس هذا العمل .
أن العراقيين قادرون على حل مشاكلهم مهما كبرت ، ولكن بنفس الوقت إذا جاءت المساعدة الأخوية المخلصة والنزيهة من الشقيق أو الصديق فلا يمكن ردها إلا بالمثل ، ولكن إذا كانت المساعدة لا تخدم العراق وأهله ، بل إنها من أجل مساعدة أو إنقاذ هذا الطرف أو ذاك  ، فأن شعبنا يرفضها سلفا ولا مساومة على ذلك أبدا .
ha_al@hotmail.com[/b][/size][/font]